*يبدو لي يا رجل أنّ زوجتك ممن يطرب للمديح بكثرة مع لفت النظر.. وهذا شعور فطري نسائي يتراوح بينهن على مستويات مختلفة.. لكن هناك من تردعه بدينها أمام الرجال الأجانب، وهناك من تطلق له العنان، وهناك من تقف موقفاً وسطاً بين بين.
*نعم.. كأني أرى أنها تجد أن الأمر عادياً في السير على هذا اللباس أو غيره دون مراعاة لجوانب أخرى.. وهي تريد أن تجعلك معتاداً متقبلاً لنظامها وطريقة معيشتها السابقة.. وتود نقلها عندك من باب مقولتهن المشورة (عودي زوجك).
*هي تجمع بين السذاجة والتهاون في مثل هذا الأمر كبعض النساء هداهن الله حين يعتقدن أن السائق أو الأجنبي المقيم هو شخص عادي لا يمكنه النظر إليها بمنظار آخر.
*ولا بد أن تفهم أنها متأثرة تأثراً كلياً بالمجتمع المحيط حولها من أخوات وصديقات.. لكنّ ما يبعث الأمل في النفوس أنه أطاعتك في 4 أيام.. وأنّ فيها صفة الطيبة والعفويّة.
*عزيزي نواف:
لا بد لك من بذل مجهود كبير مستعيناً بالله متسلّحاً بنية إصلاحها والقوامة عليها بما فيه خيرها؛ فإنّ من معاني القوامة التربية والتهذيب..
وأقترح عليك فعل ما يلي:
1) غُضّ النظر قليلاً الآن لفترة زمنية محددة لا تتجاوز الشهر إلى الشهرين في مسالة الاستئذان منك؛ لأننا نبغي التركيز على النقاط الأهم.. وهذه النقطة ستحل تدريجياً في حالة صلاح أمر النقاط الأخرى.
2) تحتاج لجلسة حوار معها بشرط أن تكون متوضئاً وهي كذلك.. وسأطرح فكرة حوار بينكما..
أ- ابدأ بمدح وإبداء روح حنان وشفقة وخوف وغيرة.
ب- قل لدي سؤال: هل الأجنبي إنسان أم لا؟ هل هو ذكر، ولديه أحاسيس ونظرة الرجال أم لا؟ هل الله سبحانه عندما أنزل الأحكام الشرعية أنزلها على أساس الفرق بين رجل ورجل أو امرأة وامرأة أم أنزلها على الجميع بلا استثناء؟.. واسمع الإجابات.
ت- ثم وجه هذا السؤال: هل ترضين علي لو دخلت امرأة، وهي تلبس لباساً فاتناً مغرياً، ثم أطلقت أنا زوجك النظر إليها بإعجاب.. ماذا سيكون موقفك؟
ث- بعد ذلك وضح بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة خطورة هذا الأمر.
ج- ثم وضح موقفك الرجولي وغيرتك عليها أنه يجب عليها التعود على اللباس الجديد بالعباءة الساترة، وأنك لن تقبل بغير هذا بديلاً؛ لأن المسائل الدينية خط أحمر غير قابل للتجاوز.. ووضح لها أنها أمانة في عنقك سوف يسألك الله عنها، ودورك هو الحفاظ عليها.
3) استغل فترة وجودها معك في أمريكا لتجعلها تلتصق فيك أكثر، وتحبك أكثر، وتطيعك أكثر برغبتها.
4) خذ معك كتباً دينية نافعة في بلد الغربة، فهذه الكتب من أفضل صمامات الأمان حماية لعقيدة ودين الشخص في بلد المغريات والفتن.
5) خذ معك كتباً عن الحياة الزوجية أيضاً.
6) وجودها معك هناك فرصة جميلة لك لإبعادها عن الوسط المحيط بها، والذي يؤثر عليها بمثل هذه العادات.
7) أما الصلاة يا صديقي فتلك مسألة لا نقاش أو جدال فيها.. ويجب عليك أنت الحفاظ على فروضك، وأداء بعض السنن الرواتب أمامها.. وقم بأمرها للصلاة، ولا تتهاون.. وساتخدم أحاديث الوعيد وآيات الترهيب في هذا الشأن.. ولا تقبل أنصاف الحلول في هذه المسألة.
8) لا تنس أن تدعو الله أن يهديها.