رد : هذا رأيي /الأخت الفاضلة معالي الوزيرة
حسنا،،،
أتدري - أخي الفاضل- ما لذي يجعلني أطل على الماضي بين الفينة والفينة؟
سأضرب لك مثالا قبل الإجابة ،،
لو أنك كنت تسكن في مكان جميل وجوه عليل وتحيط به الأشجار من كل الاتجاهات وفوق ذلك لديك جيران لطفاء وخلوقين، أخلاقهم أحلى من العسل،، يساعدونك في الأزمات ،، ويهنئوك ويفرحون لك في المسرات،، وفجأة اضطررت للنقل من هذا المكان لظروف عملك او لأي سبب قهري،، وانتقلت بعدها إلى سكن لا يقل جمالا عن سكنك القديم،، إلا أنك وحيد فيه تقريبا،، فجيرانك لا يسألون ولا يزورون و غير مهتمون بوجودك أصلا،، تمرض فلا احد يعودك منهم و تفرح فلا احد يبارك لك ويهديك،،
ألن تحس بالفرق، وتمني العودة إلى حيث كنت؟؟
إجابتي:
لي أسبوعين تقريبا لم اتلق أي اتصال من خطيبي،، وفوق ذلك هو مهمل لي اشد الإهمال ولا يهتم
بمحادثتي والسؤال عن أخباري كثيرًا،، الحق يقال ( أحيانا ) يتصل ويسأل، لكنه يجلس بعدها فترة طويلة
من غير اتصال ولا سؤال،،
عكس طليقي الذي كان يزعجني من كثرة الاتصالات والرسائل،، كان مهتما بي جدا،، اهتمامه أوحى لي
بقيمتي لديه،، وانعكس ذلك على تقديري لذاتي،،
هذه فقط الميزة التي كان يتميز بها طليقي ( كزوج) ناهيك عن بعض الأمور الأخرى كالتعليم ولكن ما يهمني الآن هو شخص مهتم فقط،،
ولو ان خطيبي الحالي كان مهتما ويشعرني بحبه،، لم اكن لأدقق في عيوبه التي كادت ان تفصلني عنه كقلة دخله،، لكن إبليس يوحي لي ( قليل اهتمام وقليل دخل وووو.. هذا كثير)
انا انتقلت من مكان جميل إلى مكان اخر جميل،، ولكن قلة الاهتمام والإحساس بالوحدة أحال ذلك المكان إلى شبه صحراء قاحلة،،
فصار من اقبح الأمكنة في عيني،،
،،
__________________
ربي احفظ لي ابنتي ..
التعديل الأخير تم بواسطة معالي الوزيرة ; 24-04-2013 الساعة 12:52 AM