رد : اسعدك الله دنيا واخره اخي رجل الرجال
والدي كان حنوناً معي ثم فجأة اصبح قاسياً اذا ضربني يضرب بعنف
بعد ذلك كنت لااحب نظراته كنت اشعر بالغثيان
وانها نظرات غير جيدة
رأيته يتبادل الضحكات مع خادمتنا ضحكات خبيثة ونظرات مقرفة
كنت لا احب ان يلمس جسدي ولو عن طريق الخطأ
كنت الحظ نظراته اذااراد شيئاً من امي
ولعابه وتنفسه
وبالتالي اذا نظر الي بعض الاحيان كنت اشعر بان نظرته مفهومة ومقرفة
بالطبع لم يحدث ان اخبرت والدتي بذلك
والدتي ربما كانت حنونة لكني لم اشعر بحبها ولا حنانها كنت اشعر ببرودة مشاعر منها خوفها من والدي ورغبتها في ارضائه اشغلها عنا طوال اليوم
انا بالكاد اذكر مواقف لي في طفولتي معها
اذكر اختي الكبرى وتدليلها لي لكن لا اذكر تدليل امي لي
كنت انام بجوارها بعض الاحيان على يدها لكنها لا تطوقني بذراعها مهما التصقت بها
لا اذكر انها حضنتني
بشكل عام كانت من الذين لا يعبرون عن مشاعرهم
ضربتني كثيراً وكثيراً ماذهبت للمدرسة وطبعات الاحذية تلون وجهي
حتى بعد ان كبرت
كانت تعاملني بجفاء وبرود وقسوة
بذلت كل مااستطيع لبرها وكنت احمل المنزل كاملاً عنها
رغم دراستي
ازدادت قسوة وبعداً بعد ان عقدت قراني
وانهارت قبل زواجي بأيام تستسمحني وتبكي
مشاعري نحوها باااااردة
لا احس بحب ولا بشيء
وفي الوقت ذاته لا احتمل ان يخطئ احد في حقها او يرفع صوته او يقصر معها
لا احتمل ان تعمل وانا اجلس احب دائماً ان اريحها واعمل عنها وان ابرها واعوضها عن معاملة ابي وهجرانه
اعاني من البرود في المشاعر مع الجميع حتى اطفالي للاسف
اخاف عليهم من نسمة الهواء لكني لا احبهم
مواقفي الي اثرت في حياتي كثيرة
كثيرة
اشدها قسوة التحرشات اكاد لا اسلم من اي احد*
كنت طفلة طويلة وريانة العود بالاضافة الى ان والدتي من خارج البلاد جاء شكلي ملفتاً لانه مميز عن ما حوله
تعرضت لملاحقات ومضايقات كثيرة
لازلت اذكر موقف لاحدى المعلمات حين جئت فجراً على اقدامي
سحبتني من الخارج لداخل المدرسة بشد اذني
وصرخت كيف اترك لوحدي هذه المسافة
وكيف لا اغطي وجهي كنت في الصف الثاني
اخبرتها اني صغيرة
قالت ربما كنت بريئة لكن ماحولك ليس كذلك ارجوك غطي وجهك ان لم يكن هناك من يحضرك
وليتني فعلت ماقالت
اذكر قول البنات لي اني مغرورة وان المعلمات لم يخرجنني للاذاعه لان صوتي جيد بل لاني البس شالاً جميلاً
اذكر اني كنت اتعرض اما لمعاملة خاصة وتدليل خاص من المعلمات والطالبات او اجد كرهاً عجيباً وتطاول غريب بالكلام عني*
اذكر احدى المعلمات صرخت في وجهي بقسوة وامطرتني بوابل من السخرية
لانني كنت اقرأ ودخلت معلمه اخرى الفصل واخذتا تتحدثان فامسكت كتابي وضممته لصدري ريثما تنتهي كي اعاود القراءة
فوجئت بها تتهمني اني اقصد بحركتي شيئاً قليل ادب واني مدلعه وكلام كثير لااذكره من هول صدمتي ودهشتي
في المقابل كانت هناك معلمة لاتكاد ترفع عينيها عني اذا لم احضر كتابي او واجبي لاتعاقبني وتعاقب الجميع
تجعلني افتش عن واجبات الكل
لم تكن تشرح كانت تضع الكتاب امامها نقرأ منه لها وينتهي الدرس وباقي الحصة تبقى تنظر الي حتى يرن الجرس
هذا جعل داخلي شعوراً اني مميزة ويجب ان اعامل بطريقة مميزة
باكراً عرفت معنى ان يكون للانسان منظر حسن وكنت اهتم كثيراً بنفسي
