غاليتي الإنسان تمر به فترات ضيق وتعب هذا شئ طبيعي وبالأخص المرأة ، وخاصة لو تزامن هذا الضيق مع حالة موت في الاسرة ويكون شخص قريب خاصة كما اذكر كان والدك رحمة الله عليه مرض بفترة لا بأس بها قبل وفاته اي ان حالتك النفسية كان لها مدة قبل الوفاة في قلق وشد عصبي وارهاق

وطالما ان والدك قبل وفاته نصحك بأن ترقي نفسك فاستمعي له خاصة لو كان ما نصحك به لا يتعارض مع الدين بل هو مما يُجمع عليه المشائخ ،

بالنسبة للضيق اثناء قرائتك سورة البقرة او القرآن بشكل عام فاستمري حتى لو عدد قليل جدا من الايات كل يوم حتى تنهي سورة البقرة ولا يشترط لها وقت معين مثل الليل او قبل النوم ، في اي وقت واي ساعة من اليوم ولو استطعتي ان تقيمي الليل ركعتان تقرأي فيهم ما استطعتي من سورة البقرة حتى لو بضع ايات فقط سيكون لها اثر كبير بإذن الله المهم الاستمرار مهما شعرتي بضيق

بل ان هذا الشعور يدل انك على الطريق الصحيح للتخلص منه

فقليل دائم خير من كثير منقطع

ولو شعرتي بضيق بعد قرائتك فهذا من وسوسة الشيطان حتى يصرفك عن كتاب الله لانه يعلم انك ستجنين الخير وهو لايريد ذلك

واصلي ولا تنهزمي جراء وساوس الشيطان اعاذك الله منه واذكر لك قصة فتاة اتت للشيخ خالد الجبير تشتكي من سحر نصحها بقيام الليل بسورة البقرة كانت تعود له وتخبره انها ترى اشياء وتسمع اصوات اثناء قيامها الليل وانها في اشد حالات تعبها وهو ينصحها بالاستمرار لمدة ثلاث اشهر ، يقول اتت بعد مرور المدة وقد تعافت تماما وقد شفاها الله

واعلمي عزيزتي ان كيد الشيطان ضعيف جداً كما اخبرنا الله عز وجل { إن كيد الشيطان كان ضعيفا }

وليس له اي سلطان على المؤمنين

قال تعالى { إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون }

{ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان }.