السلام عليكم والدي حفظك الله

لقد كتبت ما طلبته مني .. حاولت أن اختصر قدر الإمكان .. أتمنى أن أكون كتبت المطلوب دون زيادة

قصتي بدأت منذ ثلاث سنوات و نصف عندما تقدمت حماتي لطلب يدي للزواج من ابنها
لقد وجدت فيه فارس أحلامي..و كان مثل ما تمنيت بل أكثر في جميع مواصفاته..أحببت والدته كثيرااا و كانت والدته أحد الأسباب التي شجعتني على الموافقة عليه..كان مناسب لي بجميييع المواصفات..من شهادة و عائلة و مكانة و جمال .. نال أعجابي و اعجاب اهلي ايضًا فوافقو عليه و اتفقنا على كتب الكتاب بعد اسبوع من النظرة الشرعية..تم كتب الكتاب و بدأت مشاعري تتحرك نحوه..بدأت افكر به طووول الوقت..أخذ كل وقتي و تفكيري..أحببته جداا..و كنت انتظر و اتوق لتلك اللحظة التي ستجمعنا..لكن كانت هناك مشكلة هي أني اشعر دااائما بأن محبتي له أكثر بكثير من محبته لي..اهتمامي به اكبر من اهتمامه به.. كان دائما يفهمني بطريقة خاطئة.. و كثير من الأحيان ابكي بحررقة بعد انا اكلمه.. لأني اشعر اني احبه بجنون و لكن هو لا يبادرلني هذا الإحساس..مع كل هذا كنت مصرة على اني اريده هو زوجًا لي لاا أحد غيره..
مرت الأيام و جاء يوم العرس وكان بعد اشهر من فترة كتب الكتاب.. تزوجنا و كنت سعيدة أول فترة .. ثم بدأت المشاكل بعد ثاني اسبوع.. أصبحت أشعر بالإختلاف الكبير بين شخصيتي و شخصيته.. بين مستوى التزامه و مستوى التزامي بين اهله و أهلي.. كان لا يبالي بتأخير الصلاة أو حتى قضاء أكثر من فرض مع بعض .. لا يعرف صلاة الجماعة .. و أهله كذلك
أنا من بيئة ملتزمة ولله الحمد .. انتهى اول شهر زواج و كان مليئ بالمشاحنات .. كان عنده اصرار على عدم الإنجاب في اول فترة و أنا كنت متشوووقة للإنجاب و للأمومة .. هذا أيضا كان يتسبب في بعض المشاكل
مرت الأيام و المشاكل تزيد و الفجوة ايضا تزيد .. أصبحت أشعر بأن حبي له يقل و بدأ يتلاشى .. فعندما أكون مع اهلي و يأتي لكي يرجعني الى المنزل .. أشعر بغصة في قلبي و حزن و أبكي ..
مع مرور الأيام تدهور وضعه العملي كثيرا و جلس في البيت و أصبح يبحث عن عمل ثم شاء المولى ان يجد زوجي وظيفة في بلد غير بلد اهلي و هذا السبب زاد من حزني .. في هذه الفترة كنت ألح عليه ان يجري تحاليل طبية من أجل موضوع الحمل .. و بعد معاناة كبيرة اجرى التحاليل و اخبرني ان اموره سليمة و أنه لا يوجد أي مشاكل لديه .. كنت عند اهلي فصدقت كلامه .. و عندما رجعت اليه اكتشفت الحقيقة و هي انه لا يستطيع الإنجاب و أن حالته ميؤوس منها
عندما واجهته حاول الإنكار و لكن عندما اخبرته اني متأكدة و اني رأيت كل شيء بعيني اضطر للإعتراف ( كان يكذب علي في كثير من المواضيع )
كان موضوع الإنجاب صدمة كبيرة لي حيث اني اعشق الأطفال و احد الأسباب التي دفعتني للزواج هو الإنجاب و لكن قدر الله و ما شاء فعل
