اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي زوجتي
عزيزي نيتمان .. اشكر لك توهجك ماشاء الله تبارك الله
انت تعزف اصدق الاحداث من خلال قلمك على اوتار المجتمع الحساسة
تمرد الزوجات ينشأ في العادة عن عدة امور..
اولها طيبة قلب الرجل واصلة معدنه واخلاقه الراقية.. فاغلب من يتصف بهذه الصفات الحميدة تجد في الغالب زوجته متمردة لا يعجبها العجب..وتجده في مشاكل وقلاقل لا حصر لها..فان نفض غبار الاستسلام عنه واعاد الامور الى نصابها فقد افلح ..وان جنح للهدوء واستسلم سيعيش طول حياته xxxxxxxx.ومزيدا من التمرد اكثر واكثر ... فخذ مثال على ذلك الواتس اب فالزوج الناجح من يجعل لهذا الامر حدود واوقات .. وهناك الزوج xxxxx الذي لا تنفك اصابع زوجته عن جوالها حتى وهي معه على السرير..!!
ثانيها يا صديقي ما يتنفخه بعض الامهات والاخوات والصديقات في اذان المتزوجات.. هذا التواصل الذي يغلب عليه الشر في معظمه يؤسس لثقافة العداء ويجعل من البذل عند الزوجة يقتصر على مايقدم الزوج او لا يقدم.. وبالتالي يزيد الشحن لدرجة الانفجار وياما شفنا زوجات ضحايا لقريباتهن وينفذن اجندتهن في النيل من ازواجهن .. بينما القريبات كل وحدة نايمه بحضن زوجها وتبوس يده.. انه الكيد يا عزيزي
ثالثها الحياة الجديدة التي لاهدف لها اصلا.. والتي اوجدت البدائل الترفيهية على حساب القيام بدور الام.. فكثير من ادوار الام لا تقوم به ام اليوم بل توكله للشغالات وللمطاعم والبوفيهات.. ليس هناك دافع حقيقي لغرس روح الامومة في التربية وبالتالي يوجه هذا الوقت للترفيه والصداقات.. فخذ مثلا بعض الامهات يطلبها ابنها طعاما.. تقول له رح المطبخ وشف الثلاجة ودبر عمرك.. او خذ هذي فلوس وخذ لك السم اللي تبيه من البوفيه اللي جنبنا..!! وهي مشغوله في شي تافه.. اما علمت هذه الام انها لو صنعت اي شي لاطعام ولدها انها تخلط حنان امومتها فيما تطعمه؟ اما علمت ان هذا الطفل سيكبر وهو لا يفارقه حنانها؟ اما علمت انها بجفاها عليه حولته الى انسان مادي يعتمد على غيرها؟ فكيف تطلب من هذه الام ان يعطف عليها ابنها لو كبر وتزوج والهته حياته عنها.. فلو تعبت سيرسل لها مالا كي تتعالج .. واذا تنومت في المستشفى سيرسل لها باقة ورد غالية عليها عبارة منمقة وكفى.. وخل اللي كانوا صديقاتها يفيدوها
اخواتي الزوجات ..
ركزوا في حياتكن واجعلوا جل اهتمامكن لازواجكن واولادكن وحياتكن... التمرد اصبح الصفة الغالبة على الحياة وعواقبه وخيمة جدا جدا جدا
يرجى انتقاء المفردات اللائقة حتى لا يتعرض الرد للتعديل او الحذف
مع وافر الشكر
الاشراف
|
مرحباً بكَ أخي الفاضل مشكلتي زوجتي.
يا أخي أشعر أننا نتشارك كثيراً في تشخيصنا ورؤيتنا لعيوب ومظاهر مجتمعنا، تلك النقاط التي ذكرتها أتفق معكَ معها تماما، الجيل الجديد تربى على الضعف واللامعنى وغياب المسؤولية بما فيه نساءه ورجاله، وإن كنت أرى أن الأغلب من النساء ضعيفات، ولا يمكن أن يستقيمن مع رجل ذا طموح ويريد أن يعيش حياته زوجية حقيقية، يا أخي بالرغم من أن الغرب فيه من الأمراض والتفكك مالله بها عليم إلا أن القيمة الأولى والأخيرة في حياتها هو زوجها، لاتعرف سوى شيئين دوامي وزوجي، أما لدينا كثيراً مايكون زوجي مجرد شيء من الأشياء التي تربطني، مشكلة أن مجتمعنا لايريد أن يعترف بالمرض، ومشكلته حين تناقش مشاكله يغضب عليك وكأنه يقول نريد أن نموت ببطئ! أو كأنكَ حاقد عليه، انشغال المرأة بأمور أكثر من أنشغالها ببيتها وزوجها وابنائها يعني أن مستقبلها مضلم، ولو لاحظت أن كثير من المشاكل الحاصلة في هذا الوقت نتيجة شعور الرجل باللامعنى من زواجه، يعيش مع زوجة بجسدها بلا روحها.
