مرحبا بكِ أختي الفاضلة أم سفيان، وأشكرك على مساهتمكِ الرائعة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "ام سفيان"
موضوع رائع و قيم
و ساتحدث بناء على ما اراه حولي و ما يأتي لنا من حالات الطالبات في المدارس
و الاطفال في دور رياض الاطفال ..
كل جيل ما هو الا امتداد للجيل السابق ... هذه حقيقة مهما تجاهلناها
ابنائنا هم نتاج تربيتنا سوا بشكل مباشر او غير مباشر ..
اعنى تربيتنا لهم ..
فكل ما تلقيناه نحن عن ابائنا ينعكس تلقائيا على ابنائنا
و ربما ردود افعالنا تجاه ما تلقيناه هو منهج التربية لدينا
مثال ام او اب عاش طفولة قاسية او محرومه فانه كرد فعل يبالغ
في حنانه لاطفاله بدرجة تفسدهم ..
و العكس ايضا ..
|
حقيقة لا أعتقد أن للتربية التي تلقيناها من آبائنا وأجدانا لها ذلك الدور الكبير في نمط تربية أبنائنا، نعم لا أنكر أن لذلك أثر، ولكن هذا الأثر لايقارن أبداً بأثر فقدان الوعي بأهمية التربية حيث لم تتأسس لدينا مفاهيم وبرامج التربية، إذ أن حياتنا عشوائية في التربية أكثر منها ممنهجة، هذه نقطة، النقطة الأخرى، الضغط الاجتماعي والمتثل في الثقافة العامة للمجتمع، الأبوين عادة وبشكل تلقائي يربون أبنائهم كما يربي المجتمع أبناءه، لذلك نادر أن تجدي والدين يختطون منهج تربوي معين مع أبنائهم، فالطلبات ونمط التربية التي تحدث عن الجيران هي نفسها تلك التي تحدث عن العائلة، ولو أفترضنا أن هذين الأبوين عاشا في مجتمع مختلف غربي أو شرقي لوجدنا أن أسلوب الأهتمام بالعائلة يختلف أختلافاً جذرياً عما هو في مجتمعهم الأصلي، بالذات إذا كانا هذين الأبوين مختلطين في تلك المجتمعات.
اقتباس:
التقنية ياخى الكريم ليست سوا اداه يتم التعامل معها بناء على
خلفية الابن او الابنة التى نشات عليها .
|
.
حين تحدثت عن التقنية كنتُ أعني أن التقنية جعلت الأبناء يصرفون أوقاتهم فيها أكثر من أمور أخرى وأهم، والتقنية المتمثلة في الألعاب الألكترونية الآي باد الآي بود الكمبيوتر البلاك بيري والآيفون وكل أجهزت السمارت فون وحتى القنوات تدخل في هذا المجال.
اقتباس:
القضية ليست قضية تقنية بل هى اعمممق بكثير
شلالات الالحاد التى جرفت معها بعض ابنائنا و بناتنا و من بيننا ...!
ما تتوقع سببها .. او بمعنى ادق .. ما سبب سرعة الانجراف معها ..
|
أختلف معك فيما يتعلق بمبالغتك في فكرة شلالات الألحاد، ربما قرأتي أو رأيتي قليلون منهم وسيطرت الفكرة على عقلكِ حتى بدت لك وكأن نصف المجتمع قد ألحد، لكن ليكون هؤلاء 10 أو 100 أو 100 أو 1000 أو 10000 لا أراها ظاهرة أو مشكلة أجتماعية إنما مجموعة يسيرة ربما لديهم أسباب معينة قد تكون مرضية أو مراهقية أو شكوكية أو غير ذلك
اقتباس:
نحن ياخى ايضا جيل لم يعرف التربية اي لم نتلقي تربية صحيحة
بل كانت مجموعة من العادات و التقاليد و القسوة او لنقل الجهل
يسقينا .. فكان هذا الجيل نتاج لجيلنا ..
او ربما نتاج لنفس ابائنا ..! حقيقة وان كانت طريفة
اب في السبعين او الستين او لنقل في الثمانين و لديه ابن او ابنه اطفال ،..!
كيف تكون التربية و فق معطيات عالم متغير بشكل مذهل ..!
اخطاء اليوم هى نتاج اخطاء الامس ...
فلا نلقى باللوم على الجيل الحالي ...
|
أتفق معكِ، نعم نحن لم نتلقى مصادر وأصول التربية من الأجيال الماضية، وربما من الطبيعي أن نكون كذلك بسبب التأثير الثقافي الممتد من جيل الأجداد إلى عصرنا الحالي، لكن الجيل الحالي أكثر تعلم وأكثر تلقي لمصادر المعلومات، ولا يمكن أن نسلم ونقول بما أننا نتجية الجيل الماضي إذاً يجب ألا نفكر بطرق تربوية وأن نستسلم في هذا المجال.
اقتباس:
ياخى الكريم عالمنا العربي تحديدا يعيش مآسي و الماساة الكبرى انه
يرفض الاعتراف بمعاناته ..
نشوء الصراع بين الاجيال او بين فرعي الجيل الاناث و الذكور
هو نتيجة الاستبداد فيما مضى ...!
بالاضافة الى القصور الحالي في تبان المنهج الصحيح للحياة ..
فالجيل الحالى ينظر و يقيس مخرجات الجيل السابق
و بناء عليها يرسم لنفسه سبيل الحياة ..
و هذا اكثر امر لمسته بين الطالبات و المراهقات ..
|
أحترم وأقدر تفسيرك التاريخي لما يحدث، ولا أتفق معك في هذا الأمر إلا أنني لا أضعه السبب الكلي، أجزم أن الثقافة العامة للمجتمع والتمثلة في غياب فهم التربية كمشروع له آلياته، غياب قيمة التربية الحقيقية للأبناء المتمثلة بوعيهم في حقوقهم وواجباتهم، التربية الحالية قائمة بلا تربية، أهم شيء حقق للطفل أو المراهق مايريد أهم شيء لا يزعل، ولا أدعو إلى السعي إلى عدم رضاهم إنما إلى أن ندرك مدى أثر قراراتنا وخيارتنا في التربية.
اقتباس:
و حواب لسؤالك :
اقول نعم الجيل الجديد بطور تغير قيم
و انحراف عن الفطر السليمة ..
|
وهذا مايجب أن نعيه جيداً، المشكلة تكمن حين يتزوجان! الزواج مسؤولية كاملة، والأبناء ربوا على اللامسؤولية!