رد : الفراسة - القوة الخارقة - الحاسة السادسة
حقيقة أختي أطياف..
يجول في فكري بالنسبة لقول الحافظ بن حجر في مسألة أن الأمة المحمدية أولى بالفضل من غيرها التالي:
الأول:أن سبب وجود المُحدَّثين و المُلهَمين في من كان قبلنا تباطؤ إرسال الرسل ، و كان الرجل الصالح من بني إسرائيل تنزل عليه النبوة . فكانوا محتاجين لوجودهم.. بدليل أن ابن عباس كما ذكر الحافظ قرأ (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ وَلَا مُحَدَّث) .. ففيه أن المُحدَّث و الملهم هو كالنبي إلا أن أنه أقل مرتبة منه. و هذا يعني أن بناء المجهول في النص دليل على أن الفاعل مخفي لشدة ظهوره و هو الله إما مباشرة أو عن طريق الملك.
الثاني: أن التحديث و الإلهام بهذا المعنى. يُشكل على مسألة انقطاع الوحي . لان الوحي هو : خبر الملك عن السماء.
الثالث: أن التحديث و الإلهام بالمعنى السابق يفتح باباً لأرباب الكشف و الخوراق الباطنية و خرافات الكرامات الصوفية.
الرابع: إلا إن كان المراد بالتحديث و الإلهام معنى آخر.. فهنا يختلف الأمر.
و أكاد أجزم أن عمر رضي الله عنه ليس مُكلما ولا محدّثا.
رجعت إلى النص في البخاري:
(لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ " . )
أي و لا يكون. لأنه وحي ...قال: (و لم يكونوا أنبياء)
و إنما قال ذلك في عمر نظرا لكثرة موافقاته للحق.
التعديل الأخير تم بواسطة شكوى حبيب ; 10-09-2012 الساعة 09:48 AM