بمناسبة طيبة الرجل وتربيته وأخلاقه وتعامله واستغلال ذلكَ من قبل الزوجة وبالتالي تمردها عليه واعتباره قطعة أثاث في البيت، أحد أصدقائي يشكتي لي وهو في السعودية يتصل بي هنا، وكان دائماً يحدثني عن تعامل زوجته حتى وصل به الأمر إلى أن قرر الطلاق، المهم أنه أصبح لا يبالي بها، الحب الذي كان في قلبه نزعه، أصبح يتعامل معها بشكل رسمي لم يعد يعطيها وقته ويعتبرها من أولولياته، بعد أن شاهدت هذا التغير من قبله ونزع لباس الطيبة والاحترام أصبحت تهابه في كل صغيرة وكبيرة وتعدلت بشكل رهيب، ومجرد أن قال لي هذا الوصف تذكرت خلطاتكَ الكميائية

فقد نفعت معه.
الزوجة تستمد تعيش مع مجتمعها فتستقي "النصائح" والتوجيهات من قبل صديقاتهن هو نفس المجتمع الذي لايجعل للزوج قيمته ومكانته في الحياة الزوجية، فتأتي محملة بأطنان من الوصايا الهادمة فتفرغها على هذا الزوج، والله خلقنا كل على طبيعته ومن تمرد عليها فإن مصيره المعاناة، لايمكن أن نسير على طبيعتنا كارجال وأدوارنا التي تمثل في الكد والتعب وأن الركون في البيت يعني لامعنى له كرجل، ولا يمكن أن تسير المرأة إلا على طبيعتها المتثلة في دورها كأنثى في بيتها وأعداده وزوجها وابنائها، وأي تعارض أو تقاطع في الأدوار يعني حدوث خلل له تبعاته.
أما الأم والأبناء فتلك حكاية أخرى، يا صديقي الفاضل الطفل ذكي ويعرف مدى حرارة وصدق مشاعر وحنان أمه من عدمها، حين يكون في محجره أي في رجليها وتقربه من حظنها وهي منشغلة بمحادثة في أو بمكالمة بالجوال لايمكن أن يشعر هذا الطفل بذلكَ الحنان الذي يريد أن يشبعه فالأم تضمه ولكن العقل والمشاعر خارج البيت لأنها متصلة بالخارج، أو تقبله قبلة عابرة لاعمق فيها، الطفل ليس إلا بأن تتجمل به من خلال لبسه، الطفل يفتقد الأم الحقيقية التي تغذيه وتغذي مشاعره، ولسان حال الطفل إذا لم تعطيني انتباهكَ ومشاعركَ وعقلكَ وقلبكَ فإني لستُ بحاجة لك، انتشار ثقافة المطاعم وخلي نعشي أبنائنا منه لم تأتي إلا نتيجة لأن المرأة ليست متفرغة لأن تطبخ لأبنائهم وتغذيهم، رغم أن مجرد الطبخ وتغذية أبنائها سلوك نفسي رائع له انعكساته للطفل يتغذى مع أكله حنان أمه ورعايتها يشبع بهذا الاهتمام، المسألة لا تكمن في الأكل فقط إنما أيضاً في ماوراء الأكل، الغريب أن الكثير منهن لديهن خادمات يقومن بدور التظيف والترتيب إلخ.. ومع ذلك الأم ليس لديها وقت حتى للطبخ لأبنائها لأنها مشغولة بعالمها.
شكراً لكَ أخي الفاضل مشكلتي زوجتي، وردودكِ ماشاء الله بحد ذاتها مواضيع مستقلة فأنت تكشف عن أمور كثيرة في رد واحد، فيتحفز صاحب الموضوع على أن يجد بيئة رائع للحوار، فبارك الله فيك.