رد : الاخ البليغ والاخوات Beta2 وسيدة الموقف اطلب مساعدتكم
انا اخاف عليها اخاف على صحتها لم ارى دموعها الا بعد الزواج ثم بعد ذلك اصبحت ترى احلام مفزعه وزوجها من اخبرني بذلك فهي لا تريدنا ان نعلم حتى لا تشغلنا عليها (على قولها) احسست انه هذه الاحلام من عصبيته وصياحه المستمر بدون سبب حتى انها تخاف منه بشكل غريب ولم اعهدها تخاف من قبل فهي قويه ولله الحمد
أختي العزيزة نورة : هل تعلمي بعد أن أنهيت ردي عدت لموضوعك من أجل هذه الكلمات التي كتبتيها تحديدا ..
ربما لأنها تركت أثر كبييييييير في نفسي .. شعرت بقهرك وحزنك في كل حرف كتبتيه ..
وتخيلت ابنتي ذات 16 عاما .. تخيلتها عروسا بعد سنين وأنا التي دللتها واعتنيت بها عناية ورعاية فائقة من كافة النواحي .. ثم لاسمح الله يأتي من يدخل لقلبها الحزن والإحباط والخوف ..!!
حتما أنه حزن لقلب الام يفوق الوصف .. ونوع جديد من الهموم لم تختبره مطلقا .. حتى لو عاشت هي حياتها بقهر وظلم مثلا من زوجها لكن أن ترى هذا على ابنتها إنه حتما شيئ رهيييب وألم يفوق أي ألم ممكن أن تشعر به يوما ..
وتذكرت أمي جمعني الله بها عاجلا غير آجل فأنا ابنتها الصغرى .. واتذكر اهتمامها بكل تفصيلة من تفاصيل زواجي ..
واتذكر صوتها الذي يكاد يقفز من سماعة الهاتف كلما كلمتها من بيتي .. وتذكرت فرحتها ولهفتها عندما أزورها وكيف كانت تجلس لتتأملني وكأنها تراني لأول مرة وتفرح بثيابي التي اهتمت اهتمام بالغ بانتقائها أثناء جهازي ..
وكيف كانت تلتقط أي موضوع أتحدث فيه عن زوجي أي خبر أو ملاحظة كي تفهم منها هل أنا سعيدة ..
وكم كنت ماهرة في إخفاء مايحدث معي تماما مثل ابنتك .. كي لاأدخل على قلبها الهم والحزن ..
لكن كما قلتي ياأختي صدقيني بكيت وذرفت الدموع كما لم اذرفها يوما في السنة الاولى من زواجي .. ولم يكن لحملي الذي حدث بعد شهر من زواجي من تأثير على زوجي كي يخاف على صحتي مثلا ..
ورغم أن فترة ملكتي كانت سبعة شهور كان يحضر لزيارتي فيها يوميا فهذا شيئ طبيعي ومسموح في تقاليدنا ورغم أن لذلك أثر كبيييييييييير في تقاربنا وتآلفنا لكن هذا لم يمنع المشاكل أن تحدث في الشهور الاولى .. كان قاسيا ومتسلطا ويدقق على أتفه الامور وأصغرها ولم تكن دموعي تؤثر عليه .. وكان صوته عالي وكم من مرات سمعته أمه رحمها الله وعاتبته عتاب عنيف وكانت تقول له ارحمها فهي صغيرة وحامل .. لكنه وكما بررت له بعد سنوااات كان حقا طيب القلب لكنه لايجيد التصرف .. عنده خوف إن أنا ناقشته أو رددت له أمرا هذا يعني أني لست زوجة مطيعة وأن غايتي أن أتحدى كلمته كي تمشي كلمتي ورأيي أنا !!
حتما هو اعترف لي بعد فترة أن هذا كان سبب ردات فعله .. كان يقول لي أي تصرف منك فيه ولو شيئ بسيط من الاعتراض حتى لو على أمر تافه كنت اتذكر بعض الاحاديث عن زوجات متسلطات يمشي الرجل ورائهن لاحول له ولاقوة .. ههههههههههه شر البلية مايضحك ..
لكن بعد العشرة فهمني واكتشف معدني كما يقول .. وأنا أيضا فهمته أكثر وتعلمت كيف امتص غضبه وكيف أتغاضى عن سلبياته وذلك عندما بدأت تظهر لي حسناته ..
ربما ابنتك لم يتسنى لها بعد رؤية الجانب الآخر منه .. هي قالت عنه أنه طيب القلب ..
ربما هي قبس من نور كي تتفائل أن فيه بذرة خير لتعطي هذه البذرة فرصة أخرى فلعل الله يكتب لهذه البذرة أن تنمو وتزهر مودة ورحمة في قلبه تجاه ابنتك وتجاه الطفل القادم ..
نسيت أن أضيف أيضا وإنصافا لزوجي أنه الآن وبعد 17 عاما أستطيع أن أقول أنه قمة في الرحمة والحنان .. وبعد أن كنت أهرب منه ومن صراخه صار هو الصدر الحنون الذي ألجأ إليه إن ألم بي أمر ما .. سبحان الذي يغيير ولايتغيير ..
وعلى فكرة التغيير ابتدأ تدريجيا بعد أكثر من سنتين تقريبا وربما أكثر بقليل !!.. أي بدأت الطباع الحادة تصبح أقل حدة شيئا فشيئا ولله الحمد. لكن هذا لم يمنع أن تكون هناك أيام وأوقات جميلة بل رائعة جمعتنا .. ليست هناك حياة زوجية دون مشاكل وخلافات ودون إحباطات وخيبات أمل ..
المشكلة أن فترة خطوبة ابنتك كانت قصيرة والزفاف تم بسرعة لم تتعلق به بعد كي تغفر له طباعه السيئة التي ظهرت لها بعد العشرة ..
لكن ربك كرييييييييييييم .. قادر على كل شيئ .. سيختار لها كل الخير بإذنه تعالى .
وآسفة على الإطالة.. ولكنها ذكريات عادت بي 17 عاما للوراااااء ..
__________________
بالغار كللت أم بالنار ياشام ..أنت الأميرة تعلو باسمك الهام ..
التعديل الأخير تم بواسطة دانة سوريا ; 11-09-2012 الساعة 03:27 AM