منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لما أكتشف خيانة زوجي ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2012, 11:29 AM
  #7
متفائلة بالله35
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية متفائلة بالله35
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 2,501
متفائلة بالله35 غير متصل  
رد : لما أكتشف خيانة زوجي ...

متابعةً لما سبق ..ومقدمة للتالي ..







اعلمي أن زوجك جوهرة ثمينة بيدك فلا تدع غيرك تسرقها منك..فاسعي إلى إضفاء عطر من المحبة وسحر من المودة عليه وستجدين زوجك يفضلك على الدنيا وما فيها.. واعلمي أن الله تعالى معك لأن (جهاد المرأة حسن التبعل) كما جاء في الأثر ..



إن أنجع الطرق .. لإصلاح هذا الزوج الخائن ..الارتقاء به إلى سبل الصالحين ..



من خلال تنمية الوازع الديني لديه ..و الرجوع إلى الله و التوبة ومحاولة مساعدة زوجك على تأدية الصلاة في المسجد ، وما عليك سوى تشجيعه وحثه وليس أمره بالطبع والسعي في دمجه مع رفقاء صالحين ..



والدعاء الصدق له بالهداية ..










فالرجل يمتثل للقانون الذي يمنعه من الخيانة .. سواءً كان قانوناً دينياً .. أو عرفياً .. أوعاطفياً.. فالعاشق مثل العاشقة.. والمتدين مثل المتدينة.. كلاهما يستنكفالخيانة .. بناءً على



القواعد الأساسية لكل منهما فالأول إخلاصه لمحبوبته ..



والثاني إخلاصه لله الذي هو أعظم وأشمل .. ومتى ما كان الرجل ورعاً تقياً ..



فلن يقدم على ظلم زوجته وهضم حقوقها فضلاً عن خيانتها ..












فكوني .. بلسم للحياة الزوجية..



وكونيطوقًا للنجاة .مفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة والبيت


في عصرٍ طغت فيهالمادية على كل جوانب الحياة.. فتحجرت القلوب وانطفأت أنوار المشاعر.لم يعد للحببين الناس مكان.!

في عصرٍ استشرى فيه سُعار الجنس، وتسللت القنوات الفضائيةإلى
بيت؛ فخلعت ثوب الفضيلة ،ولبست ثوب الشهوة والفجور.!

في عصر الإنترنتالذي استهوت مواقعه الجنسية أفئدة ملايين الشباب وعقولهم، فعزفوا عن الحلال، ولهثواوراء كل حرام.!
في عصرٍ خَرِبَت فيه البيوت، وتجمَّد الحب، وعجَّت المقاهيبملايين الرجال هروبًا من شبح الزوجة ومضايقات الأولاد.!


الآن انت تعلمي أن زوجك خائن .. ولكنه ينكر ذلك عند المواجهة..
علماً بأنك متيقنة من ذلك



ما الحل ؟




في المسألة أمران ..





الأول: عليك قبول قول زوجك ومعاملته على هذا الأساس من اظهار الثقة به وعدم التشكيك بأقواله .. فإن الأخذ بظواهر الأمور .. وهذا أمر يدعو له العرف.. والدين .. والقانون ..ولو كانت الأمور تؤخذ على حقائقها ووقائعها .. واطلع الله الناس على نوايا بعضهم البعض وأفعالهم .. لما قامت الدنيا وما قعدت.. وأخفى الله تعالى على رسوله الكريم الكثير من واقع الناس ونواياهم رحمة به ولطفاً بمسيرته..



وقال تعالى: (ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً.)











على أن كثيراً من الشكوك في تلك الفترة ..التي تنتاب الزوجة المغدورة .. مبالغ فيها .. فمجرد حديث الزوج مع زميله له في العمل ..أو ورود هاتف من إحداهن له.. أو محادثة عابرة ..أو مجرد مقابلة ظاهرة ليس وراءها علاقة حقيقية أو (خيانة زوجية).. بسبب تأكدها السابق من خيانته ..



لذا لابد لها أن تحاول تجاهل أمر الخيانة السابقة .. ونسيانها ظاهرياً ..




