مشكلة السخرية لدينا ضاربة فينا حتى الأعماق، من أكبر أمراض مجتمعنا هو السخرية، بمعنى آخر الغرور، نستحقر كل الناس نسخر من بعضنا نختلق العيوب نستحقر كل الجنسيات العاملة سواء كان ذلكَ سلوكاً أو قولاً أو خاطراً ونحن لولا الله ثم البترول لكنا أفقر وأدقع الشعوب، قبل عقود قليلة كان أجدادنا وآبائنا يأكلون الجراد والضبان ورائحتهم النتنة تكتم الطرقات وأحيانا لا يتروشون إلا بالشهر مرة، لا أسخر عياذاً بالله ولكن أقول لهؤلاء الساخرين أنظروا لخلفكم وحال آبائكم وأجدادكم كيف كانوا حفاة ثيابهم متسخة رائتحهم نتنة لا يركبون سوى الحمير والبعارين، وكيف انقلب حالكم أنسيتوا تاريخكم القريب جداً! والله إن الذي رزقكم بفضله لقادر أن ينزع عنكم نعمته ويعيدكم كما كنتم أو أسوأ.

هدانا الله وغفر لنا ورزقنا الحكمة والتواضع وحسن القول والعمل وأماتنا على رضاه وعلى الحق الذي بعث به نبيه.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..