هل في قلب هذا حبّ وعدل ورحمة ؟!!
أخذها بقوة .. ورماها عند بيت أهلها كما يرمي بتعالٍ ما يستغني عنه .. ثمّ لم يسمع نداء .. ولم يتقن إلا العداء .. أغلق بابه عن إستقبال المصلحين .. وأغلق هاتفه عن الرد على المتصلين .. وأغلق قلبه عن الحق والإنصاف وتعاليم الدين .. فلم يكتفِ بهذا .. فلم يُطلّقها .. ولم يرأف بحالها .. فعلّقها لتفتدي منه نفسها ...
وربّما طال انتظارها .. وتعلّقت آمالها .. وحُرمت عن التمتّع بحياتها .. وبعد سنوات عجاف .. وشكايات في المحاكم جِفاف .. وبعد أن افتدت نفسها .. وحلّت منه طوق عنقها .. رمى عليها ورقتها وكأنه المتفضّل عليها ...
قف أيها الظالم ....
بأيّ حقّ أخذتها .. وبأيّ حقّ طلقتها ..
بأيّ حقٍ أخذت مالها وهي التي أعطتك بضعها .. ألم يكن هذا ثمن هذا .. فبأيّ حقٍ عديت ..
بأيّ حقٍ عطلتها سنين .. وبأيّ حقٍ ألجأتها إلى المحاكم و الشرط لتنجو منك بنفسها ..
ستقف يوماً أمام الحق العدل الذي لا يُظلم عنده أحد .. ولا يعتلي عنده ظالم .. ( ولا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون ... )
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....