رد : كيف أعيد الثقة ؟؟؟؟؟؟؟أبو حكيم / نور الإيمان
غاليتي دانة لو اردت الاجابة في سطر واحد كيف تعيدي الثقة لزوجك ؟
بذات الطريقة التي اعطيتي بها الثقة الكاملة لتلك المرأة التي جعلتيها تراسل زوجك ومازلتي للآن تعتبريها صديقتك ، تماماً
ولاحظي يا غاليتي ان الاصل في زوجك الاخلاص والطيبة والحب والمودة ، فالبرجوع للعام الأول من زواجكم كان عام كامل من العسل والاستقرار والاخلاص والحب ويكاد يكون فيه مثالي تماماً مع نفسه ومعك
ولذلك يجب ان تتوقفي غاليتي وتفكري ما الذي تغير الآن عن ذلك العام السعيد ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
هل هو مني تجاه ربي ؟ ام تجاه زوجي ؟ واوجه لك الكلام لانك أنتِ التي تضررتي من التغيير الذي اصبح لغير صالحك فالنعمة زالت منك ولانك انتِ من طرحتي الاستشارة يا غاليتي ولان منهج الله تعالى ليعطيك ما تحبي مهما كان منهج واضح ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )
والسؤال الذي يجب ان تطرحيه على نفسك : ماذا قدمت لزوجي منذ زواجي منه للآن ؟
بالعودة للمواقف التي اكتشفتيها يا عزيزتي تصرفاتك كانت فيها جدا جدا خاطئة مع زوجك عندما علمتي بما قام به لان الامر تكرر مما يعني ان ما قمتي به خاطئ ولا يتناسب معه فلا تواجهينه مباشرة واستغلي كل فرصة لمقت العمل المشين هذامثل ان تتعجبي مما سمعتي فيمن حولك كيف غيور يفعل هذا وكيف حرة تفعل ذلك ومثل ان تدعي دوما ان يصون اولادك من كل فاسق وديوث وقبل كل ذلك احسني علاقتك مع ربك يصلح لك زوجك
فقد لاحظت عليك تكرار ذات الاسلوب وذات السيناريو مع زوجك في كل موقف يتكرر منه ، ويجب ان تعرفي يا دانة أن تكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة ولن يوصلك لمبتغاك مهما تعددت هذه المحاولات , لذا كان يجب من تغيير او على الاقل تعديل الأسلوب ، فهل نجحت مواجهاتك له وما فعلتيه لايقافه عما يقوم به ؟
بخصوص تلك المرأة التي اردت اختبار زوجك بها رغم مرور عام كامل على اخر موقف له ورغم عدم وقوعك على اي دليل يوجب شكك ، وصدقا كنت اعتقد انها غير متزوجة ولكن ان تكون متزوجة وتوافق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عجبا لك يا اختي وعجبا لهذه الصديقة المتزوجة التي تكلم زوج صديقتها ؟ واستغرب كيف انك غضبتي وتضايقتي ايما ضيق من وصف زوجك لك انك فري وعادي ، ولكنه فعلا صادق فأنت غضبتي وقلتي أي تحضر هذا الذي يبيح الحرام وأي حرية هذه التي تميت القلب وتجعلني أتقبل موضوع محادتك مع اجنبيه ونسيتي انك انتِ من ارسلتي هذه الاجنبية لتصادق زوجك وتراسله والادهى من ذلك كله ان هذه الاجنبية لها زوج غارق في العسل ولا يعلم شيئا عن زوجته ؟ فلماذا غضبتي ومثلتي دور الانسانة التي لا تقبل الحرام والخطأ امام زوجك ؟ ياغاليتي اصدقي مع نفسك امام الله ان اردتي ان يصدقك ويجعل حياتك تسير كما تحبي
فزوجك لم يخطئ ابدا بوصفك فواضح انه فهم شخصيتك وطبيعتك اكثر مما فهمتيه انتِ طوال سنين زواجكم ، فمع عدد سنوات حياتي لم ارى او اسمع عن زوجة قامت بارسال صديقتها لتصادق زوجها بحجة ابعاد الشك واعادة الثقة ؟ بل هذا تقديم الادمان على مكالمات النساء للزوج على طبق من ذهب
للأسف انتِ بهذا كنتِ سبب ليحب زوجك هذا العالم الخفي ويدمنه اكثر ويتعلق به اكثر خاصة وان تلك المرأة قامت بعرض نفسها عليه وملاحقته بتوصية منك وباغراءه بكل السبل ليتجاوب معها والدليل انه لم يبحث عنها ولم يراسلها بعد ان طلبتي منها ان تتوقف ، وواضح انها استدرجته لتسحب منه اكبر قدر من الكلام لتوصله لك على انه غنية غنمتها منه بذهائها الانثوي ، ولم تتوقف حتى طلبتي منها ذلك كما امرتيها ان تبدأ في البداية وهذا الفعل شذوذ عن الفطرة السوية يا اختي
قال الله تعالى في كتابه الكريم { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب}.
