السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أختي الفاضله سيدة الموقف ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم , مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
أو كما قال صلى الله عليه وسلم , وأرى مصداقية هذا الحديث ظاهرة في موضوعك
ولله الحمد على التكاتف والتآزر .
زوجك أخطأ بلا شك ويشعر بذلك في قرارة نفسه , وما تصرفاته وسلوكه المتغير للإيجابيه من كل النواحي واهتمامه غير المسبوق بأطفاله 
إلا دليل واضح جدا على شعوره هذا , لا يخطئه أي حس سليم .
كفي عن لوم نفسك ولو بأدنى درجة لوم , فلا يمكن أن يكون لك يد بما حصل 
ولو افترضنا مجرد افتراض أنك كنت مقصرة بل مقصرة جدا , أيضا لا يوجد أي مبرر لما فعل 
فأبواب الحلول الشرعية مشرعة له , ولو أن كل رجل تصرف مثل زوجك لما أصبح للحلول الشرعية قيمة !
ولأصبح كل منا يعالج مشاكله بطريقته الخاصه , ولفقد الشرع السماوي قيمته والعياذ بالله .
أعلم أن الأفكار تتقاذف برأسك يمينا وشمالا , وأقدر كل ما تمرين به من أرق وتعب وسهر وضغط نفسي وعصبي 
وكل ذلك محوره سؤال واحد رئيس يتردد في كل لحظة بذهنك .. لماذا فعل هذا ؟!
لن تجدي إجابة مقنعة على سؤالك هذا , فلذلك لا تبحثي عن أمر مستحيل .
في الوقت الحاضر .. لا تفكري في المستقبل ومصيرك ومصير أطفالك 
أنت بحاجة وقت لتستوعبي الصدمه , فأنت إلى الآن لم تستوعبيها تماما 
وبعد استيعابها ستكونين أقدر على اتخاذ القرار المناسب لك .
نصيحتي الوحيده لك حاليا ..
أحيي ليلك ونهارك وكل وقتك , بهذا الدعاء " اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا , ودبرني فإني لا أحسن التدبير "
كرريه بكل ما أوتيت من يقين وحسن ظن بالله , وإلحاح شديد جدا على الله 
وستجدين بإذن الله وقد فتحت الأبوب المغلقه , وستحضر حلولا بذهنك كانت غائبة عنك 
وعندها يمكنك اتخاذ ما يناسبك من قرار .
يسر الله أمرك وأمرنا جميعا وسدد الله خطاك .