رد : زوجي تخلى عني ،، الى : نور الايمان ورجل الرجال
غاليتي ساتابع معك في اي وقت تحتاجي لان تفضفضي فيه وتحتاجي لي بجانبك بإذن الله وبحوله وبقوته
كوني متفائلة على الدوام واجعلي امام عينك قول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لا تحزن إن الله معنا ) فانزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ، وتذكري ان الله هو الرازق وهو الكافي عبده وليس أحد آخر ، تذكري وعد الله ووعده الحق عز وجل ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
تذكري ان الله رحيم بك اكثر من رحمتك أنتِ بأولادك يقول الله ( ورحمتي وسعت كل شئ )
تذكري نعم الله عليك
يا غاليتي انتِ تملكين نعمة عظيمة وكنز عظيم جداً يدوم لك طوال حياتك بإذنه تعالى وبإرادته وهم أولادك أسأل الله ان يجعلهم قرة عين لك ويرزقك برهم وصلاحهم وترينهم يكبرون امام عينك وترينهم أفضل الناس
أولادك يا غاليتي هم استثمارك الحقيقي في كل حياتك بأسرها هم من سينفعوك وهم من سيقفوا بجانبك ولن تجدي انسان في الكون يحبك دون اي مقابل كما اولادك لا يريدون شئ في الكون سوى ان تكوني بجانبهم وانتِ بصحة وعافية ـ وأقول هذا حتى لو عدتي لزوجك اليوم وليس غداً ، فالزوج ممكن ان يتغير ، والاب قد لا يقوى على خدمتك وقد يكون عمرك اطول من عمره اطال الله بعمره ورزقه الصحة والعافية ، واخوك قد لا يمكنك الاعتماد عليه مستقبلا فله اهتماماته واشغاله وسيصبح له اسرة ومرأة واولاد ، فمن بقى لك في هذا الكون سوى اولادك ، اولادك هم استثمارك الحقيقي وهم كنزك ووجاهتك وقوتك في الحياة سواء عدتي لزوجك او لا
وكم سعدت باتمامك المرحلة الثانوية لانك ذكرتي انك تزوجتي صغيرة ولذلك اطلبك ان تسارعي فورا لاتمام تعليمك ، اكملي تعليمك ولو كان في المستقبل امكانية لعملك اعملي وتوظفي وسيفتح الله لك ابواب الرزق والسعادة بإذنه تعالى ، فقط انوي وخذي بالاسباب وتوكلي على الله
واجعلي امام عينك قوله تعالى ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
واكثري من قول فوضت امري اليك يا الله ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا )
وكلما شعرتي بصعوبة امر ما عليك اطلبي من الله ان يسهل عليك امرك ، كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول { اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن اذا شئت سهلا } وكرريها في سجودك
وتذكري اجر الصبر على المصائب ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
وانتِ الآن بفترة تتميز بالتقلبات الهرمونية وتغير المزاج ووارد جدا مرورك بفترة بكاء واكتئاب بسبب الحمل فهوني على نفسك واشغلي نفسك بذكر الله وقراءة القرآن ، والاغذية المفيدة لك ، وبعد ولادتك سيتغير وضعك النفسي ويستقر بإذن الله تعالى
واوصيك بكتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني ان لم تطلعي عليه سابقاً
أسأل الله ان يفرج همك ويصلح حالك ويقر عينك بما ترجينه