أعاني من معامله أمي و أبي
آه ثم آه ثم آه
والله العظيم اني لا أكتب هذا الموضوع الآن إلا لكي اتنسم قليلاً من هواء الراحه شكواي ما هي إلا صمام أمان لكي لا أموت منفجراً ولا أبالغ والله
اتجرع كميات شنيعه من القهر يومياً من جميع الجوانب ومن كل من حولي الا من رحم ربي ولطف بأمري ووضعي الذي لا اظهره غالباً ، من شدة ما أجد لا ابالغ إن قلت لو فتحتم بطني واخرجتم كبدي لوجدتموها متفطره من القهر الذي اتجرعه آه من القهر ، يقتل ويدمر ويعطي نظرة بائسه كئيبه للحياة الكبيره ، حينما تنحصر حياتي إجباراً على دائره شبه مغلقه في وسط هذه الحياة الكبيره وتكون هذه الدائره أو الكوره مليئه بالهواء السام الذي استنشقه كل دقيقه ولا أرى من حولي يتضرر به ! لأنه هو المصدر لهذا الهواء المسموم ، إنه أبي إنها أمي إنهم بعض إخوتي إنها الحياة الأليمه والصعبه إنها تلك الصوره التي ترا فيها حقاً لك حينما تريد أن تحققها تجد غيرك أخذها ظلماً وبسبب أقرب الناس إليك ، حينما تكون مغلوباً على أمرك في كل شيء في كل شيء وكأنك عبد لأشخاص ما بالرغم أن الله خلقك حراً إلا أن دنائة نفوس بعض البشر يرى أنك عبداً عنده ولا تستحق أي صلاحيه أي صلاحيه من شأنها أن تعطيك بعض الحريه التي تعيش بها حياتك البسيطه ، إني أرى الماضي الذي عشته فلا أرى إلا ندامه على تلك السنين الجميله سنين الطفوله التي لم اعيشها طبيعياً بسبب أقرب اثنين لك في الحياة أمك وأبيك إن كان تجمعهم على عقد من أعظم العقود في الدنيا خطأ ! فما ذنبي أنا أن اكون ضحيةً لهذا الخطأ الشنيع الذي عاد علي بالحياة الجحيميه التي أشعر بها بالموت ولا أجده ، حينما يكون الأب قاسياً ويفضل الأغرااااب عليك فلا يريد لك خيراً ولا يتمناه لك ، نعم هو الخير من الله والرزق عنده وهذا امتحان ولكني ربما فشلت في نصف المشوار حينما أرى أبي قاسياً يمارس النفاق على ابنه ويريد منه أن يَبَر به ، كيف هذا كيييف !! ، حينما يحقد عليك حقداً واضحاً وكأنه لا يريد لك صلاحاً في حياتك ويريدك باراً به رغماً عنك ، لا والله إنني رجل واستطيع أن أنهال عليك ضرباً واشوه صورتك المشوهه أصلاً امام المخلوقات ، ولكن الضمير الديني الصغير الذي يتواجد بداخلي يجعلني ألمع صورتك المشوهه وأنت توسخها وانا المع وانت تشوهها وانا المع ، حينما تكون الأم أمامك حنونه من أروع الأمهات ومن خلفك كأنها تتآمر عليك مع ذالك الشخص الذي يقال عنه أبي وكأنها لعبة ( اقهره أشد القهر ) ، أين أذهب وليس لي من الحياة قطمير ولا مثقال ذره ، ماذا عساني أن أقول لربي إذا لقيته عن تلك الكلمات والدعوات التي رميتها عليهم من خلف ظهورهم ، هل سياسمحني على ما يفعلان بي ؟ ! ، يا الله ردني إليك واجعل لي في السجده الخاشعه لك قرة عين لي وجلاء لهمي وحزني وإطفاء لقهري وجحيمي الذي يتفور في داخلي براكين من الحزن والهم والغم والتقاعس ، حينما ترى مستقبلك الذي تعيشه لا تراه مختلفاً كثيراً عن الماضي الذي تركته خلفك وظلمت فيه نفسك وقُتلت فيه برائتك بمساعدة أعز الناس وأكملت أنت على نفسك لأنك ترا انه يجب ان تعامل نفسك بهذا الأسلوب ، ربما أنني لست بشراً ! ، حينما تلتفت يميناً وشمالاً تريد ذالك الصديق الحنون الصادق الذي تذهب إليه وتشكي له بعد شكواك إلى الله لكي تجلي عن قلبك هموماً قد تقتلك فلا تجد أحداً ، حينما تشعر بالكآبه والملل من ذالك المنزل الكئيب تريد أن تذهب لأي شخص تفرغ ما في قلبك له فلا تجد أحداً ، حينما تلتفت لنفسك فتجد نفسك وحيداً مهموماً كئيباً قد قَتلت برائتك الطفوليه والآن يُقتل شبابك وتعاني أشد المعاناة فلا شباب تعيشه ولا شاب تشاركه الحياة كصديق ولا مال تملكه أحياناً لكي فقط تركب سيارتك وتملئها بالوقود وتذهب إلى أي مكان بعيداً عن هواء السموم الذي تتنفسه كل يوم ، حينما تراك رجلاً وقد ملئ وجهك الشعر ولا يكون لك قيمه لأنك ببساطه لاملك لك ولا مال لك في زمن المال ، فعيب عليك ذالك الشارب الذي هو علامة على انك رجل ، إنه الزمن القاسي إنه زمن تقلب الموازين واختلاف المقاييس ، حينما تهان من امرأه لأنها تملك ، وانت لا تملك وتقودك بأمرها بطريق غير مباشر ، هذه والله هي الحياة القاتله ، خصوصاً إذا كانت هنالك ضمائر عديده تعيش بداخلك تأنبك يومياً بأنك لست مثل غيرك !
ساندوني بكلمات
ساعدوني بدعوات
ادعموني بجرعة تفاؤل تريح قلبي قبل أن اموت قهراً
سأعود لأكمل حديثي
التعديل الأخير تم بواسطة القهر يقتلني ; 09-05-2013 الساعة 06:56 AM