أنظر كيف استجاب الله طلبها
حملت همها .. وعقدت عزمها .. وتوجهت تلبي ( لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك إنّ الحمد والنعمة لك والملك ) .. قاصدة الحجّ .. ليتيسّر لها كل مقومات إجابة الدعاء .. فبركة المكان .. وبركة الموسم .. وروحانية المشاعر .. ويوم عرفة .. يوم يطّلع الكريم على عباده .. فيجيب لهم سؤلهم .. ويحقق له أمانيهم ورغباتهم .. فما أن جاء عصر يوم عرفة حتى بثت همومها .. وزفرت بحاجتها .. وهمست رافعة يديها لربها .. تسأله زوجاً صالحاً مباركاً عاجلاً ... ثم رجت ( ربِّ إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير) .. أسوةً بنبي الله موسى عليه السلام لما قالها .. جاءته إحداهما تمشي على استحياء فأصبحت زوجةً له ....
ثمّ رجعت بعد حجها إلى أهلها سالمةً غانمةً ..
تقول :
لم يمض ـ والله ـ شهر حتى أجاب الله الكريم دعائي .. فجاء الزوج وكتبت عقد الزواج ...
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....