بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أعاني من صراع نفسي عنيف في أمر ما وأردت أخذ رأيكم. مشكلتي أني كنت على علاقة تلفونيه بفتاة من بلدي لكننا لظروف الحرب في البلد نعيش في بلدين متجاورين, أستمرت هذه العلاقة خمس سنوات لم يحصل فيها أي تجاوز ولم يحدث أي لقاء وكنا في البدايه نحدث أنفسنا بالزواج لكننا أستسلمنا للموانع التي تمنع من إتمام ذلك الامر, فحالتي الماديه حاليا لا تسمح وهي من أسرة لن تقبلني أبدا لظروف خاصة بي لأ أستطيع ذكرها. أستمر الاتصال بيننا وكان كل كلامنا يتعلق بمستجدات حياتنا أعمالناومشاكلنا و كلام في السياسه والدين وما إلى ذلك.
ومع طول المده تعمقت العلاقة بيننا حتى صار كلانا يعلم عن الاخر ما لا يعلمه إنسان سواه. وكانت تصبر علي صبر الام على طفلها, فأنا سريع الغضب حاد الطباع وهي صبوره متسامحه.

ثم قبل عدة أشهر أتخذت قرارا بقطع الاتصال معها وظننت أن في ذلك قربى إلى الله تعالى وكان يوما حزينا جدا لأني بقطع الاتصال معها فقدت آخر إنسان يفهمني بهذه الدنيا ودخلت بعدها في عزله شديده.

والان جائت لي فرصة لزيارة الدولة التي تسكن فيها وهي تبعد عني ثمان ساعات والزيارة بعد أسبوعين وهي لغرض العمل وليس مقصوده للفتاه بذاتها.

أنا في حيرة من أمري.. هل أقابلها؟ أشعر أني سأنكص على عقبي إن فعلت.. لكن تاريخي الطويل معها يجعل من الصعوبه بمكان أن أمر من الحي الذي تسكن فيه بدون مقابلتها.
أريد أن أقابلها في مكان عام وأطمئن عليها ثم أمضي بسلام ولا توجد أي نية أو إحتمال لحدوث أي فعل حرام لأن كلانا في سن راشد- منتصف الثلاثينات من العمر - وملتزمان بالصلاة وهي مؤخرا بدأت بالاتجاه نحو الفكر السلفي.

أحلم أن أتزوجها إن تحسنت حالتي الماديه وأخشى أن أفقدها للابد عند إستمرار حالة القطيعه هذه.