منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - احتاج للنصيحة / نور الإيمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2013, 02:04 AM
  #10
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
رد : احتاج للنصيحة / نور الإيمان

اقتباس:
بالنسبة للمشكل لا ما هو نفسي اعتقد انه مس
أختي الحبيبة أولاً يجب ان نصحح معتقداتنا غاليتي

الإعتقاد أن المس / الحسد / السحر وغيرها من الامور هي السبب في تعطيل امورنا والتسبب لنا في احداث ومصائب وان ما يحدث لنا هو منها اعتقاد يجب ان يُصحح

هناك أفكار سلبية تحتاج لإستبدالها بأخرى إيجابية واخراج هذه المعتقدات حتى نستطيع التغلب عليها والقضاء عليها نهائياً وبذلك تتغير نفسيتنا وحياتنا

الايمان بوجودها ضروري ولكن يجب التفرقة بحيث لا يطغى هذا الايمان حتى يسيطر على كل ما نتعرض له من تأخير وقلق او ضيق

الله عز وجل ليس على هوى مخلوقاته جل وعلا وتبارك كما ذكر مشائخنا الافاضل ، اذا حسدتك فلانة فالله ليس على هواها متى حسدتك فقد اصابك اذاها ، كثير ممن يقول فلان حسدني وفلان اصابني بعين هو من نفسه ومن تفريطه في حق الله فليراجع نفسه واعماله وحال قلبه

قال الله تعالى { ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم }

علينا ان نشكر الله على نعمه والشكر ليس بلفظ الحمدلله والقلب كاره او جاحد والشكر يعني بالعمل على ادامة النعم بالمحافظة ووو فباب الشكر كبير جدا وتدخل فيه اعمال كثيرة لا حصر لها

ونؤمن بالله حق إيمانه كما أمر الله عز وجل لا كما نحب وكما نرى نحن

ونترك ما خلق بعد ذلك من يريد ومن يقوم بما شاء لن يضرنا طالما شكرنا وآمنا بالله ولم نشرك في حكمه شئ مثل مقدرة مس او كيد شيطان ضعيف ونعتقد ان له القدرة في تعطيل زواج او توقيف حال وهذا سؤال اوجهه لكل فتاة هل كتب الله لك الزواج وكان يجب ان تكوني متزوجة من عام او من شهر مثلا لولا هذا المانع من البشر او من الشيطان هو من حال بينك وبين قدرة الله ؟ هل حالك وحال قلبك كما امر الله ؟ لو قلتي وهل كل متزوجة وسعيدة حالها كما امر الله اقول هذا اول امراض القلب التسخط وعدم الرضا فأصلحي حالك أخية وتعلمي الرضا ودعي المقارنة والتسخط على الله لماذا اعطيت فلانة ولم تعطيني

الوصفة سهلة ومعروفة لمن اراد النجاة

عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمةلو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفتالصحف " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي " احفظ الله تجده أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة , واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لك يكن ليخطئك , واعلم أن النصر مع الصبر ,وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسراً "

ثانياً غاليتي بعد ان نكون قد نقينا أفكارنا من المعتقدات الخاطئة السلبية يأتي دور الطب النفسي في الكشف عن اي اثر غير طبيعي 100% في النفس ، هناك نفسيات إكتئابية هناك الشخصيات العنيدة ، الوسواسية وغيرها كثير جدا جدا موجودة في النفس البشرية ، فليس علينا انكار جانب العلم خاصة بفتاة في سنك وفي عصرنا هذا ونمحيه من حياتنا ونؤمن ان ما اصابنا يحركه ابليس

وفي حال أكد الطب والعلم عدم وجود شئ وان كل شئ سليم وان نفسيتك طبيعية وليس لها علاقة بأي شئ نفسي وليس أنتِ من تحدد غاليتي لان الانسان قد لا يستبصر بوضعه خاصة لو اعتنق معتقدات وآمن بها وصدقها ، بحيث كانت الشهادة من اطباء ثقات ذو خبرة وعلم ، فنعرف في آخر مرحلة وليس أول مرحلة نلجئ لها نعرف ان العلة روحية

