رد : من تأملاتي في بعض آيات سورة النور
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Bushra~
شخصياً عندما بدأت في حفظ آيات سورة النور أحسست بشعور غريب
وتذكرت قول رب العالمين { إنّا انزلنا عليك قولاً ثقيلاً }
آياته تحمل احكاماً شديدة وترفقها اللين والرفق للمؤمن
جزيت خيراً ورحم الله والدي والدك بوآسع رحمته ...
|
مرحبا أخت بشرى.
{ إِنّاَ سَنُلْقِيِ عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيِلَاً } .
آمين آمين آمين.
جزاك الله خيرا.
سورة النور كاسمها "نور" فيها أداب إسلامية عالية .. و فيها تبرئة أمنا أم المؤمنين السيدة الطيبة النقية عائشة بينت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما من إفك المنافقين.
و فيها قول الله تعالى :
{ الله نور السماوتِ و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار نور على نور } .
لا بأس أن أضيف هنا فائدة و إن لم تكن من صلب الموضوع و لكن من باب الفائدة .
هنا ضرب الله مثلا لنور بشيء هو لا يساوي ومضةً من نوره سبحانه و تعالى، و لكنه لا يوجد في المخلوقات ما هو أكثر بلاغة من محتوى هذا المثال في النور. فكان تقريبا للأفهام للوصول إلى الهالة الفياضة السماوية الربانية .
و ذكروا أن الشاعر أبا تمام لما امتدح أحد الخلفاء العباسيين بقوله:
إقدام عمرٍ في سماحة حاتمٍ ****** في حلم أحنف في ذكاء إياس
أراد أن يحرجه أحد الوشاة في محفل الخليفة (لقد قصرت في مدح الخلية بهذا البيت) .
فقال مرتجلا في حينه :
لا تحسبوا ضربي له من دونه ****** مثلاً شروداً في الندى و البأس
فالله قد ضرب الأقل لنوره مثلاً ****** من "المشكاة" و النبراس
مشيرا إلى الآية السابقة التي ضرب الله فيها مثلا لنور سبحانه و تعالى. و هو مثل من المخلوق للوصول إلى شيء من التصور عن عظمة الخالق.
بارك الله فيك.
التعديل الأخير تم بواسطة شكوى حبيب ; 24-09-2012 الساعة 08:22 AM