دعونا نبدأ من حقيقة

أن آدم يحتاج الى حواء .. ليسكن اليها

عندما يخرج من بيته .. ويصارع مشاكل الحياة اليومية

خارج محيط بيته .. طلبا للرزق .. وسعيا وراء الترقية

وقائمة لاتنتهي من الصراعات من أجل مستوى أفضل

له .. ولأسرته ..

.
.

ثم يعود بعد كل هذا ليسكن .. يهدأ .. يرتاح .. يشعر بكينونته

ويستعيد توازنه النفسي ..

.
.

يحتاج أن يشعر بأن هناك من ينتظره

ويرجع الى بيته ليجد المكان الهادئ

والوجه الباسم .. والكلمة الحنونة .. والتشجيع

.

يريد أن يجد من يفتخر به .. ويقول أنك تتعب لأجلنا

ونحن نقدر ذلك ..

.
.

ولعلنا جميعا نعرف هذا

ولكننا نحتاج أن نؤكد عليه كمبدأ

قبل أن نقول بأن هناك من أخواتي من تفعل

هذا وأكثر .. ولكن ردة فعل الزوج عكسية تماما

بل ومحبطة كثيرا ..

فقد تتعب الزوجة في بيتها بنظافة وطبخ

وترتيب .. وتتزين بأجمل الثياب وأغلى العطور

ويدخل الزوج الى البيت فيزدري

هذا كله .. ويحقر من شأن الزوجة

بل قد يتهمها بأنها لاتشعر به !!

.
.

وهنا يبدأ الصدع في جدار الزوجية

وتبدأ رحلة الاحباط .. وتتكاسل الزوجة

عن البيت والأولاد .. بل وعن نفسها

.
.

وقد تبدأ في بعض الأحيان في البحث

خارج بيت الزوجية عمن يرى جمالها

ويقدر أعمالها .. ويثني على ذوقها

عطرها .. لمستها الفنية

في الأكل .. في التنظيم

.
.

وتتفاقم الأمور

ولو بحثنا عن السبب لوجدنا

أن هناك

نقطة تحول

انكسر عندها قلب المرأة

وطاش عقل الرجل


وبدأت الشكوى تجد طريقها

وتبدأ مشاكل الأولاد والبنات

ويبدأ خروج الزوج عن البيت

بحثا عن عش آخر يفهم طبيعته

ويحتوي مشاعره ..

.
.

وتباعدت الخطى .. عن عش الزوجية


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

المفتاح بيد أختي حواء

لو عرفت أين القفل

وكيف تفتحه

.
.

وسأعطي اليوم السر الأول

الحب مثل الحلوى

نحتاج أن نعرف

كيف نقدمها

ومتى نقدمها

وبكمية قليلة

لتكون أحلى

.
.

كيف نقدم الحلوى

على طبق نضيف .. وبشكل بسيط

غير متكلف .. يعني ذووووق


كذلك الحب

نقدمه بابتسامة .. ونظرة

وهمسة خجلى

ولتكن النظرة عميقة

قادمة من أعماق النفس


ولا تطيلين النظر ..

أقصد أن تكون لمحة لمدة ثواني

فان أثرها يكون أعمق

لأن الرجل بطبعه ملول

.
.

وعندما يشعر

الرجل بهذه النظرة .. البسمة

العابرة

فانه سينتفض من أعماقه

ويبدأ في البحث عن المزيد

من أين أتت تلك النظرة الآسرة

أين كانت تلك الابتسامة الساحرة

.
.

أختي حواء

تعلمي أن تعطي جرعة الحب العابرة وأنتي في

طريقك لعمل آخر

أو تنشغلي عنه بعد تلك الجرعة

.
.

وستشعرين بمدى ملاحقته

وبحثه >