منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مشكلتي اتعبتني خاص للاخ رجل الرجال +نور الايمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2013, 02:45 AM
  #5
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
رد : مشكلتي اتعبتني خاص للاخ رجل الرجال +نور الايمان

أختي بإذن الله مشكلتك سهلة ولكن يلزمك ان تعملي بعض الجهد من جهتك كونك طالب الاستشارة ، وكونك المحور الذي يختلفان حوله

اتصلي بوالدتك واخبريها انها لو ارادت ان تعودي لزيارتها فشرطك انتِ وليس زوجك و هذا من الواجب ان تجعل زوجها يتصل بزوجك او بك في حضور زوجك اي تتفقان على موعد يكون فيه زوجك حاضر دون ان يعرف شئ ويعتذر زوجها او يقوم بعزيمتكم ودعوتكم انتِ وزوجك لو كانت تريد ان تعودي لزيارتها كالسابق لان زوجك معه كل الحق خاصة وان والدتك او زوجها لم يقوموا بأي اعتذار لزوجك بعد ان طرده زوجها من البيت

بعد ذلك اجلسي مع زوجك ووضحي له بكل هدوء وبكلام تغلفه العاطفة ان والدتي تحبك جدا اكثر من اولادها بلا مبالغة فقد سلمتك اغلى ما عندها وهي انا وما تطلبه منك الا لانها لمست فيك من الصفات التي تؤهلها للاعتماد عليك لما فيك من رجولة وشهامة وكرم وطيبة قلب فهي تعتبرك ابنها الذي لم تنجبه ، واخبريه ليس مطلوب منك ان تنفذ لها كل ما تطلبه منك ان لم تستطع ذلك ، فقط قل لها حاضر ولا تقل لها لا وليس مهم ان تقوم به ولكن لا تقول لا ، اي يعاملها كوالدته تماما بقول آمري وحاضر ولكن يمكنه ان يتحجج بأي امر يشغله ولكن ياخذها بلين الكلام وستنسى الطلب وترضى بعذره طالما انه كان لبق معها

واكذبي عليه وقولي له انها في غيابك دوما تذكرك بالخير وتدعوا لك وتقول احبه اكثر من اولادي

فقد اباح الله ورسوله الكذب في هذا الموضع من أجل الإصلاح ومن أجل رفع الشقاق والنزاع الذي تكون نتيجته سلبية على دين الفرد والجماعة

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟) قالوا : بلى ، قال : ( صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة ) . رواه الترمذي وقال : " هذا حديث صحيح

ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ) " .

لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيراً . قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث : الإصلاح بين الناس ، والحرب ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها ) رواه مسلم في الصحيح .

اجعلي مقصدك الخير والإصلاح واكثري قبل مفاتحته من الاستغفار والدعاء في اوقات الاجابة ثم اجلسي معه وتكلمي معه

واذكري له انها لم تأخذ منك لشخصك موقف او انها ضدك او تكرهك بل هي عصبية حتى على اخوتها واولادها الذين انجبتهم ولكن داخل قلبها هي طيبة جدا ولا تحمل بنفسها شئ على احد ولا تحب ان يزعل منها مخلوق فعصبيتها ولسانها خارجيا فقط ولكنها سرعان ما تهدأ

بالنسبة لأمك فهي شخصية صعبة جداً بطبيعتها وواضح انها تحمل رواسب بمعتقداتها عن الرجل فيها الكثير من العقد والامور المغلوطة ولكن التعامل معها بشكل سلس ليس مستحيل بإذن الله

اولا اريدك ان تصارحي والدتك بما في قلبك قامت به واثر على نفسك او حياتك مع زوجك ، لان امهات كثر لا يرون اخطائهم، وكنت شخصيا في حوار مع احدى الامهات القاسيات على اولادها وعندما وجهتها للامور الخاطئة التي تقوم بها تجاه اولادها كان ردها غريب حيث شددت انها لم تخطئ ابدا في حقهم بل انها تدللهم ؟؟؟؟؟ واكدت لي انها لم تخطئ بدليل كيف يسعون اولادها لنيل رضاها وكم يحبونها وكيف يسارعون لتقديم الهدايا لها في كل مناسبة تخصها

