رد : اسعدك الله دنيا واخره اخي رجل الرجال
شكراًجزيلاً لك اخي مارد الجنوب على قيامك بشرح استحالة تحويل الاستشارة للقسم الخاص
جزاك الله عني خير الجزاء لا اراك الله مكروهاً في نفسك ولا في من يعز عليك
المشاكل الكثيرة اخي الفاضل رجل الرجال كانت النزاع بين والدي ووالدتي واخواني الرجال كان فيه تعدي بالضرب والفاظ نابية لم يسبق ان سمعت او تخيلت بوجودها كلمات تخدش الحياء
سمعتها ترمى لوالدتي واخواني
تشابك بالايدي
اتهامات في العرض لوالدتي
للدرجة التي جعلت اخي الصغير حبيبي المسكين يخرج رأسه من النافذة يطلب النجدة من المارة
اذكر اننا كنا على مائدة الطعام وانني شللت مكاني لم استطع النهوض من هول المنظر
تركنا البيت لوالدي
وحين عدنا بعد مدة لم يعد شيء كما كان
والدي يأخذ كل هللة يضعها علينا من اخواني
حتى اذا قام بتوصيلنا ياخذ اجرة التوصيل
نظراته لم تعد بريئة لي ولاختي الصغيرة
انا كنت تائهة لا اجد نفسي لا في مدرستي ولا في بيتي
تمنيت الموت من الاعماق
كنت ابكي واضحك
كثيراً ماتجادلت مع ابي وبكيت
صعب جداً ان تجد الاشخاص الذين تستمد منهمالامان تستمد منهم الخوف والالم
والداي الاثنين لم يقصرا
كل واحد يهدم في الاخر مااستطاع
كلاهما شوها صورة الطرف الاخر
تخيل ان يطلبك والدك ثم يتحدث عن مساويء امك ويلمح للعرض ويذكر كل مامر بهما من مشاكل ربما قبل ان توجد انت على كوكب الارض
ثم يأتي دور والدتك فتحدثك عن قصصه الغرامية وكم ضربها وكم بخل علينا وكم وكم وكم
هذا نمط حياتي ربما لسنة ونصف
تردت حالتنا المادية بدأت الانقسامات بين اخواتي واخواني الكثير من المشاحنات وتبادل الاتهامات
قسم مع ابي بتأثير من اطرف خارجية وقسم مع والدتي واخواني
كل يوم كل يوم كل يوم ينتهي وقد استهلكت دموعي واستهلك قلبي من الالم
كنت احاول تلطيف الاجواء ومناقشة كل الاطراف وتحمل جور الجميع وتحمل شحنات الغضب التي تفرغ في
في الصباح الباكر ربما يكون من نصيبي بكل بساطة كف على وجهي
او يكتفى بمناداتي بالحمارة او البغله
يومياً هذا اسمي ومنذ الصباح وانا اسمع انواع السيمفونيات الجميلة التي تزيد في ثقة الانسان وترفع من معنوياته
كثيراً ما بكيت خلال الحصص
المعلمه تشرح وانا ابكي اكثر من معلمه تسائلت عن سبب بكائي
كنت اقول انني متعبه او هناك مادخل بعيني
عشت في ضغط نفسي رهيب رهييييييب
كنت ملطشة المنزل
الوسيلة الاجدى لتفريغ الشحنات السلبية
غادر والدي
وبدأ فصل جديد من حياتي
تردت حالتنا المادية بقوة
الوالد استادن من كل من هب ودب وترك الديون لنا ورحل
هكذا ببساطة
تركنا في الغربة ورحل
تركنا في الديون ورحل
طبعاً هو لم يترك لوالدتي ذهباً الا وباعه ولم يكن يعطيها مالاً
نمط حياتي كان الخدمة في المنزل
تفريغ شحنات اهل المنزل السلبية
التسلية والتهوين عليهم
ملطشة للمنزل
لم يفكر احد منهم انني محتاجه لصدر حنون
او لكلمة طيبة
كنت على رغم كل ماقدمته واقدم سيئة نكدية قليلة عقل وفاااااشلة ولا احد يتخيل كيف سيكون حالي اذا تزوجت
لابد اني سافشل
لا احد يتخيل كيف ان زوجي قد يطيق الحياة معي
هكذا مجرد تحطيم في تحطيم في تحطيم
ومن الكل للاسف
في الوقت الذي كنت في عز حاجتي
ربما لاني كنت اكتم مشاعري واتظاهر باللامبالاة والقوة
لا اعرف سر تلك المعاملة لاسيما اني كنت دلوعة العائلة قبل تلك المشاكل
بالطبع لم اكن ملاكاً كنت سريعة الغضب واكاد لا ارى اذا دخلت نوبة غضب لكن هذا لم يكن طبعي قبلاً
ولم ارتكب اي حماقة وقت الغضب الا مرة واحدة كسرت بعض الاشياء ويقولون اني رميت على اختي مقصاً كان في يدي رغم اني والله لا اذكر ويستحيل ان يكون الامر متعمداً لاسيما والخلاف ليس معها
اكره نكران الجميل واكره الاستغلال والاثنين عشتهما مع اهلي
كان وقت سقوط اقنعة طفولتي
عرفت معنى الانانية البشرية عرفت القسوة والظلم والجبروت
عرفتها في ابشع صورة
حيث يكون الابطال مصدر امنك وثقتك
طوال تلك الفترة كنت احسب نفسي قوية لا اغلب وانني اتحمل دون تأثر
