رد : أفكر في الانفصال / الخالة بيتا...
:*
خالتي أكثر شيء ممرض لي:
أني خوفاً من الله فقط أقوم بكل واجباته وأعطيه كامل حقوقه لكن من داخلي نافرة جداً وأريد الابتعاد عنه
وخاصة عندما أكتشفت أنه لايعرف طريق الصدق معي وأن كل مايقوله لي من أمور أكتشف فيما بعد أنها
كذب وتلفيق لامكان له من الصحة
حتى البيت الذي سعيت ليكون لأولادي وجاهدت بتحمل الديون لأضمنه لهم حالياً يماطل في كتابة
نصفه لي بورقة رسميه تثبت حقي وحقهم لو جأت منيتي واكتفى سامحه الله بالنصب علي والمماطلة
وكنت أطلب منه أن نذهب ونوثق الأمر فيماطل ويتحجج بأمور عديدة حتى كرهت البيت وصاحب
البيت ولم أعد أفتح فمي بموضوع البيت وأحتسبت حقي عند الله
وحالياً مستعدة أن أتنازل عن كل شيء له في سبيل خلاصي منه
فراحتي وراحة ابنائي النفسية لاتقدر بكل أموال الدنيا
ومستعدة أن أبدأ من الصفر مع صغاري بدونه لأن وجوده كعدمه في حياتي
بل هو بمثابة القدوة السيئة لابنائي هو ورفقاءه السيئين الذين يصاحبهم
كم كنت يوماً اتمنى أن أرآه يأخذهم معه للمسجد أو يحثهم على الصلاة أو
يرشدهم لما فيه خيرهم
يتعامل معهم وكأنهم ابناء الجيران
كم كنت أتمنى أن يحضر حفلات تكريمهم أو يتصل بمدرستهم للسؤال عنهم
وكلما سألني ابني ذا العشر سنوات أمي لماذا أبي لا يهتم بنا كعمي فلان وخالي
فلان مع أولاده أجلس ألتمس الأعذار لأبيهم بحجة عمله وسفره المتكرر لكن بعد
أن اصبح عمله لايتطلب السفر بدأت أرى مايشيب له الرأس من خروج طويل
واستراحات وأصحاب ويأتي لا مزاج له مطلقاً ليجلس مع الأولاد وحتى حين أقول
له المدرسة اتصلوا يريدونك يأشر بيده يعني خلاص خلاص ما أبغى اسمع شيء
ويعدني أن يذهب ولايذهب
قبل خمس أيام تعطلت غسالة الملابس وطلبت منه أن يحضر الكهربائي ليرآها
والله ياخالة كل يوم بكره بكره مما أضطرني أن أبحث بنفسي عن مهندس كهربائي
وأطلب منه الحضور وأضع زوجي أمام الأمر الواقع وأقول له أنتظر سيأتي الرجل
لإصلاح الغسالة فلي خمس أيام أغسل على يدي ولاتتصورين كمية الإمتعاض والغضب
الذي أعترآه حتى وددت لو أني صرخت بوجهه وقلت كفى أنا لم أعد أتحمل شيء منك
أنا لا أتحدث هنا من عبث أو موقف طارىء
أنا أتحدث من خلال تراكمات على مدار 11 عاماً
وصبر على مهاترات دامت سنوات
ورجل بقلب مراهق لايريد أن ينضج ويهوى الحرية
ولايريد مسؤوليات حتى أكاد أجزم أنه لايريد أن
يكون مرتبط بأولاد
ومايربطه بي لا أعلم ماهو لأني لن أسميه مطلقاً حب
لأن من يحب لايفعل مايفعله هذا الرجل
الذي لا أرى منه كرماً ولا تعاوناً ولا مساعدة
حتى أولاده عاجز عن محبتهم والشعور بهم
أتعلمين :اصبحت أشتري الهدايا بأسم والدهم لهم
وأعطيها له وأقول أرجوك قدمها لهم خاصة عندما
يتفوقون في نهاية كل ترم
فليس من المنطقي أن لايشعرهم بأهميتهم عنده
وحبه لهم
لا أحضان منه لهم ولا كلمة لطيفة ولاهدية
أشعر بالآسى على أولادي وكل ليلة أبكي لأن حظهم
في الأب أسوء من حظي
شخصية بمنتهى البرود العاطفي لاتحركها المشاعر
كنت صابرة كل السنوات التي مضت لأني كنت
منشغله بدراستي وهو كان مبسوط جدااا بإنشغالي
وكان يردد علي أنه يكره المرأة التي تسأل زوجها
وينك رايح ووينك جاي كزوجة زميلي فلان
فكنت لا أسئله كثيراً لأن هذا السؤال يستفزه
وكنت أفرغ مابداخلي بالدراسة وعمل البيت ورعاية الأطفال
ولن أكذب عليك كانت الأيام التي يغيب فيها ننعم بالهدوء النفسي
وتقل المشاكل حتى نفسيات الأطفال تكون أفضل فلايوجد بالمنزل
وحش كاسر يهددهم ويأنبئهم ويطلب منهم عدم الحركة وعدم رفع
صوت التلفاز
