رد : ام زوجتي مشكلة لاحل لها
أخي الكريم/ S
*اعلم يا رعاك الله أنّ جزءً كبيراً من استقرار حياتك الزوجية يعتمد بعد توفيق الله سبحانه على أم زوجتك.. فافهم هذا الأمر جيداً.
*أقترح عليك ما يلي:
1) ادع الله دوماً بهذا الدعاء "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين.. ربنا اكفني شرّ من يريد بي شراً.. اللهم اصرف عني كيدها ومكرها وأذاها".
2) أكثر من الصدقة بنية الإخلاص لله تعالى+بنية صلاح وضعك الزوجي.
3) أحذّرك تحذيراً شديد اللهجة أن تأخذ من مال زوجتك شيئاً مهما يكن مالها أو ثروتها تملأ البنوك والأرصدة.. وارتفع بنفسك وبرجولتك وشهامتك وكرامتك وعزّة نفسك عن مالها أو الطلب منها.. وفي أقسى الأحوال –لا قدّر الله- استدن من أحد إخوانك الرجال، ولا تقترض من زوجتك هللة واحدة.. وإن كان لها أيّ دين عليك ولو ريالاً واحداً فأنصحك بالمبادرة بسداده فوراً بدون تأخير.
4) أمسك نفسك ولسانك أن تتدخّل بين زوجتك وأمها قولاً أو فعلاً.. ودع هذا الحديث النبوي نصب عينيك "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".. واعلم أنّ زوجتك لها كامل الأهليّة والحرية أن تعطي أهلها أو أمها ما تريد من مالها.. واحذر مناقشتها في هذا الموضوع أبداً.. أما لو كانت تعطيهم من مالك أنت فلا يجوز ذلك شرعاً بدون إذنك.. لذا أرجو التفريق بين الأمرين.
5) تذكر أنّ هذا مالها وهي حرة التصرف فيه.. وأهلها أولى.. ولو كنت مكانها لأعطيت أهلك ولم تبخل عليهم.
6) بخصوص زوجتك فافعل ما يلي:
أ- ذكرها بهذه الآية القرآنية "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه " أي أنّ الزوجة الصالحة تحفظ نفسها عن الفاحشة، وتحفظ مال زوجها عن التبذير والإسراف، وتحفظ ما بينها وما بين زوجها من أسرار وخصوصيات.
ب- وضّح لها الآثار السلبية لخطورة إخراج حياة الزوجين للناس وخصوصاً الأهل.
ج- اسألها هذه الأسئلة: هل تقبلين أن أخرج أسرارنا لأمي وأبي وأخواتي؟ هل يرضيك أن نكون مثل الحكايات المتداولة على ألسن الناس بأسرارنا وحياتنا؟..
ثم اسمع الإجابة.. ثم قل لها: كيف ترضين هذا لنفسك إذن؟!.
د- خذ منها عهداً ووعداً وقَسَمَاً على كتاب الله تعالى أن تحفظ أسراركما.
هـ- احفظ أسرارك المهمة التي من الممكن أن تضرك ذات يوم عن زوجتك بارك الله فيك.
و- أشبع زوجتك مادياً بما تستطيع.
6)بخصوص أم زوجتك فافعل ما يلي:
أ- تعامل معها بدبلوماسية عالية، وبحلاوة لسان كبيرة، واجعل لسانك معها يقطر عسلاً وشهداً.
ب- تجنّب الاصطدام بالكلام معها مهما يكن؛ فأنت الخاسر الوحيد.
ج- تجنّب لقاءها أو زيارتها إلا في حالة المناسبات الضرورية كالأعياد، وشهر رمضان المبارك، والولائم، وعيادة المريض.. الخ.
د- قدم الاعتذار دائماً بصورة رائعة مهذبة عن ضيق وقتك وكثرة أعمالك التي تمنعك من التواصل معها في حالة أنها عاتبتك على قلة زياراتك ووصلك وغيابك المفاجيء.
هـ- لو أُجبرت على الدخول لبيتها ذات يوم فلا تطل الجلوس عن 10 دقائق.. وقدم اعتذاراً مقبولاً وانصرف سريعاً.
ز- إن كانت أم زوجتك في حاجة لمال فقدمه لها عن طريق ابنتها.. فبهذه الطريقة تكسب المعروف والأجر، وتكسبها لصالحك، وتشبع عينها، وتخرس لسانها.
7) بخصوص والد زوجتك فأنصحك باستمرار التواصل معه دائماً.. وأظهر له أنك ابنه، وأنك رجل بمعنى الكلمة.
:::
-هذا ما أراه لك.
-أخوك في الله/ حاتم بن أحمد