مساء الخير بالأخت الفاضلة بيتا ومساء المسخن كله
حقيقة كلامك درر في درر، المشكلة الكبيرة التي تحدث بين كثير من الزوجين أنهم غير مدركين لشخصيات بعضهم إنما يريدون الأمر كما يصوره أصدقائهم أو من خلال مقارنة وضعهم بحياة الأخرين ويريدان أن يكون ذلكَ حاضراً في بيتهم، ولن يصلوا إلى قناعة وتقبل حياتهم وواقعها إلى بعد سنين من الحروب والصراعات فيستسلمنا للأمر.
الموضوع بالذات مركز على المرأة وهذا مايجب أن تعيه بحكم موقعها في الحياة الزوجية كتابعة للزوج، من خلال القوامة ومن خلال أن الرجل هو المسؤول عنها من حيث النفقة والصرف وتوفير كثير من الأمور لها، ولذلك يجب ألا تثور المرأة على هذا الرجل وتطالبه بأكثر مما يستطيع سواء من خلال النفقة أو من خلال طبيعته التي فُطرَ عليها أو من خلال قراراته، نعم للحوار لا للثورة، وهذا مايجب أن تدركه المرأة، والمشكلة أنهم لا يدركون ذلكَ إلا بعد سنوات من الصراع والمشاغبة، من الضروري أن تدرك الزوجة أن زوجها ليس فلان زوج فلانة وليس أبن خالها وليس أخوها وغيرهم مما تعتقد أنهم مثال للأزواج الحقيقيين، زوجها له تركيبته أفكاره أعتقادته نفسيته برامجه تفكيره طبيعته تشكيله دخله إلخ..، وعلى هذا الأساس يجب أن تفهم الزوجة وحين تفهم فإن كثير من الأشكالات ستنحل، وأي صدام مع الرجل يعني أن الزوجة تهدم بيتها حبة حبة.
لدي صديق، كل ماتطلبه زوجته يأتي به، زوجته مدمنة أسواق وملابس ومولات فهو يذهب بها دائماً، وكل ماقلت وينك قال طالع بزوجتي للمول، أجزم أن مئات الملايين من النساء يتمنون هذا الرجل لأنه معطيهم المجال بأن يشتروا مايريدون" مع أعتباري أن أعطائه لزوجته بهذا الشكل خطاء منهجي كبير له ولتربية زوجته ولمستقبله المالي وموقعه كزوج"، المهم هو عنده جارة صديقة لزوجته، هذه الجارة ترفع صوتها على زوجها وتقول ودني وجبني وعطني إلخ.. تلك السلاطة وانعدام الأدب، فيقول لي صديقي أن زوجته تقول الله يرزقني بزوج مثل زوج جارتنا فلانة!! مع أن صديقي معطيها ومدللها ومافيه مول إلا يروح له معها، وحياته معها سمن على عسل!!
العبرة من هذه القصة أن مثل صديقي يعتبر زوج مرغوب من كل النساء فهو خاتم بأصبع زوجته وكل فلوسه يعطيها إياه، وبنفس الوقت تقول الله يرزقني مثل زوج جارتنا!!! مشكلة الأنسان أنه لا يرى تلك النعم التي تحفه.