
عبارات الشكر بين الزوجين
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً أشكر الأخت فراولة لطرحها هذا الموضوع والذي هو في غاية الأهمية للعلاقة الزوجية.
الأخت فراولة. والإخوة والأخوات. حفظكم الله جميعاً. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: اسمحوا لي أن أركز كلامي على شكر المرأة للرجل...لماذا؟
لأن الرجل هو المسئول شرعاً عن النفقة على زوجته، وكسوتها. والواجب عليه أن يوفِّر لها المسكن...وباختصار كدة: كل شيء تقريباً عليه. وسأختصر وأرجو المسامحة للإختصار، وسأستدل بحديثين أو أكثر ..:
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عندما عُرج به إلى السماء رأى أكثر أهل النار من النساء!! فقال لهن: ( تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. قلن ولم يا رسول الله؟ قال : تكثرن اللعن وتكفرن العشير...تفضي المرأة إلى الرجل وتعيش معه -آخر الحديث أرويه بالمعنى: تعيش معه عمرها كله حتى إذا رأت منه تقصيراً في أمرٍ ما أو غضبت عليه تقول له: ما عمري رأيت منك خير قط.!!
وهناك من تأخذ حتى لأهلها بعدما تشبع من بيت الزوجية سواءٌ بإذنه وأحياناً بدون إذنه-وهذا لايجوز طبعاً- وتذهب معه إلى الحج والعمرة ويعالجها وإن قال الفقهاء أن علاجها ليس واجباً عليه، وتكون في مرضٍ بين الحياة والموت...ويعمل لها عمليات مكلفة جداً....ويعمل لها، ويعمل لها، ويعمل لها ، وهي من الناحية العملية ليست شاكرة له... ولأجل كل هذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( لو كنتُ آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها ). هو في البرد وهي جالسة في الدفء....هو في الحرارة وهي مع المكيف...ويأتي من العمل ويجد الشيء الفلاني غير موجود فيرجع مباشرة ويذهب ليأتي به ، ثمَّ ماذا؟ جاء وقت الأولاد للمدرسة. ثمَّ ماذا؟ تقول له: زيارة والديَّ....وربما نسيت أنه هل تغدى أم لا... وبعد كل هذا تراها لا تشكره، وأنا سأركز على الشكر العملي وإن كان الشكر اللفظي أيضاً جيد لكن الشكر العملي أهم منه كيف؟
ثانياً: إنَّ استقبال الرجل أفضل استقبال وهو آتي من العمل هو شكر عظيم. وتهيئة الجو له مباشرة ليأخذ قسطاً من الراحة إلى أن يتهيء الطعام هو شكر. وإبعاد الأولاد والهاتف عنه ...والإهتمام به من جميع النواحي هو شكرٌ عظيم ، عظيم .
لكن بالله عليكم إذا كانت المرأة مقصرة في واجباتها تجاه زوجها وقصرت في أهم الأمور وأخرجت كل يوم كلمات عسل وذهب من لسانها هل يكون لهذا معنى؟
وفي أوقات الجماع يمكن أن تخرج المرأة كلمات تقول لزوجها: أحبك وأحبك وأحبك. ولكنها مقصرة في واجباتها هل ينتبه زوجها لهذا الكلام؟ لأنه يعرف أن هذا الكلام خرج من لسانها كذباً...
ثالثاً: لا تقصري أختي الكريمة في واجباتك نحو زوجك أبداً واشكريه دائماً بأن تقومي بكل واجباتك..هذا هو الشكر الحقيقي وهذا هو العسل. وضعي على هذا العسل سمن عندما تريه جاء ولو بيديه فارغتين ولكن ليراك واحضري المنديل وجففي عرقه بيديك واعطيه الماء. وقولي له: الحمد لله على سلامتك. واعتبري أن أعظم هدية يقدمها لك أنه حضر لك في الوقت ، في وقت الفتن ولم يتأخر..ليكون بجوارك..ولتشعري بأمان وهو إلى جوارك..والإحصان والعفاف والحماية...و...و..إلخ.
اشكري ولا تقصري ...وقبل أن تفقديه وقبل أن يصبح 50% بعد أن كان مائة في المائة وتندمي حيث لاينفع الندم وربما فقدتيه كله...وأفضل عبارة شكر كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( جزاك الله خيراً ) وزيدي عليها البركة. وبارك الله فيك. وربنا ما يحرمنا منك وهذا بعد الشكر العملي.
يقول الله تعالى: ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ). اشكري الله دائماً على أنك متزوجة وأن زوجك يطعمك الحلال ويهتم بك..وانظري إلى من هم وهن أدنى منك. وسوف يبادلك زوجك نفس الشعور وسيزيد الإهتمام بك قولاً وعملاً. أسأل الله أن يجعلنا من عباده الشاكرين لله وللناس. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . سيف الدين