في الحقيقة لم ادرك كم انا انسانة مشوهة الا بعد الزواج
اكتشفت اني حطام انسان
بقايا
وبقايا مشوهة
كنت انظر لبساطة زوجي وعفويته
وكم التعقيد الهائل في داخلي
عفويته في الحديث الذي يقابله تعقيدي انا حيث لا كلمة تعني ماتدل عليه
عفويته واستمتاعه بمباهج الحياة وتقوقعي انا على نفسي وخوفي حتى من السعاده ربما كنت اعتقد اني لا استحقها ربما كنت افعل ماتوقعوه قبلاً مني
ربما كنت اصر على الفشل
كانت مرحلة ملكتي مرحلة سعييييييدة جعلتني اشعر اني انسانة
وانسانة مهمة
مهما عبر عن حبه لي كنت اجد نفسي اقول بداخلي كااااااذب
لا وجود للحب في الحقيقة
الحب مجرد وهم وهم كبييييييير
اه نسيت ان اقول ان والدتي كانت تصر على تذكيري ليل نهار اني عالة على اخوتي
حتى كرهت اللقمة التي اضعها في فمي لم اكن اطلب شيء ولو كنت سأموت جوعاً
ماكان لدي ملابس كغيري من الفتيات ولا اكسسوار ولا مكياج ولا اي شيء
اخواني كانوا كرماء للحقيقه لكن حالتنا المادية المتردية والديون كانت حجر عثرة ومع ذلك كانوا اذا ذكرت اني احب هذا الشيء احضروه لي فوراً
لم اكن اخذ اي مصروف
ولم اكن اهتم كغيري لمظهري
كنت جدية جداً وصارمة ربما حتى الضحك بدأت انساه خارج البيت
اما في البيت كنت المهرج
رغبة مني في التخفيف عنهم واضحاكهم
زوجي كان يقول لي العجوز من شدة تفكيري وحسابي للامور
رغم اني حين تملكت كنت في 16
ببساطة انا لم اعش عمري لا طفولتي ولا مراهقتي.
اذا خرجن صديقاتي للسوبر ماركت القريب من المدرسة كنت ارفض الذهاب
خشية ان اموت وانا هناك
ماذا سيعتقد الناس
هم لن يفهموا انها مغامرة بريئة نجرب فيها كسر القواعد ونخرج فيها عن الاوامر العليا
لم اكن احب المزح الكثير
او الكلام
كنت اكتفي بالصمت والسماع
اعتقد اني كنت مملة
كنت ارى الكثير يتوق لعقد صداقة معي
لكن ماان يقتربوا مني حتى يخبو الوهج الذي كنت اراه في اعينهم
كنت صديقة مفضلة للجميع عند المشاكل والحاجة حيث كنت انصت لهم واساعدهم بما يفتح الله علي به
الكثير كتب لي في دفتري اني انسانة رائعه وانهم كانوا يتمنون صداقتي
انا لم اخرج عن صمتي وعالمي المتجمد الا في سنتي الدراسية الاخيرة بعد ملكتي التي اعادت لي شيئاً من التوازن النفسي
كانت السنة التي لهوت فيها قليلاً وضحكت فيها من اعماق قلبي
جننت قليلاً وتخليت فيها عن رزانتي حيث ضايقت المعلمات ومزحت وضحكت
كنت اعتقد ان المزح الكثير والضحك يحط من قيمة الانسان
لكني تخليت عن قواعدي كلها وعشت الحياة لاول مرة
معلماتي على الرغم من مضايقتي لهن كنت اشعر انهن لا يمانعن وانهن سعيدات
اسأل الله ان يغفر لي ولهن ويجمعنا في الفردوس الاعلى
اشعر اني لم اعش الا تلك السنة من حياتي
صديقاتي حب زوجي معلماتي ايامي كتبي
اشعر بحنين جااااارف لازلت اعاني وطأته رغم مرور السنوات
دموعي تنهمر الان
هل يعجز البشر عن منح السعادة لمن حولهم بمجرد كلمات بسيطة بسمات صادقةاحضان دافئة
والدتي في فترة ملكتي كانت في اسوء حالة نفسية
يومياً كنت اسمع الكثير من مشاكل والدي وقصصه الغرامية وخياناته وصبرها وتضحيتها وصبر اخوتي علي وهم غير مكلفون بي ومن هو مكلف بي غادر وهجرني
كثيراً مادخلت لزوجي وانا ابكي
لم تكن تسمح لي بلبس مااريد رغم عني بطبعي خجولة ولا البس مالايليق امام النساء فمابالكم برجل غريب
هذا صدره مفتوح وهذا كمه قصير
لماذا اريد ان البس هذا
طبعاً ملابسي كانت القديمة لم يكن لدي شيء جديد كنت استلف احيانا بعض الثياب من اختي
اذكر اني اخبرتها مره انه زعل مني لاني لم اسمح له بمسك يدي فتكلمت عنه بسوء لا يستحقه ففي النهاية انا زوجته شرعاً وهو محترم ولم يحدث ان تمادى ابداً
كنت في حيرة من امري واحمد الله ان الهمني الرشد والتصرف الصحيح مع الطرفين تلك الفترة
والدتي لم تعني على ماينتظرني بل زادت جروحي عمقاً وخوفي تغلغلاً وعقدي عقداً
سامحها الله دنيا واخره
ساكمل في وقت لا حق جزاك الله كل خير على جهودك