رد : استشارة نربوية
أعجبني أنك فهمتي المغزى
وهذا يدل على حرصك حتى لو ضللتي الطريق، فمن يعيد حساباته ويعرف أن اللوم يقع عليه بالدرجة الأولى أفضل من من ينتظر ربه أن يغيره دون أن يحاول تغيير نفسه...
أختي أم حمزة... محاولاتك واجتهادك جميل... لكن يبدو أنك تناسيتي أن صغيرك لديه عقل ويستوعب حالة الإستنفار
من أجل أن تشاهدي ما تمنعيه عن مشاهدته... هو يفهمك ويعرف طرق وأساليب تمويهك عليه..
يا أختي طبيعي جداً أن أي معصية ترتكب في المنزل تنتشر وتفوح رائحتها وينتهجها بقية من في الدار
ابنك يحاول أن يقتنص الفرص ليشاهد ماتمنعيه عنه حتى لو في منزل والديك... وتلك اللقطات التي تظنينها عابرة تترسخ في ذهنه وتبدأ تحفر أخاديدها داخل عقله فابنك ليس بالصغير أو الغبي لتنطلي عليه الحيل...
ثم أنت يا أختي تتعاملين مع من؟؟ تناورين من؟
تحللين لنفسك ما حرم سبحانه ثم تطلبين من الذي عصيتيه أن يحمي أطفالك!!!
أيعقل هذا؟!
دائماً نقرأ في سورة الكهف ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا )
يعني صلاح الأب كفيل بصلاح الذرية ولكن هل تعرفين أي أب مقصود ؟ قيل أنه الجد السابع يا عزيزتي
فالله الله يا أم حمزة بأبنائك هم أمانة عندك أنت وأباهم ومالدنيا إلا لحظة وستزول ولن ينفعك لا مسلسل ولا فيلم حينما تقفين بين يدي الله خائفة عارية.... وانصحي زوجك في أن يعود إلى الله ولعل تفسير هذه الآية يعينك عليه إن كان به حرص على ذريته
وأنصحك أن تخرجي هذا الجهاز اللعين من بيتك فاليوم تمارسين سلطتك وتجبرينهم إجبار وغداً لن تملكي من الأمر شيئاً وسيتمردون خصوصاً الولد.... لا تنتظري أن يقف يوماً في وجهك قائلاً بتهكم ( حلال عليك حرام علي)
أعاننا الله وإياك والمسلمين على تربية الأبناء والبنات
التربية التي ترضيه سبحانه عنا في الدنيا والآخرة