أخي العملية تكمن في طريقة الحوار بينكما، تستطيع أن تغير نمط الحوار، وكثير من الأحيان الناس تختلف مع بعضها وتعصب على بعضهم في شيء لا داعي له، ولو هز الأخر رأسه أو أبتسم أو قال وجهة نظر معقولة وهو ما اقتنع فيها لما تطور الأمر، بعض الناس مثلاً يقول تركيا دولة متقدمة الأخر يقول لا غير متطورة كل واحد يحاول يثبت رأيه ثم ينتقل الأمر إلى صراخ أو ينتقل الأمر كأن كل واحد يريد أن يثبت رأيه، أو مثلاً مسألة دينية معين مختلف فيها، تجد الأصوات والأتهامات تتعالى ويسمعها كل أهل المدينة ولو قال لكَ رأيكَ ولي رأيي لانتهى الموضوع، وقس على ذلكَ ملايين المواضيع، مشكلة أكثر الحوارات تتأزم عندما يتمسك الشخص برأيه حتى ينتقل إلى صراع وصراخ.

التنازل أو السكوت ليس بالضرورة أنهزامية أو ضعف بل هما قمة العقل والحكمة، أحياناً لا نتحتاج إلى أن نبدئ آرائنا في كل شيء، دع الأخر ياخذ مساحة وفرصة بأن يقترح و يقرر، وأحياناً علينا أن نتنازل لرأي الطرف الأخر في موضوع ما حتى ولو لم نكن مقتنعين به مادام أن التنازل ليس فيه ضرر.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..