تسلمين حبيبتي على كلامك الجميل واهتمامك بمشكلتي, لكن والله أنا عشت حياة صعبة جدا لقد تعرضت للقذف في شرفي واتهموني بالركوب في السيارات مع الشباب وشرب المخذرات وتدخين السجائر وممارسة الفحشاء وانتشرت الأخبار وأصبحت في نظرهم انسانة عديمة الخلق والشرف وتعرضت للسحر والمس وبدأت أتعالج العام الماضي وذهبت عند العديد من الشيوخ من أجل الرقية الشرعية في الأول كانت عائلتي تحسبها مجرد مرض جسدي أو حالة اكتئاب بسبب المشاكل المتراكمة وزرنا العديد من الأطباء ولا أزال لحد الآن .. طب نفسي وكل شيء في جسمي مريض حتى بصري فقدته تماما ومع ذلك أريد اتمام دراستي لكي أدخل للجامعة وأحقق أهدافي فقد كانت معاملة الناس لي سيئة جدا في المدرسة يطلب مني كل مرة أستاذ رقم الهاتف أو ماسنجر وأحيانا تصل به الوقاحة للمسي في القسم أو قول لي بعض الكلام الجارح وقد يتبعني في الشارع, الشباب في سني يتقربون مني ويقولون لي نحن مثل اخوتك وأتعامل معهم فقط إذا مثلا أراد شخص ما كتاب أو دفتر للدروس وبعد ذلك يأتي يوم ويقول لي أريد مصاحبتك والخروج معك وأحيانا يتعمدون لمسي أو جري من كتفي ويدي ولمسي في ظهري فنحن ندرس مختلطين شباب وبنات من التحضري إلى الجامعة, وعندما أرفض يقولون عني معقدة ومريضة نفسيا ويخرجون عني إشاعات ويكيدون لي مكائد وتتفق معهم الفتيات كذلك للإيقاع بي وقد تعرضت للعديد من التحرشات الجنسية التي لا أحب ذكرها, حتى النساء لم أسلم منهن لقد قاموا بإيذائي بالسحر والشعودة ولا أزال مريضة لحد الآن وقد تعافيت قليلا ولله الحمد, فرقوني عن عائلتي ولم أعد متقربة منهم فقد كرهوني كرها شديدا بسبب التحريض من الجيران وصديقاتي التي كنت أدخلهن للمنزل فهذه تقول ابنتك تتكلم مع الشباب وتقف معهم دائما وهذه تقول ابنتك مغرورة تهتم بمظهرها كثيرا, فوصلت الدرجة أن عائلتي أصبحت تمنعي من الخروج من المنزل وعندما أخرج معهم أبقي وجهي على الأرض ولا أنظر في وجه أحد لقد تعذبت كثيراااا منذ الصغر إنني أعاني وأبكي كثيرا ومع ذلك أسامح ولا أحمل في قلبي حقد ولا كراهية وحتى عائلتي سامحتها على كل شيء مضى لأنني أحبهم وأريد رضاهم وعادت المياه إلى مجاريها وعرفوا حقيقة طهارة ابنتهم رغم أنها لا تزال كسور أتمنى أن يمحيها الزمن لكنني لم أسامح من قام بالسحر لي فقد عشت في رعب كبير كما لو أنني ممثلة في إحدى الأفلام المرعبة لقد كانت تتهجم علي أشباح كثيرة في الصباح والليل وحتى دورتي الشهرية فقدتها للأبد ويقولون لي الجميع إذا لم تتعالجي لن تصبحي يوما أما إلا أن أمي تقول لي العكس وأعتقد أنها تخفف عني فقط وزرت العديد من الأطباء ولحد الآن لا يوجد علاج أبكي والعين تفيض دمعا, إنني انسانة حساسة جدا وأحب أن أجد حبا طاهرا عفيفا كرهت الرجال والناس جميعا بكل صراحة لقد ظلمت وأنا جد حريصة على صلاتي في أوقاتها حتى في رمضان السابق اعتكفت للعبادة بين المسجد والمنزل والقرآن الكريم .لقد أعجبت بخلق وشجاعة ذلك الشاب تمنيت وبحرقة أن يجمعني به القدر يوما ويحبني كثيرا لأنني وجدت فيه مواصفات فتى أحلامي وأهمها الأخلاق وأنه رآني بملابس بالية وكأنني خادمة وأعجب بي بطريقة راقية دخلت لقلبي وكان وقور ومهذب في حركته وحديثه مع الجميع يالله كم أتعذب عندما أتذكر وجهه وأخلاقه يصيبني الجنون فلم أجد أحدا خلوقا والله .ليس الشيطان السبب بل هي الحقيقة المرة التي أعيشها .لماذا الذي تعشقه العين والقلب يكون بعيد عنك والذي تنفر منه يقترب منك بشدة ليس لغرض العفاف بل لشيء يشعرني بالغثيان .أنا حاليا أهتم فقط بدراستي بإختصار انسانة بائسة والحمد لله على كل حال .