أختي المحترمة، وجود التعليم والتقنيات الحديثة والبعثات وغير ذلك مما هو جديد الأصل أنه لايتعارض أبداً مع الدور الحقيقي للزوجة، أنا لستُ ضد ذلكَ أبداً بالعكس أقف مع المرأة في نواحي كثيرة جداً، وسبق وأن ناقشت وأثبت على قدراتها الأدارية والقيادية ومهاراتها ضد أولئكَ الذين يظنون أنها ناقصة عقل ودين، لكن مايجري في الواقع يا أختي أن دور المرأة تجاه الزوج لم يعد كالسابق، المرأة لديها بيتها زوجها وأبنائها وجوالها وتلفزيونها وكمبيوترها وهوايتها وطلعاتها ونزهاتها وزياراتها وعملها ودارستها، السؤال كيف ستوازن بين جميع تلك الأمور!؟ هل ستستطيع أن تعطي الزوج والأبناء والحياة الزوجية ذلك العطاء الصحي الذي يحتاجونه!؟ لن تستطيع في نظري لأن الأنسان لايمكن أن ينتج ويكون عطائه موزع على أشياء كثيرة بنفس المقدار، لذلك سيفتقد الزوج ذلكَ الأحساس الذي ينتظره من زوجته، لأن لديها عوالم كثيرة.

لذلك الزوجة في نظري أمام أمرين إما التفرغ للحياة الزوجية والنتيجة في الأصل تكون بناء وحياة زوجية عميقة وتربية جيدة أو أنها ستحصل على ماتريد وتهوى وعليها ألا تنتظر ثبات واستقرار عميق، والله أعلم.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..