منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجك لا يختلف عني، وأنتي لا تختلفين عن زوجتي.
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2013, 10:06 AM
  #6
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : زوجك لا يختلف عني، وأنتي لا تختلفين عن زوجتي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled boss مشاهدة المشاركة
كلام جميل أخي neat man حقيقة يجلها الكثير من المتزوجين.... أن الحياة بنيت على شيء أكبر من الحب....

ولك في أفضل صحابة رسول الله.... الفاروق عمر رضي الله عنه... عندما أتى له شخص يشكو له.... عدم توفر الحب في حياته الزوجية.... ويظن أن سبب كاف للطلاق.... فما كان منه إلا أن نهره.... وقال قولة شهيرة.... وهل تبنى البيوت عن الحب فقط... أين المودة والرحمة.....

وقال للإمرأة إعترفت لزوجها بعدم حبه لها "إن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك، فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب..! "

وهذا قول من رجل بشر بالجنة.... وإن كان لنا أن نصفه فهو الرجل المثالي في عصرنا.... ولا أظن أن هناك إمرأة في وقتنا ترفض رجلا بمواصفات عمر.....
لكن ماشدني في قول عمر.... أنه قول من رجل مجرب.... أي واضح أنه فقد الحب في فترات حياته.... وما كان له أن ينطق بمثل هذا الحديث.....

فلمى يلام رجال اليوم وبعض النساء ......

السبب أخي... هو الإعلام وما يبثه من سموم في أفلامه ومسلسلاته.... جعلو عند نسائنا أن هناك حب أبدي لاينتهي بزمان أو مكان.... وأصبحت صفة الجفاء مرتبطة بمفهوم الرجل الشرقي...... والحب والحنان مفقود.... فيفقدون معه السعادة والأمان...

أما فيما يخص بموضوع السعادة.... فالسعادة مكانها داخل النفس وليس خارجها.... ولنا في قول إبن تيمية.... وهو مسجون في بئر يقول من رأه أن عميق جدا ولايستطيع الرجل الوقوف فيه لايصله لا ضوء ولا هواء كاف للتنفس....
سجن فيه مدة 18 شهرا على ما أعتقد..... ليطلق كلمات درسا لمن يبحث عن معنى السعادة وأين توجد...... "ما يفعل أعدائي بي؟! أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة، و قتلي شهادة، و إخراجي من بلدي سياحة ما يفعل أعدائي بي"

أما آن لنا أن نتعلم من هاؤلاء الناس....
.
مرحبا أخي الفاضل خالد، وأشكرك على الأضافة الرائعة والجميلة.

الحب أو الهيام أو ذلك العشق قد يكون في بداية الزواج، ومع مرور الزمان والأعتياد تصبح العلاقة مبنية على الرحمة والشراكة والمودة والأحسان والمسؤولية، وهذا مايجب أن يؤكد ويركز عليه، أكثر العوائل تخلل حياتهم بعض المشاكل اليسيرة أو الأختلافات أو المنغصات، فيضيق بشريكه ذرعاً ويعض أصابع الندم على أن أختاره ويظن أن حظه كان سيئاً بذلك الشريك، لكن الواقع يقول لو أنكَ ذهبتَ لزوجة أخرى أو أنتي ذهبتي لزوج آخر لما عشتوا بعيشة أفضل مما أنتم عليه إلا يسيراً أو أسوأ بما أنتم فيه أو مثل ذلك، لأن حياة الناس متشابهة ولأن شخصيتك أنت أو أنتي هي تلك، ولذلك الحل هو أن ترتقي بتلك الشخصية وتطور مهاراتك ووعيك وتقييم للمواقف وردود أفعالك، فالمشكلة أحياناً لا تكون بشريكك إنما بك، وبيدك حلها أو تعقيدها، وحين يفهم المرء أن الحياة بطبعها هكذا وأنه ليس فيها تلك الحميمة المتوقدة طول الدهر، وأنه يجب أن نكون واقعيين ونرسم حياتنا بهدوء وابتسامة ووعي، جعلنا الله من هؤلاء.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..