السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اختي الطيبة القوية الطاهرة "لقيت نفسي وربي"
أسف على التأخير لظروف خارجة عن إرادتي

أختي في الله
ماهو أهم بنظرك رضاء الله أم رضاء الناس؟
إن كان رضاء الله مايهمك فلن يؤثر بكِ من حولك مهما كانت كلماتهم مؤلمة ، وسيعينكِ الله عليهم وعلى كل شيء ، وأعلمي بأن إرضاء الله من إرضائكِ لنفسكِ!! أما إن كان رضاء الناس اهم ف أعلمي بأن إرضاء الناس غاية لاتدرك أبداً ، وبأن الخاسر الوحيد هنا سيكون هو انتِ!!! لإبتعادك عن الغاية الأهم (إرضاء الله) ولإبتعادك عن الغاية الأقل أهمية (إرضاء نفسك)!! لذلك وبما أنني أعلم بأنك تخافين الله كثيراً أوصيكِ بالإستعانة بالله دائماً عليهم والإبتعاد عنهم قدر المستطاع كما قال الشاعر: فإستعن بالله من أبوابهم بدلاً .. إن الوقوف على أبوابهم ذلُ ، وفعلاً من الذل وقلة الكرامة أن تستمري مع نسوة مثلهم!! فأين كرامة الإنسان وهو متبع اهوائهِ وأهواء غيرهِ على حساب رضاء ربهِ ودينهِ ونفسة!!

فلا تؤثر عليكِ تلك الصحبة الغافلة المبتعدة كل البعد عن المبادئ والقيم الإسلامية الصحيحة ، وأعلمي بأن الناس أحياناً لايطلقون التُرهات (أنتي معقدة وفاهمة الدنيا غلط) على الأخرين لعيوبهم ، بل لمزاياهم ولأنهم يفتقدون ماعند غيرهم فيهم ، وأعلمي أيضاُ يا أختي بأن بعض النسوة الغير صالحات يغارون من النسوة الصالحات ف يحاولن جرفهن إلى قعورهن بمثل تلك الكلمات كأن تقول لكِ أنتِ معقدة!! محاولة منهم بان يجعلوكِ مثلهم ليس حرصاً او حُباً فيكِ بل كرهاً لكِ "ولأخلاقكِ الطيبة" التي يفتقدونها في أنفسهم!!

ف لاتكونِ يا أختي ك الأمعة تمشين وراء مايقولة الناس او مايريدونة ، او تحاولين إرضائهم على حساب ربك ودينك ونفسك!! فلابد لكِ بأن تكوني ذات شخصية قوية لاتخافين في الحق لومة لائم!! كما أنصحك بالصحبة الصالحة التي تعينك على نفسك وتقواها ، ف حاولي التعرف على نساءٍ صالحات فأنتي أحوج لهن أكثر من اي وقتٍ مضى بل أكثر من صحبتك التي معكِ الآن!! وسوف تجدين نفسك معهم أن شاء الله

وأترُكِ الصحبة التي لاتعينك على الخير ونفسك فإن تركهم منفعة ، وأقرب إلى الله وإلى النفس ، وكما تعلمين بأن الصحابة رضوان الله عليهم في بداية إسلامهم قد اضطروا إلى ترك أبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم واولادهم مخافة أن يؤثرون في إسلامهم ، وأنتي الآن يا أختي في بداية توبة وتواجهين ماواجهه الصحابة ف أفعلي مافعله صحابة نبيك عليهم رضوان الله تعالى.

اما حديثك عن ماضيك فأنا لا أحبه فيكِ أبداً ف أنتي قد تُبتي إن شاء الله ، وتوبتك سوف تجب مافعلتيه بالماضي بإذن الله فلا تتذكرين ماكنتِ فيه لكي لاتفتحي للشيطان ثغرةً عليك ، وعاملي نفسك وكأنكِ لم تُذنبي قط في هذا الجانب ، وصدقيني مهما كان ماضيُكِ متسخاً فأعلمي بأن أمامكِ مستقبل نظيف.

انا معجبُ جداً بما فعلتيهِ مع صديقاتك وعدم إستسلامكِ لهن ، ومعجبلإ أكثر على حرصكِ على نفسك ، وعلى مخافتكِ من الله .

كل الذي تُريدينه الآن هو صحبة صالحة فقط ، وسوف تجدين كل ماتريدينه في نفسك إن شاء الله .

__________________
استغفر الله واتوب إليه