اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاكهة الشتاء
الموضوع مرتكز على المخيلة ..
ومن هنا لابد توضيح أمر مهم جدا أخي الكريم
المخيلة لو كانت مجردة بمعنى أنها تخيلات ( مراهق ) بشكل بحت( من غير تدعيم لها بالمشاهد الاباحية )
فانها بمحرد حصول الواقع يحصل الاشباع الفعلي لدى الشاب ..
ولكن لو كانت هذه المخيلة مغذية بموارد شتى ..
مثل العادة السرية المرتبطة بالاباحية
أو
العلاقات المحرمة فانه بالتالي لن يحصل على الاشباع في الزواج
وأركز أكثر على الشباب المعتادين على المشاهد الاباحية , لان الذي يمارس الزنا وخلافها انتقل من الخيال الى الواقع وعاش التجربة ..
ولكن من يمارس الاباحية المرئية
فان البعد الذهني عندهم عالٍ لدرجة تفوق الواقع
ولو تزوج بأبدع نساء العالم في هذا المجال ..
اصلا التصور الذي يتكون عندهم هو غير موجود في الواقع ..
بل هو من صنع الخيال ..
ولعلي أوضح مقصدي في مجال غير مجال العلاقة الجسدية ..
فمثلا في الأدب أو الفن المسرحي ..
يلجأ المبدع أو الكاتب الى عنصر الغموض المبني على الخيال ..
بمعنى بدل أن يصف لنا مشهد قتل أو مشهد عاطفي وصفا دقيقا
يستخدم الرمزية المبنية على الخيال فيكون التأثير أبلغ وأشد وقعا في نفس القارئ أو المشاهد ..
بحيث يترك المجال لذهن القارئ بالتحليق الى آفاق عالية جدا ..
تفوق الوصف المجرد للمشهد ولو كان مشهدا تفصيليا ودقيقا ..
وهذا ما يحصل بالضبط عند التخيل الجسدي الغير مبني على تجربة
والمدعم بصور ومشاهد تمثيلية محرمة..
اسأل الله أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
|
مرحبا أختي الفاضلة فاكهة الشتاء على هذا التحليل الرائع.
ربما سأتفق مع تحليلكِ لو كان يفسر لنا عدم متعة الرجل مع زوجته بسبب أدمانه للأفلام الأباحية، لأن المنظر الأباحي يختلف عن الواقعي، ولأنه يضل ينشد ذلكَ المثل الذي يشاهده، نعم الأفلام الأباحية آثارها خطيرة جداً على عقل الفرد وتؤثر على رؤيته الجنسية وتنزعه من الواقع لترسم له أمثله خيالية معينة.
ومسألة التخيل التي أعنيها أو المثال الذي يظل يشغل فكره أو حتى ولو أفترضنا ليس مثالاً بل مجرد أنثى أخرى، هذا التفكير الجنسي والبحث الدائم في المخيلة حوله وبالتالي عدم حصوله سواء كان حلالاً أم حراماً، هل يمكن أن يوقفه هذا الرجل!؟ هنا السؤال المؤلم.