وجدت في هذا الاحساس شيئاً يعوضني عن انكساري في بيتنا
حيث انا بلاقيمة مهما كانت درجاتي عالية مهما كنت مساعدة امينة*
مهما كنت ومهما فعلت انا لاشيء في البيت
عشقت نظرات الاعجاب وادمنتها لكن فقط من النساء حيث لم يحدث ان تعرضت احداهن لحرمة جسدي
وكان في هذا تعويضاً لثقتي التي افتقدتها
للاسف ثقتي تعتمد على شكلي فقط
تربيتي ولله الحمد ربما كانت قاسية صارمة باردة خالية من المشاعر
لكنها ناجحة دينياً
لم يكن لدينا تلفاز لم نكن نختلط بالرجال لباسنا كان ساتراً دائماً
تعلمنا مكارم الاخلاق نتقن تلاوة القرآن منذ الصغر حيث كنا نتلوه بشكل اجباري كل يوم مع والدي
كنت مدللة من اخي واختي الكبيرين كثيراً
تعرضت للتحرشات من اقاربنا وممن يزورونا
لفترة كنت اضايق بعض الاطفال الاقوياء الذكور غالباً احب ان اضربهم واحبسهم حتى يبكي الطفل فاحس بالرضى واتركه
ثم كرهت نفسي لفعلتي واخذت احاول تعويض من اذيتهم كنت ربما في الصف الاول
زواج اختي الكبرى اثر في وتعامل زوجها معها ومعي ايضاً كان له تأثير
كان يحبها ويدللها ويدللني ايضاً كان كريماًبحق
كتبت الكثير ومسحته لا اعرف اشعر اني مشوشة لا اعرف ماذا اكتب
كنت من النوع الذي يكبت مشاعره غالباً فليس هناك من يهتم بعد زواج اختي الذي كان قبل دخولي عالم المدرسة
كنت اشعر بألم شديد جداً واحس بقلبي سينفطر من شدة الحزن واتوقف عن تناول الطعام والنوم واجلس لوحدي صامتة اذا رأيت دموع احد او انكساره او جاءت آخر السنة الدراسية وتفرقنا
في الوقت الذي كنت اجد فيه سخرية من صديقاتي واهلي على مشاعري السخيفة
اخبرت والدتي مرة عن تحرش تعرضت له فنهرتني بشدة
اخبرت اختي الكبيرة فصدمتني صدمة عمري التي ابعدتني وابعدتها عني باني ارغب بذلك وانا من اتسبب لنفسي بذلك
كنت في الصف الاول الابتدائي او عطلة اخر السنة من الصف الاول*
لم افهم حقاً ماقالت لكني فجعت وفقدت ثقتي فيها هي الاخرى
وهمت وحيدة
قالت ذلك لانها عرفت عن التحرش الاول الذي تعرضت له في حياتي كنت في 5 ربما
واخبرني المتحرش ان هذا امر طبيعي يجب ان يحدث وان هذا يحدث بين والدي وبين اختي وزوجها وبين كل الناس وانه تعبير للحب وشيء جميل وجيد
تركت له نفسي دون فهم اقتنعت بما قال لثقتي به حيث كان قريب من الدرجة الاولى
كنت انتظر متى ينتهي من هذا الشيء الممل اريد ان العب
وعاد وكرر ذلك بعد ان اخبرتها ثم عاد مرة اخرى
فأصبحت انا السبب وانا اريد
ياللصدمة
بقي اتهامها وقسوة صوتها يتردد في رأسي واعتقدت صدقاً انني قد اكون السبب
اخذت قراراً بعدم الخروج من غرفتي او رؤية اي رجل
وحدث ان جاء احد الرجال الذين اجهل اكان مايفعله معي تحرش ام مجرد لعب سمج وطلب مني والدي ان احضر له كأس ماء احضرته وقرعت على والدي الباب ليحضر ويأخذ الكأس
قال ادخلي فأخبرته بأني لن ادخل على الرجال بعد اليوم
فما كان منه الا ان سحبني فجأة من يدي حتى اني لااذكر ماذا حدث للكأس الذي في يدي وصفعني على وجهي صفعه اسقطتني ارضاً امام الرجل
لا اذكر كيف نهضت ولا ماذا فعلت
لكن اذكر كم تحطمت وانا ابنة السابعة
اذكر الالم الذي اعتصر قلبي الصغير
اذكره
ربما كتبت ماليس له فائده لكني مبعثرة اشعر بالخوف والتردد
جزاك الله عني خير الجزاء
*