فكان جوابي لها هذا تعبيرهم عن حبهم لك فأين تعبيرك انتِ عن حبك لهم

كان الجواب الصمت المطبق

ولذلك من الجيد ان لا تعاني في صمت ، اختاري من الكلام ما يعبر عن ألمك وحزنك ومعاناتك الحقيقية وبما يتناسب مع طبيعة والدتك ومستوى فهمها واوصلي لها رسالة سواء شفهية عن طريق الهاتف او رسالة مكتوبة عن حجم الالم والتعب والقهر الذي تسببه لك وكم انك تحتاجيها بجوارك وتحتاجي لحكمتها وحنانها عليك وعلى زوجك وكيف انك تريدين رضاها وتسعين لبرها ونيل حبها وسماع دعواتها لك ولزوجك بالتوفيق والبركة

ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن الله الله بالاسلوب لا تتجرئي عليها بألفاظ تؤذيها وتذكري كيف كان يخاطب ابراهيم والده رغم انه كان كافر وكان يقول له با ابتي يا ابتي ، ولذلك كوني حليمة ورقيقة ولكن عبري عن ذاتك انتِ وكيف ان تصرفاتها تؤذيك ولكن لا تنسي انها والدتك وانك ترجين لو ان هذه الصفات التي تظهر بها لو تختفي لعشتي بسعادة ولكانت اروع ام على الارض ولا تنسي ذكر ايجابياتها والدعاء لها قبل البدء بالموضوع مثل امي انتِ افضل ام واروع ام لولا بعض الامور وابدئي بما عندك

بعد ان تعودي لزيارتها بإذن الله احرصي على شراء هدية لامك وقدميها على انها من زوجك وليست منك ، واخبريها كيف ان زوجك يحبها اكثر من امه اي افعلي ذات الامر مع والدتك واخبريها انه يدعوا لها بطول العمر والصحة وانه يحبها جدا

مع توصية الزوج ان الحل الانسب ليس تجاهلها وعدم السلام عليها بارك الله فيك فهذا يزيد الامر سوء ويزيد من الكره والبغض ، فالواجب ان رآها ان يسلم عليها ولكن ان لم يحب ان يدخل البيت فلك ان تقولي انه مشغول جدا ولكن ان رآها يجب ان يسلم عليها واوصي زوجك وذكريه بأجر صبره على والدتك باعتبارها كوالدته وانكم ستكبرون مثلها وما تفعلونه معها من بر سيفعله اولادكم واوزواجهم معكم في المستقبل فتوقير الكبير مهما كان منه الاذى من صفات المؤمن فذكريه بأجره وصبره وأنكما واحد في النهاية، وأنكما يجب أن تكونا عونا لبعض على البر وستجديه معك أكثر تعاوناً بإذن الله

وفي حال قابل والدتك او تعامل معها كما تحبي لا تنسي ان تثني عليه وتشكريه بعد عودتك معه في السيارة واشعريه كم انتِ فخورة به ولا يضر لو قدمتي له هدية بتلك المناسبة التي جمعتكم انتِ وامك على خير ، ليرى ان معاملته الطيبة لوالدتك تجد صدى عندك كبير جداً

بالنسبة لخوف زوجك ان تفعلي ذات الامر معه كما فعلته مع والدك بعد عشرة سنين فمعه الحق صراحة وخوفه يعني حبه الكبير لك وخوفه ان تتركيه يعني انه لا يفكر ان يتركك ولكنه يخاف من ذات الامر منك انتِ ، والحل كما قمتي به ان تذكريه انك تخالفين رأي والدتك بما قامت به وان ماضيك معه يعبر عن حبك له وان حياة والديك تختلف عن حياتكما ، اي كما كنتِ تفعلي ولكن كلميه بعد ان يهدأ وليس اثناء نقده وعصبيته ، واعلمي كلما فتح هذا الموضوع يعني انه يحتاج ليسمع منك مجدداً انك مازلتي تحبيه ولا تفكري بتركه ابداً

قد تفتقد أمك الحكمة، وقد لا يكون زوجك متفهم ، لكنك بالتأكيد شخصية حليمة ، تستطيعي التدرب على الحكمة لتتجاوزي الأمور.

تذكري ان تعالجي الأسباب لا النتائج ركزي على الأسباب، وأعطيها من وقتك واهتمامك ما يعالجها، مهما أخذ ذلك من وقت وجهد فالبصبر والدعاء والتوكل على الله ستري ما يسعدك والنتائج المرضية لا تأتي في يوم وليلة بل تحتاج لصبر وبذل وجهد ومثابرة ولكنك ستصلي في النهاية وتذكري ان لكلك شخص ايجابيات وسلبييات ولا يوجد شخص كامل

وفقك الله وأعانك.
رد مع اقتباس