رد : أ جمل رسالة وصلتك بالواتس آب
.
.
قالت شهرزاد
.
.
لا نعرفهم.... لكن نحبهم
هل جربت يوما أن تحب إنسانا لا تعرفه
أو تحلم بإنسان لم تلتق به يوما
أو تعيش في خيالك مع إنسان لا تعرف عنه شيئا
لكنك وبكل صدق تفرح لفرحه وتحزن لحزنه
وتدعو له دائما بالخير؟
ربما معظمنا أن لم يكن جميعنا
قد جرب هذه العاطفة الجميلة
فالبعض منا قد يتعلق بفنان ما
والبعض الآخر قد يحب لا عب كرة
والبعض قد يدمن الاستماع إلى مطرب ما
أو يدمن القراءة لشاعر أو كاتب دون سواه
وللخيال الدور الرئيسي في جميع الحالات
فالذي يحب إنسانا دون أن يلتقيه
يكون قد رسم له صورة معينة في خياله
قد تغاير تماما صورته الحقيقة
فالخيال دائما اجمل من الواقع
وربما بمراحل
لما للخيال من قدرة على إضافة الكثير من الرتوش التي تخفي الكثير من العيوب التي تظهرها لنا مرآة الواقع بكل وضوح
وربما تكون هذه المشاعر مجرد وهم..
لكن البعض يكبر ويكبر وهمه معه
ويظلم البعض أنفسهم كثيرا
حين يتمادون في خيالهم ومشاعرهم لدرجة خداع أنفسهم
فيبنون في خيالهم مدينة جميلة يمارسون فيها طقوس الحب
مع من يحبون في الوقت الذي لا يعلم فيه الطرف الآخر عنهم وعن مشاعرهم شيئا
ومعظم هؤلاء يشعرون بالندم لكن بعد فوات الاوان
حين تكون اجمل أيامهم قد مرت على وهم
فالأيام لا تنتظر أحدا ألي أن يستيقظ من أحلامه
وبالتأكيد
ليس كل أنواع هذه المشاعر تكون خاطئة
أو وليدة مرحلة معينة تنتهي بانتهاء المرحلة
بل على العكس تماما
فهناك بالمقابل مشاعر جميلة نحملها
لاناس كثيرين لم نلتق بهم يوما
ولا نعرف عنهم سوى أسمائهم أو ملامحهم التي تطل علينا من شاشات
التلفاز أو صفحات الحياة
واعترف لك أنني احمل في داخلي من المشاعر الدافئة
لاناس لا اعرفهم وتعمدت أن لا اعرفهم كي لا اكسر حاجز الخيال الجميل بيني وبينهم
واصارحكم إنني حاولت أن ارسم لكم ملامح من خيالي ولهذا فانا احتفظ لكم في خيالي بمجموعه من الصور التي لا تشبهكم في شي
وتأكدوا أن أشياء كثيرة يجب أن تبقى في مدن الخيال وان لا نعرضها يوما لضوء الواقع كي لا نفقدها
أذن فلنحبهم دون أن نحرص على معرفة لون أعينهم أو نكهة أحاديثهم أو عطرهم المفضل أو طقوس حياتهم الخاصة
فالاقتراب المبالغ به يطفئ وميض الانبهار بهم
.
__________________
ما نال أحدٌ من الفضلِ في مالٍ أو جاهٍ أو علمٍ شيئًا بكسب يده، لكن الأمر كله لله، يُقدّم من يشاء بفضله، ويؤخّر من يشاء بعدله.