واتباع أوامر الدين الحنيف وعدم الاستسلام لدواعي العاطفة .. والاستجابة لنداء الانفعالات .. والأهواء ..عاملين بقولَ الله عزَّ وجلَّ:




(يا أيها الذين آمَنُوا اجْتَنِبُوا كثيراً مِن الظنِّ إنَّ بعضَ الظنِّ إثمٌ)




الله - تبارك وتعالى وجل وعلا – ما كلف عباده إلا بالأخذ بظواهر الأمور، ولذلك قال لنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – وهذا قانون عام لنا جميعًا: (لنا ما ظهر منهم ونكل سرائرهم إلى الله عز وجل)، والله تبارك وتعالى أمرنا بحسن الظن بجميع المسلمين ..












ولا ننسى أن غاية أماني الشيطان أن يحرش أو أن يفرق بين زوجين متحابين .. فافترضي صدقه .. فلربما كانت تلك المواجهة التي انتهت بالإنكار هي الرادع لتوقفه ورجوعه عن الخطأ .. خاصة إذا كان صاحب خلق ودين ..



فلا ننسى انه يحتاج إلى المساعدة والوقوف بجانبه ..


فهل يتخلى المحب عن حبيبه هكذا وبكل بساطة؟ أين عهد المودة السابق؟ كيف نتخلى عن حب العمر ونتركه للضياع بهذه البساطة؟ ولماذا لا يتحول هذا الحب لسياج يحميه من الوقوع في الزلل؟ وماذا لو كان ابنك هو الذي يسلك طريق الغواية ويتبع خطوات الشيطان؟ هل كنت ستتركينه أم تظلي بجواره وتحيطه بحبك وتطرقي كل السبل لتنئي به عن خسران الدنيا والآخرة؟









إن إنكار زوجك لهذا الأمر يعني عدم تقبله له .. وعدم إصراره عليه .. فهذا في حد ذاته جيد .. وينبأ بخير .. وهو أول السبل لاستعادته والعودة إلى سابق عهدكما معاً .. لذا عليك قبول ذلك منه .. والتعامل بشكل عام على أساسه.. ولا تجعلي الثقة والاحترام يفتقدان من بينكما لأن ذلك يعني ـ لا سمح الله ـ بداية انهيار العلاقة أو تضعفها.. إن تعاملك المحترم والمفعم بالمحبة والمبني على الثقة يجعل زوجك .. أسيراً لعلاقتكما الرفيعة .. ويجعله يحترم هذه العلاقة ويصونها..ويفكر لأكثر من مرة قبل أن يقدم على خطأ.. فربما تكون أجواء الشك والريبة وعدم الاحترام.. عاملاً مساعداً للزوج إلى اللجوء إلى أخرى .. تتظاهر له بالحب وتوفر له جواً يفتقده مع زوجته.















وقفة قصيرة











وعلى أسوأ التقادير .. فإن علاقة الزوج مع أخرى يجب أن لا يهدم العلاقة الزوجية التي هي الأصل .. والعلاقة الثانية طارئة وفضولية.. وعلى الزوجة أن لا تركز على تأنيب الزوج وتأثيمه .. بقدر ما تركز على الوسائل التي تحفظ بها بيتها .. وتنقذ الزوج من ورطته




إن ميل الزوج إلى أخرى يرجع في كثير من الأحيان إلى أن الزوجيفتقد أمراً في بيت الزوجية مما يجعله يبحث عنه عند أخريات .. لذا ينبغي على الزوجةأن تسعى لتوفيره وأن تجعل الزوج عند خروجه من البيت غنياً به ومستغنياً عن غيرها.
















إن الاهتمام بزينة المرأة ومسائل العلاقة الجنسية إحدى هذه العوامل.. فعلى المرأة أن تهتم بذلك وتزيد من ثقافتها في هذا المجال وتهتم لتوفير أجواء حميمية خاصة بهما.. وأن لا تدع الاهتمام بشؤون البيت والأطفال يشغلها عن الاهتمام بزوجها.. فلابد أن تكون هناك أوقاتاً خاصة بهما..سفراً وحضراً..











ومن المهم أن تسعي في هذه الفترة إلى ملء أوقات الزوج..وأن تخرجي معه إلى المطعم.. والحديقة.. والنزهات البرية .. والالتقاء كزوجين محبين.. كعهدكما أوائل الزواج .. وأن تكون بعض هذه النزهات منفردةبعيدة عن الأهل.. وبعضها حتى عن الأطفال .










