اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر الاعياد
بارك الله فيك أخ نيت مان
ولكن لدي سؤال
الأنفتاح التقني , وصعوبة التواصل بين الأبناء ووالديهم
اعتقد
ان جميع المجتمعت تواجه ذات المشكله ,,,
فلما نحن فقط ومجتمعنا من نعاني من هذه النتائج ؟؟؟
ونعاني من البنيه الهشه في نفوس جيلنا ؟؟
ربما تحول المسار الى انه هناك سبب رئيسي أكبر أدى لماتتحدث أنت عنه , وأتسائل أنا عنه
حقيقه موضوعك رائع , ماشاء الله
وأنت ربما من مناصري ذاك الجيل الأول الطيب - أجدادنا - بأجابياته , وكل طيب فيه .
ربما العيش - عند البعض - على هامش الحياه , وغياب القدوه الحسنه , والدلال المفرط , من أسباب هذا الفكر .
شكرا لك أخ نيت مان
|
أهلا وسهلاً فيك فجر الأعياد، وأشكرك حقيقة على مشاركتكِ الجميلة والمتسائلة.
فيما يتعلق بالجزء الأول من ردك، وهو أن جميع المجتمعات تعاني من هذا الأمر، حقيقة ربما أتفق معكِ نسبياً، وهو أن مشكلة التقنية تحدث في كل المجتمعات التي تتوفر بها، إلا أن النسبة تختلف أختلافاً كبيراً من مجتمع إلى آخر، وأعتقد أنه كلما كان المجتمع أكثر تقدماً ووعياً كلما قلت تلك المشكلة، على سبيل المثال في الغرب، سكنت عند عائلة أمريكية مكونة من زوجة 30 سنة وزوج 37 سنة وطفل 10 سنوات، لم أشاهد الطفل معه بلاك بيري أو آي بود أو غيره من تلك الأجهزة، ولديهم نوع من أنواع البلاي ستشن والطفل لايلعب إلا نادراً وأعتقد بسبب أدارة الأبوين لموضوع طفلهم ولعبه فيه، هذا أمر، الأمر الآخر هو أن الأطفال هناك قريبين جداً من آبائهم، على سبيل المثال الأنشطة الخارجية والمتمثلة بمارسة هوايات الأطفال أو المراهقين في الخارج سواء ألعاب أو غيرها، هذا أمر، وبالمناسبة كنت أتحدث أمس أتحدث مع صديق لي عن هوسنا بالتقنية وانشغالنا بها وأتفقنا أن المجتمع الأمريكي رغم وجودها لديهم وانتاجها إلا أنها لا تفعل فعلها كما تفعل في مجتمعنا، نادر جداً أن تجدي مثلاً الزوجين كلاً منشغل عن الأخر بأصدقائه من خلال الواتس آب.
أنا لستُ مناصراً للجيل القديم، ولكن أستطيع أن أكتشف ماهي الإيجابيات هناك وماهي السلبيات هنا والعكس أيضاً، فيما يتعلق بالأسرة والحياة الأسرية أرى أن الجيل الماضي أكثر توازناً وأستقراراً من الجيل الحاضر مع عدم أتفاقي في كثير من الممارسات أو التعاملات التي كانت تحدث، إلا أنهم كانوا يعيشون حياة أسرية صحية أفضل من هنا، والحقيقة أني أرى أن العائلة الغربية هي نموذج رائع، بعيداً عن بعض التفاصيل أو المشاكل التي تحدث في العائلة الغربية والتي من الممكن أن أنتقدها وأبين سلبياتها، إلا إنهم نجحوا في أمرين هما الأساس في العملية الزوجية وهما أن الزوجين يقضيان وقتاً طويلاً معاً في اليوم على سبيل المثال برنامج الزوجين اليومي هو أذهب إلى عملي الساعة الثامنة أرجع الساعة الرابعة أجلس مع زوجتي أو مع زوجي حتى ننام، وإن خرج أحداهما خرج الأخر معه إلا إن أستدعت الضرورة لأن يجلس أحداهما، وهذه هي القيمة الحقيقة من الزواج التي نفتقدها في حياتنا، وهي أصلاً قد حث عليها كثيراً ديننا من خلال الأحاديث، وليس المجال متسعاً لسردها، الأمر الأخر هو الأحتكاك المباشر بالأطفال أو الأبناء القرب منهم الحديث والتعامل معهم بآليات تربوية رائعة.
شكراً لكِ مرة أخرى.