رد : لست أدري كيف صارت الأمور إلى هذا الحد ؟
أخي الكريم
في موضوعك السابق لم أتكلم معك كثير
فقط ألمحت لك بكلمات على أمل أن كنت ستلاحظها
حيث كتبت لك
أن فيك سعة صدر وتحمل
وذكرت لك المثل
الذي يقول
إذا جريت ورا الشئ راح عنك
عموما
الآن سوف أشارك معك برأيي
وإني لأرجو أن أكون ناصح لك
- لا تلم نفسك كثيراً في حبك لها وإعطائها الكثير .. فإن حبك حلالاً وقد أحسنت في صدق مشاعرك تجاه زوجتك
- كان يوجد لديك خطأ .. وهو كثرة التنازلات لها ورغبتك بإرضائها .. بس المهم أن تكون معك
- لا تخلط الأمور وتُحمّل البعض ( مثل بنات خالاتها ) مايحدث لك مع زوجتك .. فهي لها قرارها .. فلو أرادت الإستغناء بك .. لأستغنت عن الكل من أجلك
- لا تفترض أمور وتتبناها على أنها حقيقه ولا تستبق بقرارات مستقبلية قد تتغير في لحظة .. بل أحسب حسابات .. وضع إحتمالات حتى تتهيأ نفسياً لكل إحتمال .. ولكن لاتجزم بشئ إلا من خلال دليل واضح
- والداها سيكونان جزء من حل المشكلة وليس كل الحل .. لأنهم إن حلوا رجوعها لك .. فلن يحلو طريقة تعاملها معك .. ولكن الحل بالنسبة الأكبر ستكون أنت .. وذلك إذا شعرت زوجتك بكينونتك كرجل يشبع رغباتها كأنثى تعيش تحته وليس مساوية له أو فوقه
- دائماً الوضوح هو أجمل القرارات .. لذلك أقترح عليك أن تكلم أباها بالتليفون .. لتخبره أن أبنته خرجت من بيتها وأنت لم تفعل لها مايستحق ذلك
فكما خرجت لوحدها .. عليها أن تعود لوحدها
وأنك قد إتصلت عليها وأهتممت لذلك ولم ترد
وقد أديت ماعليك .. فإذا أرادت التواصل معك .. فلا مانع عنك .. أما أنت فلن تتواصل بعد ذلك
- لا تنسى أخي قبل كل ذلك
أن تتوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع أمورك .. وأعلم ان ما أصابك لم يكن ليخطيئك .. وما أخطأك لم يكن ليصيبك
وقدر الله سبحانه وتعالى نافذ .. وأن ما نراه شر .. هو خير لنا .. فإن قدر الله كله خير
وعليك بالدعاء بأن يصلح الله قلبيكما وأن ييسر أموركما وأن يجمعكما على محبة وخير وسعادة
ولا تتعجل بالأمور ..
فما خاب من أستخار .. ولاندم من إستشار
بارك الله فيك