منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - [مميز] مواقف بسيطة هي عند الله عز وجل كبيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 07:02 AM
  #10
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
رد : مواقف بسيطة هي عند الله عز وجل كبيرة

{ الموظف وشهر رمضان }

كم من موظف يعتبر ان شهر رمضان شهر العبادة فقط ، فيهمل عمله أو يقصر فيه بحجة السهر في القيام وقراءة القرآن او الذهاب لصلاة التروايح وخاصة لو كان عمله يتعارض مع وقتها وخاصة لو كان العمل يعتمد على انهاء معاملات تخص الناس وتقضي حوائجهم

ذكر أحد العلماء ان سائق سيارة أجرة كاد ان يصدم طفل صغير ويقتله في نهار رمضان ولكن الله أنجاه بأعجوبة والسبب أن هذا السائق كان يضع القرآن الكريم أمامه ويقرأ فيه وهو يقود سيارته اثناء اداء عمله ولم ينتبه للطفل الصغير امامه فكاد ان يقتله ، فاخبره الشيخ ان أداءه لعمله على الوجه الاكمل وايصال الناس لهدفهم والمحافظة على سلامة الارواح يتطلب الاحسان في اداءه والاخلاص فيه وليس من الواجب ختم المصحف لو كان وقته لا يسمح له فهذا الشهر اتى ليهذب النفوس ويعلمها الاحسان والاخلاص والاتقان في اداء كل الاعمال ، فلو ادى عمله بضمير يقظ فقد أخذ أجره بالكامل دون نقصان والله يضاعف لمن يشاء ، عدا ان قراءة القرآن الهدف منها تدبر الايات والاهم العمل بها فليس هجر القرآن هجر القراءة فيه انما هجر العمل بما فيه

وهذا رأي الشيخ بن باز في هجر القرآن

اقتباس:
هل هجر القرآن فوق ثلاثة أيام محرم؟
اقتباس:

لا ما هو بمحرم، هجر القرآن عدم العمل به، هجره عدم العمل به، أما القراءة لو ما تقرأ إلا في الشهر مرة أو في الشهر مرتين، أو في الشهر مرة أو مرتين، ما هو هجر، ما يسمى هجر، الهجر عدم العمل، أما القراءة سنة، كونه يقرأ القرآن كل اليوم أو كل أسبوع، أو كل شهر أو كل شهرين، الحمد لله، كله سنة.
والمصيبة فيمن لا يقرأه ولا يعمل به .

وهذا رأي مركز الفتوى في هجر القرآن

اقتباس:
كيف يكون هجر القرآن وماهي انواع هذا الهجر...؟
اقتباس:

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: قال الله تعالى في كتابه حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم: ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) [الفرقان: 30] وذكر أهل العلم عند تفسير هذه الآية أنواع هجر القرآن وهي:
1- عدم الاستماع إليه إذا تلي، وإكثار اللغط والكلام عند تلاوته حتى لا يسمع.

2- ترك الإيمان به وعدم التصديق .
3- ترك تدبره وتفهمه.
4- ترك العمل به فلا تمتثل أوامره ولا تجتنب نواهيه.
5- ترك التحاكم إليه.
6- عدم الاستشفاء به.
7- العدول عن سماعه إلى سماع آلات اللهو والغناء والطرب، نسأل الله أن يخلصنا مما يسخطه ويستعملنا فيما يرضيه.

والله أعلم.
فكم من موظف تغيب عن عمله وكم من موظف عطل أعمال الناس وكم من موظف اساء للناس لانهم يطالبونه بالحضور وبأداء عمله لان هذا الشهر في نظر بعض الموظفين للعبادة فقط ، وكم من افتى لصاحبه بحرمانية العمل الذي يذهب له والذي يكون في وقت التروايح ونسى انه سيقبض مرتبه دون ان يعمل فهل هذا هو الحلال ؟

العبادة فهمها قاصر عند كثير من البشر ، العبادة تعني العمل واعمار الارض المقترن بالإيمان الحقيقي المترجم والواضح في الافعال وخاصة في هذا الشهر الفضيل ، فما يفيد ختم المصحف وهو يؤذي الناس بلسانه او يضيع وقته فيما لا يفيد او يتغيب عن عمله ويقبض مرتبه آخر الشهر الفضيل وقد عطل اعمال البلاد والعباد لانه كان يعبد الله ، هل هذه هي العبادة التي أمر بها الله وهل لهذا شرع الله هذا الشهر الفضيل ؟