هنا ماذا يجب علينا أن نفعل وقتها ؟

قال الله عز وجل : { ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون }

تأملي معي هذه الآية العظيمة ، نعم قد يتعرض الإنسان لمثل هذه الأمور ولكن من هو الذي ينجى منها ولا تؤثر عليه وعلى حياته وعلى سلوكه ؟ يخبر تعالى عن المتقين من عباده الذين أطاعوه فيما أمر ، وتركوا ما عنه زجر ، أنهم( إذا مسهم ) أي : أصابهم " طيف أو طائف " منهم من فسر ذلك بالغضب ، ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ، ومنهم من فسره بالهم بالذنب ، ومنهم من فسره بإصابة الذنب .

وقوله : ( تذكروا ) أي : عقاب الله وجزيل ثوابه ، ووعده ووعيده ، فتابوا وأنابوا ، واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب . ( فإذا هم مبصرون ) أي : قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه .

العلاج في كل الحالات : بإلتزام الصلاة واذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة وماتيسر منا لقرآن قراءة وعمل به والبعد عن البدع التي ما انزل الله بها من سلطان ولا اتت بها سنة ، وقيام الليل والدعاء لله والتوجه له واللجوء اليه والتضرع والبكاء بين يديه ان يعطيك كل ما تريدين ولن يخذلك الله وعدم الاستعجال

ثم يكون عندك إيمان قوي تقهري به مخاوفك وكيد الشيطان الضعيف تتسلحي بالله وتتجهي لغرفتك وتعودي للنوم بها كما كنتِ وقبلها تتوضئي وتقرأي بها سورة البقرة كاملة

وتلتزمي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في كيفية النوم لانه علمنا كل شئ حتى دخول الخلاء علمنا عنه ، تتوضأي الوضوء قبل النوم، لما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة... وعند النوم تتبعي الهدي النبوي الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

داخلة الإزار طرفه وحاشيته أي أن يضرب على الفراش بالثوب ضرباً خفيفاً.

ونفس الشئ تفعليه في حال قمتي مثلا للحمام اكرمك الله او لشرب الماء او لاي مكان ثم عدتي لفراشك يجب ان تقومي بنفضه وتكوني على وضوء والنوم على الشق الأيمن لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن...

وان تجمعي كفيك وتقرأي بهما { المعوذات وسورة الإخلاص والنفث في اليدين ثلاث ومسح الرأس ثلاث مرات وسائر الجسد وقراءة آية الكرسي } وتقولي سبحان الله 33 مرة والحمد لله 33 مرة والله أكبر 34 مرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت } . فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة. واجعلهن آخر ما تتكلم به.

إن أتيتِ بكل هذا كل ليلة لن يضرك شئ أبداً بإذن الله وهناك اذكار اخرى ايضا لما قبل النوم لو لم تكوني على علم بها اكتبها لك كاملة تذكريها قبل نومك

بشأن الامداح النبوية التي ذكرتيها في سؤالك : هناك كراهية لها خاصة لو اشتملت على معازف او اصوات نسائية وتحذير خطير من رسول الله عليه الصلاة والسلام منها اذا اشتملت على غلو

ولذلك الافضل لك ولدينك تركها وعدم الاستماع لها والمحافظة على اذكار الصباح والمساء والاكثار من الصلاة على رسول الله بلسانك أنتِ والاكثار منها لما في الصلاة على رسول الله خاصة صيغة اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، ما الله به عليم من تفريج الضيق والهم والاكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله فهي كنز من كنوز الجنة وتغير من حال لحال وفيها شفاء من الاسقام ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح.

فكيف يكون في ديننا كل هذه الادعية والاذكار العظيمة ونستسلم ونسلم امرنا لاشياء ضعيفة ، قوي ايمانك حبيبتي وتمسكي بالله والجئي له وادعيه ولن يخيبك ابداً
رد مع اقتباس