رد : علاقتي بزوجتي تتغير للاسوأ ... الي رجل الرجال
ابني الكريم :
أسأل الله سبحانه أن يجمعكم في خير ويبعدكم شر شياطين الجن والإنس
مقدمة ضرورية :
العلاقة الزوجية هي اتحاد نفسي وبدني بين روحين في جسدين وهذه الأرواح والأجساد يعتريها عدة أمور ولننظر فيما يتغير في هذه العلاقة نرتب ما يطرأ على عناصرها المكونة لها على النحو التالي :
1- الأجساد : تغيران عضوية إما طبيعية كالحمل والهرمونات ونحوها وإما غير طبيعية كالأمراض المؤثرة فيما يؤثر على العقل.
2- الأرواح : تغيرات تبدأ من ذات الروح لحكمة أرادها الباري عز وجل فتصدر من القلب من الشهوات والشبهات وأمراض القلوب مثل الشك ونحوه أو من خارج الأرواح كالعين والسحر .
3- الأطراف الخارجية: هم أناس يحيطون بطرفي العلاقة الزوجية من والدين وإخوان وأخوات وصديقات وأصدقاء تربطهم مصالح مع طرفي العلاقة الزوجية وقرابة تجعلهم يعطون أنفسهم الحق في التدخل بينهما بما يظنون أنه لصالحهما وقد ينتج عنه العكس.
موضوعك:
لم يظهر مما كتبت شخصية زوجتك وخلفيتها النفسية ولا ظروف الزواج ولا شخصيتك ولا خلفيتك النفسية لنتمكن من تحليل سبب التغيير .
النصيحة :
حسب العناصر السابقة :
1- تأكد من المؤثرات على جسدها كالحمل والهرمونات والدورة ( أكرمكم الله) فإن وجدت السبب فعالجه.
2- فإن لم تجد بالجسد شيء فأنظر لما طرأ على روحها من أمراض القلوب من داخلها أو من مؤثر خارجي فإن وجدت شيء فعالجه.
3- فإن لم تجد في روحها شيء فأنظر لمن حولها ممن يؤثرون عليها بخصوص علاقتكما وهل هي تقود نفسها أو تنقاد لمن يتكلم معها فإن وجدت شيء فعالجه بحكمة وهدف حماية أسرتك وترقيتها للأفضل لتحقق القوامة الحقة.
للإنصاف:
ما سبق علاج الموقف فيما يخصها هي لذا من الإنصاف أن أقول لك قلب المرأة لا يعرف التوسط وليس بعملي كقلب الرجل الذي يخضع قلبه لعقله بل هو ينتقل من الحب العميق والتضحيات إلى البرود المفاجيء ثم إلى الكره الشديد والتعامل بآلية الخدمة البدنية وله مؤشر حساس يقرأ مشاعرك تجاهها بدقة متناهية وإذا صدر منك ما يوحي تفاعلك مع غيرها فإما أن تأخذها الكرامة والعقل لحماية الشكل الخارجي للأسرة والانسحاب من قلبك بهدوء وإما تواجهك بصخب ومشاكل وتواجهها بالمضادة حتى الانفصال لا سمح الله فأنظر هل في جوالك أو غيره شيء يجرح دينك قبل مشاعرها لتنصف من نفسك.
تلميحه:
كلمات هادئة وصريحة ومباشرة ومن قلب محب تواصل معها ويدها بين يديك وأنظر لسواد عينها من عيني قلبك وأعرف منها لحظتها السبب .
وبالتوفيق
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.