وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل جميل انك تعرف عيوبك جيدا

المعاشرة او العلاقة الخاصة لا يمكن ان تكون وليدة اللحظة او الساعة تطلبها فتجدها حاضرة ذهنيا وجسديا الا لو كانت حياتها بصفة عامة منسجمة ومرتاحة مع زوجها وكانت ترى الاعجاب والقبول بها وبادائها واسلوبها في كل شئ تقوم به ، فانتقادك لها يعني بالنسبة لها انك لا تحبها ولا تعجبك لا هي ولا ما تقوم به لاجلك

وانت تقول انك عنيد وتدقق على ادق التفاصيل وتعترض دائما على اسلوب واداء احب الناس لديك وهي زوجتك او عروسك فهي ما زالت عروس لم يمضي على دخولها عالم الزواج الا منذ ست اشهر فقط فكيف بعد كل ذلك ستجد منها شوق وتجاوب معك في العلاقة ؟ كيف تطلب من انثى تنتقدها وتعترض على كل ما تقوم به بصفة دائمة وهي ما زالت عروس لم يمضى على ارتباطها بك الا ستة اشهر ان تجد منها كلام الغزل والشوق لك ؟

العلاقة عند المرأة تتطلب حضور ذهني وتركيز وصفاء نفسي وهذا لن يتأتى مالم يكن الزوج متفهم لنفسية الانثى ويراعي رقتها وحساسيتها

عدا ان الفتاة اول زواجها تشعر بأعراض مصاحبة للعلاقة تجعلها اساسا غير مرتاحة تماما حتى لو كان زوجها رومانسي ويراعي مشاعرها ويغدق عليها كلام الحب والاعجاب ويتغزل بها ليلا نهارا ، فما بالك لو اجتمعت تلك الاعراض مع مزاج واسلوب مثل الذي تعاملها به ؟

وزوجتك ما شاء الله تتمتع بصفات قمة في الروعة ولكنها تحتاج منك لأن تتفهم طبيعتها كانثى رقيقة ، فأفضل جواب ترد به العروس الخجولة على غزل زوجها هو الحياء خاصة في اول شهور زواجهم فهي ما زالت تشعر بالخجل والحياء من كلام الغزل منك كرجل لاول مرة تسمعه ، وبعد فترة من الزواج وعندما تتعرف على شخصيتك والجانب الجميل فيك ستسمع منها ما تحب ان تسمعه دون ان تطلب منها ، ولكن بهذا الاسلوب وانت لم يمضى عليكم سوى ست شهور ولك يومان لا تكلمها من اجل امور واهية فلن تتحصل على شئ ولن تحرز اي تقدم ايجابي في حياتك

ولتعلم ان العناد صفة تمقتها الانثى تماما والعناد لم يدخل بيت الا وهدمه فاحذر وانتبه وتخلص من عنادك وتشددك على صغائر الامور .