اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينة العريکة
اعتذر منك صاحبة الموضوع و لكن قد يفيدك البحث و لذلك شغلت متصحفك
اخي الكريم
احترم و اقدر رأيك اخي الكريم و لكن لي وجهة نظر اخرى. الراحة النفسية بالنسبة للمتقدم مهمة جدا و ان كانت بلا سبب يذكر (و هي عادة بلا سبب مجرد ارتياح نفسي او نفور) تعتبر الخطوة الاولى للقبول فكما نعلم فان"الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ"
و تأتي المرحلة الثانية لدراسة الشخصية، الايمان و ... فان لم يجتازا المرحلة الاولى فاكمال المرحلة الثانية برأيي لن يسوق المرء الى السعادة.
ان كانت قناعتني خاطئة فارجو تصحيح ذلك استنادا الى ادلة عقلية او نقلية
مع الشكر الجزيل
|
شكراً لكِ أختي الكريمة لينة العريكة، ولتعذرنا أختنا الفاضلة ساكن الروح على هذا الحوار الجانبي والذي لعله يفيد الأخت ساكن.
نعم أتفق معك أن عدم الأرتياح والمحبة هما مؤشر لعدم النجاح فالأنسان عبارة عن مشاعر وأحاسيس لايستطيع التحكم بها وهو خاضع لها وأن الأنسان إذا لم يحب الأخر مطلقاً ولم يرى أي بصيص أمل في أتجاه المشاعر تجاهه فالأفضل هو البعد، لكن قصدي هو أن كثير من الناس ممن هم يستعدون للزواج، ومن خلال سماعي للكثيرين وقراءة لمثل هذه الظروف، يقولون ما أرتحت له 100% أو ما أحس أنه فيه ميول تجاهه، ويبدأ الخوف والقلق والوساوس، والتفسير الغالب لمثل هذه هو أن السبب أن المرأة أو الرجل على أعتاب مرحلة حياتية جديدة وأن المشاعر التي تجتاحهم من حيث جمودها أو برودها ماهي إلا بسبب المرحلة القادمة وليس هناك كره أو عدم أرتياح حقيقي، ولذلك نقرأ ونسمع كثيراً أن الكثيرين بعد الزواج يقولون بالعكس المشاعر التي كنا نشعر بها لم تكن حقيقية، وهم الآن يعيشون حياة مستقرة وأرتياح كبير، لذلك قد تكون عائلة روح السكن تشعر أن البنت إن جاز التعبير قاعدة (تدّلع) أو تتهرب أو تتحجج بحجج غير مقبولة، ومن هذا المنطلق وتلك الرؤية جاء ردي.
أما المرحلة الثانية فأعتبرها أهم من المرحلة الأولى، فهي التي تكشف الشريك وتفكيره وأهتمامته وغير ذلك، لذلك هي الأساس، فإذا لم نفهم مشاعرنا في البداية وقد تكون مشاعر مختلطة أو باردة تجاه الخطيب، وهي قد تكون مشاعر غير مدروسة أو مفهومة، فإن المرحلة الثانية تعطينا أدلة مادية وواقعية بعيداً عن المشاعر، وهي يجب أن تكون الحكم، ومع ذلك هناك من الناس من يدخل في مشاعر أستباقية للمرحلة الثانية ممزوجة بعدم الأرتياح الغير مفهوم كما شرحت في الأول وبالتالي يؤثر على تقيمه للطرف الثانية في المرحلة الثانية وقد يظلمه بذلك، ويحاول أن يفسر كل حركة من الطرف الأخر أنها سيئة أو قبيحة لأنه لم يدخل عليه بشكل أستقلالي أو مجنباً لمشاعره الأستباقية إنما دخل وهو يحمل صورة كره أو عدم قبول في عقله.
أتمنى أن أكون قد أشفيت غليلكِ في جوابي.