لو نظرنا لحكمة الله في ان تكون غزوة بدر في شهر رمضان لعرفنا ان هذا الشهر لن يعطينا ما نرجوا ونريد حتى نعمل ، فكان يستطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجتمع مع الصحابة ويقيمون الليل ويدعون الله وهو المستجاب الدعوة عليه الصلاة والسلام ويصومون النهار حتى يكفيهم الله شر الكفار فيهزمهم شر هزيمة دون عناء او تعب ، حتى السيدة مريم عليها السلام لم يعطيها الله الرطب حتى هزت النخلة وهي في اشد حالات التعب

هذه أمثلة بسيطة ذات معان كبيرة خلاصتها لابد من العمل فلن تقوم الأمة الا بالعمل والايمان
اقتباس:
ما حكم ترك العامل مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية والذهاب إلى صلاة التراويح، وهل يجوز مجازاة العامل أم لا؟ وهل تعتبر فترة صلاة التراويح من مواعيد العمل الرسمية؛ حيث لدينا فترة مسائية للعمل تمتد حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل؟
اقتباس:

أجابت عن هذا السؤال أمانة الفتوى بدار الإفتاء حيث تقول :

الموظفون والعاملون هم أُجَرَاءُ لأوقات معينة على أعمال معينة يتعاقدون عليها ويأخذون عليها أجرًا، وهذا الأجر في مقابل احتباسِهم أنفسَهم واستقطاعِهم جزءًا معينًا من وقتهم لصرفه في هذا العمل، فليس لهم أن يقوموا بأي عمل آخر من شأنه أن يأخذ من وقتهم ما يؤثر على جودة أدائهم في عملهم، ما لم يكن متفقًا عند التعاقد على استقطاع شيء من الوقت؛ وباستثناء ما جرى عُرف العمل على استثنائه وباستثناء الصلوات المفروضة وراتبتها وما يلزم لها من طهارة واستعداد؛ فإذا صرف العامل وقت عمله في غير ما تعاقد عليه كان مُخِلا بعقده، مستوجبًا للذم شرعًا وعُرْفًا، والمؤمنون على شروطهم.

كما أنه إذا تعارض الواجب والمستحب لزم تقديم الواجب، وقيام العاملين والموظفين بما أنيط بهم من مهام وتكاليف هو أمر واجب التزموا به بموجب العقد المبرم بينهم وبين جهة العمل، فانصرافه وتشاغله عنه -ولو بالعبادة المستحبة- حرامٌ شرعًا؛ لأنه تشاغلٌ بغير واجب الوقت، ما لم يكن ذلك مسموحًا به في لوائح العمل؛ لأن حقوق الله تعالى مبنية على المسامحة وحقوق العباد مبنية على المُشاحّة.

صلاة التراويح سنة

وصلاة التراويح سنة وليست فرضًا؛ فتاركها لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطل بها واجبًا أو أهمل في فرض، كمن نشر مصحفًا يقرأ فيه حتى خرج وقت الصلاة المكتوبة من غير أن يصليها، وحاصل القول في ذلك: أن على الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السُّنَنَ تُكَأَةً لترك الفرائض والواجبات المنوطة به شرعًا أو التزامًا أو عرفًا.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: لا يجوز للعامل ترك مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية بحجة الذهاب إلى صلاة التراويح ما دام مُكَلَّفًا بالحضور في هذه الفترة، إلا بمقدار ما تُؤَدَّى به صلاةُ الفريضة ويُتَهَيَّؤُ لها، وأما مجازاتُه فمعيارُها اللَّوائحُ المنظمة للعمل من غير تعنُّتٍ ولا تَسَيُّبٍ، ما دامت هذه اللوائح لا تخالف الشريعة الإسلامية.

ويمكن للمسلم أن يصلي أي عدد من الركعات في أي جزء من الليل منفردًا أو جماعة على قدر طاقته، وهو بذلك مصيب لسنة قيام الليل أو التراويح، فإن لم يستطع أن يصلي من الليل فله أن يصلي بالنهار بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح - حوالي ثلث الساعة - إلى ما قبل صلاة الظهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته ورده من الليل قضاه في هذه الفترة من نهار اليوم التالي
.


هذا الموضوع لكي لا يُفهم بشكل مشوه فيُعتقد انه بصدد الانتقاص من أهمية العبادة في شهر رمضان ولمن لم يصله المعنى ولم يفهمه بعد فالموضوع موجه لمن يهمل عمله الواجب عليه من اجل سنن لو فعلها نال خيرًا كثيرًا وثوابًا جزيلاً لمن صلحت نيته وخلصت سريرته لله عز وجل ولو تركها فلن يؤثم خاصة لو تركها لعمله الواجب عليه والذي ينفع به العباد والذي يتقاضي من وراءه اتمامه على النحو المطلوب منه المال الذي يطعم به ابناءه وأهله

وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد

التعديل الأخير تم بواسطة نور الإيمان ; 04-08-2012 الساعة 07:04 AM
رد مع اقتباس