سأقول لكِ من واقع مشاهدة، دائماً أتساءل لماذا كثير من الأزواج أو الزوجات علاقتهم بالأخرين رائعة جداً وسلوكياتهم وشخصياتهم جميلة، بينما ساعة مايجلسون مع زوجاتهم أو يجلسنَ من أزواجهن وكأنهم في سجن وفي نفسية سيئة، لماذا مع الأغراب والأصدقاء النفسيات رائعة بينما مع من يفترض أنهم أقرب الناس إلينا - وهم كذلك - أولئكَ الذين يشاركوننا أنفاسنا ودمائنا تنقلب الآية!؟ لماذا لايتساءل الزوجان إلى متى هذا الوضع الغير منطقي، خصوصاً أن الزوجين ليس امامهم إلا طريق واحد إما أن يكونا شقيانِ فيه طول حياتهما أو يكونان سعيدان حينما يتفاهمان دورهما وطبيعة علاقتهما، أنتي وغيركِ تستطعي بيوم واحد وبتفكير منطقي أن تغيري حياتكِ من الأسواء إلى الأحسن.

أنتي يا أختي محضوضة جداً فإنتي تملكين زوجاً يحبكِ ولذلك فإن عملية الأصلاح سهلة جداً لأن المشكلة الآن لديكِ أكثر مما هي لديه، غيركِ من الزوجات يبحثنَ عن حب أزواجهن، نعم لديهن مشاكل ربما غير مرتاحات ويبحثن عن إصلاح لكن في المقابل حتى لو بحثنَ الطرف الأخر وهو الزوج لا يحبهن أو لا يريد إصلاحاً أو أنه شخصية سيئة يصعب صلاحها.

أقترح أن تستمري في التغيير وتشاهدين الواقع وتحاولين أن تضعي يدكِ بيد زوجكِ ولا تستعجلي النتائج، فالتغيير والبناء يحتاجان وقت طويل، دعي زوجكِ يشعر بهذا التغيير، فأكثر الناس حينما يتغير شريكهم نحو الأحسن تجدينهم يتغيرون مباشرة، وإذا لم يتغير لا يعني ذلك أنه لم يلاحظ لكن قد يحتاج وقت ليلمس ذلك، أعجبتني مقولة قالتها نوال العيد في تويتر أن الرجل وديع مع من يلاطفه ووحش كاسر مع من يقف بوجه، أو قالت قريب من هذا، وهذا صحيح جداً الرجل لايريد من أمرأة تشعره بأنها ند له أو كما نقول تضع رأسها براسه، إنه يريدها تحت جناحه ليشعر برجولته.

أبنكِ لا أرى مشكلة، ويجب ألا تكوني حساسة من كونه يحب أعمامه ربما يجد عند أعمامه مالا يجده عند أهلك، وكلنا كذا نفضل بعض أقاربنا على غيرهم لأننا نجد ما يؤنسنا ويسعدنا وربما أنتي في طفولتكِ كانت لكِ خيارات أكثر، لاتفكري في مسألة لماذا لايذهب أبني، النقطة الأخرى هي أبنكِ سيكبر وسيتغير وستكون له خياراته، إياكِ أن تسبي أبنكِ أو تنتقديه، أحترميه ولاتطلقي عليه ألفاظ غير مقبولة فأي لفظ سيء قد يؤثر على شخصيته وثقته بنفسه.

وفقكِ الله، وحان وقت القهوة حسب توقيتنا المحلي

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..