عندما اخبرت اهلي بالموضوع اقترحو علي ان انفصل عنه .. لأنهم يعلمون بالمشاكل التي بيني و بينه و عدم التفاهم بيننا
بدأت استخير الله عز وجل .. و لكن زوجي بدأ يتغير للأفضل معي .. فأصبح أكثر لطف و أكثر حنان عن قبل و أحيانا يرجع لطبيعته .. استمريت بالاستخارة حتى حصل الإنفصال
في بداية الأمر كنت قوية جدًا و كنت متأكدة ان الله لن يخذلني و سيعوضني بالأفضل و لكن بعد مرور اسبوع من الإنفصال بدأت اشعر بالذي حصل و بدأت اتذكر تفاصيل حياتي كلها .. اصبحت تأتيني لحظات مليييئة بالكآبة و الحزن و الدمووع .. أتمنى لو ان الذي حصل لم يحصل .. اتمنى ان اعود له .. اشعر بحنين و شوق يقتلني .. افكر دائما بوضعي كمطلقة في هذا المجتمع اخشى الاختلاط بالناس حتى لا ارى نظراتهم المليئة بالشفقة او الاستنكار اصبحت اشعر اني لا شيئ في هذه الحياة و ان حياتي انتهت .. بعد ان كنت مفعمة بالأمل و الحيوية
عندما كنت متزوجة كنت أشعر بالقوة و الإندفاع للحياة كنت أشعر بثقة في النفس ( رغم ان زوجي كان دائم الإنتقاد لي ) لكني بين الناس كنت أشعر بثقة في نفسي لأني متزوجة كنت اتظاهر بالفرح و أني انسانة سعيدة كنت مشبعة عاطفيا
الآن أشعر اني محطمة من الدااااخل و اشعر اني وحيدة و أشعر اني لن أحصل على زوج مثل زوجي القديم و هذا اكثر سبب يجعلني كئيبة .. أيضًا سلبية أخرى في طلاقي هي اهلي .. صحيح أن اهلي حزينون من أجلي كثيرًا و لكني أشعر أنهم باتو يتنازلون عن امور كثيرة اذا تقدم لي أحد .. و هذا الشيء يقلقني كثيرًا .. أنا بصراحة أتمنى من الله أن يرزقني بزوج صالح يكون أفضل من طليقي بكل شيئ حتى أستطيع أن انساه .. ولكن أهلي اصبحو يفكرون فقط في موضوع الإلتزام و الأخلاق و لا يدققو في باقي التفاصيل مثل اختلاف الجنسية او الشهادة الجامعية او الوضع المادي او حتى الشكل الخارجي رغم أنها امور تهمني كثيرًا و بالأخص الجنسية( لا أستطيع أن اتخيل نفسي مع احد غير ابن بلدي )
حاولت أن اجدد في نفسي و اغير نمط حياتي .. التجأت لمركز القرآن لكي احفظ ما تيسر منه و حتى انسى ,, و ..لكي انسى و لا أفكر في هذه المواضيع لكني لم استطع ان انسى شيء في كل عيد و كل مناسبة يتجدد جرحي و اتذكر كل شيء فات
عندما أحضر أي عرس ارجع الى البيت و نفسيتي ميته .. احبس دموعي و انا بالفرح حتى اعود الى البيت و لا اصدق ان اصل الى غرفتي حتى انفجر بالبكاء و اتذكر تفاصيل عرسي و ليلة دخلتي وكم كنت سعيدة في تلك الليلة

أحيانا أجلس افكر و أقول لماذا أنا بالذات؟؟ لماذا لم انجب منه و لم اكمل بقية حياتي معه؟؟ لماذا لم أصبر أكثر!! دااائما ألوَم نفسي و أشعرها بالذنب و اني أنا اللتي كنت مخطأة في حقه و أنا التي لما اتحمل شيء
اشعر بأني مبعثرة ولا أعرف ماذا اريد
كيف لي أن اتخلص من هذا الوضع و أنسى طليقي الذي كان زوجي و كان نصفي الآخر ؟؟
أرجوووك ساااعدني