.












نتابع .. الأمر الآخر ..









هو أن الرجال يريدون من المرأة أن تكون صديقةوأنيسة فضلاً عن كونها شريكة حياة .. وفراش ..وهذا لا يتنافي مع قوله تعالى:




(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً ) ..



ولا تنسي بأن الرجل الشرقي اختلف عما كان عليه في السابق بسبب الانفتاح العالمي والفضائي .لا أخفي عليك بأنك أنت أعلم وأقرب إليه لمعرفة ماذا ينقصه داخل عش الزوجية، فبأسلوب رقيق يمكنك محاورته ومعرفة ماذا يريد لتحققي له الطمأنينة والسعادة التي يتخبط في البحث عنها.















وكثيراً من النساء لا يصادقن أزواجهن، بل يسعين إلى توفير مستلزمات حياته اليومية فقط، فيلجأ هؤلاء الرجال إلى أخريات يصغين لهم ويملأن الفراغ الذي يعيشونه، لذا ينبغي على الزوجة أن تفهم زوجها وأن تكتشف المسائل التي يهتم بها وتجاريه وتحادثه بما يحب وتستمع إليه وتكون له أنيسة ورفيقةوصديقة.























إن السكون الناتج عن الارتياح المتقابل والاطمئنان المتبادل والمدعوم بالمودة والرحمة لا يختصر في العلاقة الجنسية.. بل هو سكون نفسيوروحي قبل كل شيء وبعده .. فإذا ما فقد الزوج السكون والمحبة والاستقرار في بيت الزوجية .. راح يبحث عنه في كل مكان.. ومن المؤسف له أن بعض الزوجات يحولن مساكنهن إلى بيوت صخب .. وضجيج .. وجدال .. ونزاع .. حتى أن الزوج يفتقد الراحة والاطمئنان في بيته.. فيحاول أن يقضي أكثر الوقت خارجه مع زملائه وأصدقائه.. ويزيد هذه الحالة سوءاً شك المرأةومساءلتها للرجل وصراعها معه..



















البعد ومثله عدم الوضوح يعد قاصمة للحياة الزوجية .. في هذه الفترة الحرجة ..أياكِ والجفاء أو البعد بل يجب أن تحرصي على المحافظة على العش الزوجي بكل ما آتيتي من قوة..



وإذا أحسست منه العزوف عنك ..اسأليه عن سبب تغيره بلطف.. وأفهميه أنه الأغلى في حياتك .. وأنك لا يمكنك الاستغناء عنه .. ولا يمكن للأولاد أن تقوم لهم حياة بدونه .. أشعريه بقيمته بينهم.. واحرصي فعلاً على أن تزينيه في أعين أولاده ..وامنعي أن يتكلم أحد عنه بالسوء أمامهم .. فالأب رب كما يقال..



ويجب أن تتفهمي احتياجاته جيدًا .. وتقدري غربته .. وحتى لو أخبرك احساسك بأنه يخونك في غيابك .. فتذكري أن ابن آدم ضعيف.. وحاولي أن تتجاوزي هذه الأزمة كي تقبليه من جديد .. لتعطيه الفرصة كي يتجاوزها هو أيضًا..
مربط الفرس..
يجب أن يكون هناك.. مصارحة وحوارفي جو من الحب والألفة.













إذن أكثر الحل بيد المرأة ولا نعف الرجال من مسؤوليتهم .. فالمسؤولية متقابلة ومشتركة.. فإن الله تعالى يقول:



(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف..)



ولكن نريد القول بأن المرأة تملك طاقات هائلة وحلولاً سحرية..تستطيع أن تملك بها قلب الرجل وحبه.. ليجد في زوجته بغيته.. فإن ما عند النساء ..وإناختلفن في جمالهن وكمالهن.. ولكنهن يملكن سراً وسحراً في الشخصية واحداً ومشتركاً.. وتستطيع المرأة الأقل جمالاً أن تؤثر بخلقها .. وبعض من الاهتمام بنفسها.. ولسانهاالطيب وكلامها الجميل.. وسكوتها المليء بالمعاني .. تستطيع أن تؤثر في زوجها .. ما لاتستطيعه ملكات الجمال.
__________________
انا لله وانا اليه راجعون
رد مع اقتباس