منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الفراسة - القوة الخارقة - الحاسة السادسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2012, 08:59 PM
  #10
شكوى حبيب
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 212
شكوى حبيب غير متصل  
رد : الفراسة - القوة الخارقة - الحاسة السادسة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدة الموقف مشاهدة المشاركة
:*
بصراحة بحث شيق وجميل
أنت هنا نفيت وجود مايسمى الحاسة السادسة مع إني قبل قرأتي لموضوعك كنت مقتنعه بوجودها
ولدي تساؤل آخر
لو فرضنا أن الإنسان يملك حدساً وغالباً مايصيب في بعض الأمور
كيف بإمكانه تقوية هذه الملكة الربانية...؟!!

:*
والفراسة:
يقال أن بعض العرب لديهم فراسة حتى أنه بإمكانه أن يعرف الإنسان من أثر قدمه على الأرض
ويعرف حتى نسبه وإلى من ينتمي وإذا لم تخني الذاكرة أن أبا بكرٍ الصديق كان يملك الفراسة
فهل الفراسة التي تعنيها يا أخي قريبة من هذا الشأن مع العلم أن الفراسة قد تكون في مجال معين
وقد يجتمع للشخص عدة مهارات
مرحبا بالموقف و سيدته

ما ذكرتيه سيدتي من معرفة بعض العرب....الخ فهو من باب القيافة .

و القيافة كانت من فنون حُذَّاق العرب في الجاهلية ، و تكاد تنحصر في :

قيافة البشر و هي: الاستدلال بهيئة أعضاء الإنسان و من ثّمَّ إلحاقها بأحد المثيلين. هذا يشبه هذا فهذا ابن هذا... الخ.. و قد اعتبره الفقهاء في بعض الحالات.

قيافة الأثر و هي: الاستدلال بأنواع و أوصاف أصحاب الآثار في الصحراء ، كالأقدام ، و الخِفاف ، و الحوافر.
حتى ذكروا من غرائب القيافة أن بعض العرب كان يميز بين الحامل و غيرها و البكر و غيرها من خلال أثر القدم في التراب. و هو غريب جدا في ذكائهم و حسن مأخذهم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليَّ مسرورا تبرُق أساريرُ وجههِ فقال : (ألم ترَيْ أن مُحْزِزاً نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض)

فالقيافة هي تتبع الأثر للوصول إلى نتيجةٍ مبنية على التتبع و السَّبْرِ. و هي لا تكاد تبعد عن الحدس أو الفراسة ، فهي و العلم عند الله تكاد تخص الأجسام و الذوات ، و الفراسة تعُمُّ لتشمل السلوك و حتى تشمل الشعور بالحدث القريب حدوثه بناء على أسبابه الخفية للكثير.

مسألة تطوير الشعورأو الحدس مسألة تحتاج إلى فضول نوعا ما.
-من وجهة نظري- ...و هو شيء قد يكون مثيرا للضحك :

* حفظ خصائص من أقابلهم و أعاملهم من الناس مع مقارنة سلوكهم و ربطها بملامحهم او طريقة كلامهم.. سيجعلني أخرج بأحكام خاصة لهذه الشريحة من خلال ملامحهم و ربطها بسلوكياتهم.
* كثرة التأمل في أفعال الغير و ربطها بشكل فوري أثناء وقوعها بشخصياتهم و خصائصهم الخَلْقية.

حقيقة سيدتي أحيانا تعليل الفراسة بشكل منطقي شيء صعب جدا.

سأخبرك بقصة حدثت لي مع صديق مجهول و أنا أعدًّها من الغرائب التي وقعت لي لأن حدوثها ليس كثيرا بالنسبة لي :
تقريباً تحدثتُ معه من خلال الماسنجر لمدة لا تزيد عن ربع ساعة و عرفت وزنه و مدى طوله .. و شعرتُ بفضول و قلت له: أتسمح لي أن أخبرك عن شخصيتك؟
فرحَّب بذلك..


و بدأت أسترسل في ذكر شخصيته ، حتى أنني ذكرت له أمراضاً جسدية فيه نفسه ..!!
و ذكرتُ له مستوى أحلامه في الليل ، و طريقة نومه ...أشياء كثيرة جدا ..
و بعدها استمر طويلا يستحلفني بالله أخبره هل أنا اعرفه أم لا
و كنتُ أؤكد له أنني لا أعرفه مطلقا و أنا صادق في كلامي أنني لا أعرفه.

كان اضافني تقريبا من منتدى أدبي أو شيء من هذا القبيل.

المهم أنه اظهر تخوفه مني و أني قد أكون ساحرا


قبل اسبوع تقريباً التقيتُ بصديق .. أعرفه نعم ... لكن لا أعرف أحواله جيداً..


فقال لي: حلل شخصيتي ..ففعلتُ ... فظل يستحلفني بالله أن أخبره بخطوات التحليل .

الحقيقة هذا فن صعب شرحه ، و قد قلتُ سابقا أن صاحب الفراسة نفسه ، لو سُئل عن أدلته فيها لم يكن من السهل عليه.

أهم ما يطور الفراسة هو قوة النظر و الملاحظة و الحس الدقيق في التحليل و الربط.

طبعا لا حد ينسى أن الفراسة تخطئ كثيرا و تصيب.. فهي ظنية النتائج

و الله أعلم

التعديل الأخير تم بواسطة شكوى حبيب ; 09-09-2012 الساعة 09:04 PM