رد : صابرةٌ على رائحة فمه الكريهة ...
هذا ليس من إختصاص الزوجة ، مؤخراً أثبت الطب أن أصحاب رائحة الفم الكريهة يعانون من اضطراب في دقات القلب بسبب البكتيريا المتواجدة في الفم ، يعني أن الإنسان يجب أن يهتم بنظافته من أجل صحته أولا ، ومن أجل نفسه ثانيا على الاقل من اجل ان يقابل الله عز وجل خمس مرات في اليوم برائحة ترضي الله والملائكة الذين يتأذون من الروائح الكريهة ، وثالثا من اجل من يشاركه حياته ويكون أقرب الناس إليه
فمن أسوأ ما يمكن أن يمر بالإنسان أن يلقي بإهماله لجسده على شريك حياته ، على كل شريك ان يضع نصب عينيه ان يحافظ على صحته وجسمه من اجل نفسه لان الجسد أمانة يسأل عنها أمام الله ومن اجل ان يقوم بواجباته الدينية على اكمل وجه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ
ومن أجل شريكه : إذا نظر إليها سرته ، وإني أحب أن أتزين لها كما أحب أن تتزين لي
ويكفي انه أنيق في ملبسه لنعرف أن زوجته مهتمة به ، فيجب على كل شريك ان يبحث عن مواطن العيب فيه فيعمل على علاجها ليرضى ربه ومن ثم ينال رضى شريكه وله الاجر ، لا ان يرمي بالخطأ في اهماله في نفسه على الطرف الاخر ويعتقد انه بهذا قد اسقط عن نفسه اي خطأ إو إهمال أو تقصير
فإن عرف الزوج انه يعاني من هذا العيب وطلب من زوجته ان تساعده في العلاج فهنا واجبها ان تعمل ما بوسعها لعلاجه لا ان يهمل نفسه وتكون الزوجة هي الملامة بخجلها او تقصيرها
فقد تكون الزوجة من فرط حبها لزوجها وعلمها انه طيب ولا يقصر معها في شئ لا تقدر على البوح بهذا الامر لعلمها بمدى صعوبته ووقعه على زوجها فهي أدرى الناس به ، فإن يأتي من صديق ليس كما يأتي من الزوج او الزوجة ، واعتقد ان صبرها ودعائها واحتسابها الاجر اتى ثماره وانصلح الحال وتعالجت المشكلة دون ان يكون لها يد في ذلك بفضل الله