مع أن الثلاثة الكل يشهد بأدبهم وهدوئهم لكن أباهم يريدهم أصنام
ولايريد منهم أن يقتربوا منه أو يسألوه شيئاً
حتى بدأت ألحظ عليهم أمتعاضهم وتذمرهم حين يعودون من المدرسة
ويعلمون أنه قادم للغداء فيطلبون مني أن أضع لهم غدائهم قبل حضوره
لأنه لايجد أفضل من أجتماعنا على طاولة الطعام ليوجه انتقاده لهم
وخاصة ابني الكبير يقول لي يا أمي أبي يأتي من الخارج مشحون
فيفرغ بنا
والعجيب ياخالة إذا أجتمع في ملحق المنزل بأصحابة ضحكه وتنكيته
يشق السقف ومع الأولاد شيء آخر قمة التجهم وكأنه فقط يجاملهم
من أجلي فقط
لم يعد لدي أعذار ألتمسها له أمام ابناءه وكل ما أفعله لتحسين صورته
أمامهم يأتي هو فيشوهه
طفلي الصغير يقول لي ياماما أنا ليس لي بابا
قلت لماذا تقول هذا بابا يحبك لكنه دائماً متعب مع أن عمله الحالي مريح
ومحدد بأوقات والفراغ يهدره بمكان ثاني لا بيته وأنا لايعرفني إلا بأوقات
معينه فقط
فقال صغيري: صديقي بالتمهيدي يأتي أباه ويقف عند باب المدرسة ويأخذ
منه حقيبته ويحمله أحياناً وأنا أبي ولامرة جاء يأخذني وحتى اصدقائي ولامرة
شافو بابا
وطلب مني طلب جعلني أتقطع
دعي خالي ياماما يأتي مرة واحدة لأخذي وسأقول لهم أنه بابا
طفلي يريد أن يكذب وكل هذا من أجل ماذا..؟؟
والغريب ياخالة..زوجي معي أنا لا يتجهم بوجهي كما يفعل مع الصغار
لايرفع صوته لايهملني إذا جلست بجوآره لكن كيف أجمع بين أحترامه لي
والأمور الأخرى التي يفعلها
ويكرر في كل حوآر أنه يحبني وأني غاليه عنده لكن كله كلام بدون فعل
وحتى حين أخطط لرحلة لنا يقول دعيهم عند أمك وأذهب أنا وأنتِ فقط
فقلت ربما يشعر أني أهتم بهم أكثر منه
مع أني أعيشه في دلال حتى حمامه أحضره له وملابسه يجدها مكويه
ومعطره على السرير
وحتى بيجامته أخرجها قبل موعد نومه وأرتب له أوراقه وملفاته
وأتصل عليه كل فترة وفترة لأطمئن عليه في عمله ولا أقصر برسائل
الحب بحكم أني عاطفية
وأرتدي له أجمل الثياب ولا أدعه يراني بشكل غير مهندم أو غير نظيف
والبيت أسعى فيه سعياً دؤباً ليكون لائق بهم جميعاً واستعين مرتين بالأسبوع
بخادمة والدتي لتعزل معي المنزل حتى لا أجهد نفسي كثيراً ويجدني رايقه له
والهدايا لا أشتري له إلا أغلاها واثمنها لأنه يعشق المظاهر والاشياء البسيطة
لاتهمه
مع أن هداياه لي نادره وقليلة ولكن ألتمس له العذر لأنه جاد ولايفكر بطريقتي
العاطفية والرومانسية شيء غير معترف به عنده
أجنح في تعاملي معه للمثالية وبيتي وابنائي وزوجي هم أهم شيء بحياتي
فكنت لا أخرج ولا أذهب مع صديقاتي مسخره أيامي لهم لأني أعلم لو خرجت
سينضغط جدولي وتتراكم أعمالي ولن أجد الوقت لهم
طول فترة زواجنا لم نتبادل الشتائم أو نقلل من أحترام بعضنا يحترمني وأحترمه
مشاكلي معه دائماً طي الكتمان حتى أمي أحب الناس إلي لا أبوح لها ودائماً
أزين صورته عند الجميع ولا أفتح فمي بكلمة واحدة تسيء له أو تظهره مقصر
ولم أبدأ بالبوح إلا هنا ومؤخراً لشعوري بتعبي الشديد مع علمي أن جمانة ربما تدخل وتقرأ
لكن أثق أنها لن تنقله لوالدتي فمتاعبها التي مرت بها في تربيتنا تكفيها
وهو الحق يقال لايخرج مشاكلنا خارج المنزل وكتوم جداً جداً ولايستطيع أحد أن
يعرف بماذا يفكر حتى أنا أحياناً لا أستطيع أن أعرف ما يفكر به
كنت دائماً أغلب الإيجابيات فيه على السلبيات لكن مؤخراً زادت السلبيات
حتى بدأت تجعلني لا أرى أي إيجابية
__________________
" اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا , ودبرني فإني لا أحسن التدبير "
*
شوك أحبكِ في الله
فكوني قوية وابتسمي لتبتسم الدنيا