لاحظتي ان أولى تلك الشهوات جاء في الترتيب الأول النساء ، ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء)
ولذلك اوصى عليه الصلاة والسلام معشر الشباب حيث قال صلى الله عليه وسلم: (عليك بذات الدين تربت يداك) لماذا ؟ لانها تعينه على امر دينه ودنياه لا ان تعين الشيطان ونفسه الضعيفة عليه يا اختي ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل).
فما فعلته هذه الصديقة بكل بساطة هو خيانة لزوجها وكان بمساعدتك انتِ وبتسهيلك انتِ الامر لهما ولا عزاء لظالم
لا اتخيل ان امرأة بعلمك ومستواك يقودها هوى نفسها لفعل هذا الامر الغريب
كان الواجب منك طالما انك وقعتي بهذا الفعل على الاقل طالما ان زوجك كما هو واضح انه يحبك وانه انسان على الفطرة وغير متمرس في هذه الامور وكان يطلعك على الرسائل ، كنتي اتصلتي بها لتتوقف نهائيا وكنتي استعذتي من الشيطان وحمدتي الله ولكنتي اعطيتي درس لزوجك انها ممكن فعلا تكون رجل ، ولكنك كنتي مصرة اصرار غريب على ان تصادقه ؟ حتى بعد ولادتك ومرضك ومرض ولدك ما زالت تحادثه وكان الاولى ان تتوقف من تلقاء نفسها عن المضي في هذه المسرحية الهزلية ، وانت تعاني في صمت وتنتظري منه ان يقرأ الكتب والرسائل ويبادر ولكنه وجد بديل يؤنسه ويقدم له حلو اللسان دون اي مقابل فلماذا يذهب لمن تشكو وتنكد عليه فالمقارنة لم تكن لصالحك ابداً
فزوجك يا اختي كما قلتي بدأ من تسع سنوات وربما قبل ذلك وهذا يعني انه بدأ في سن المراهقة واول الشباب اي بسن ال17 او ربما قبلها ، وكما ذكرتي انه اكبر اخوته وغالبا بعض المراهقين يبحثون عن مثل هذا النوع من العلاقات ليشعر برجولته وبغرض الفضول وليمضي الوقت وخاصة لو كان يمر بضغوط اسرية مثلما وضحتي انه اكبر اخوته فغالبا يكون العبئ الاكبر عليه او ربما يتعرض لمعاملة من والده لا تروق له فيجد المهرب من هذا الواقع لعالم الخيال والرومانسية وهنا لا ابرر كما اقول في كل ردودي ولكني افسر لك اسباب ما يفعله زوجك فمهم للوصول لحل الكشف عن الاسباب فحينما تجتمع السرية والخيال والإثارة عبر الشبكة العنكبوتية او الهاتف تجعله مكان مقبول ليهرب له عند مروره بملل او توتر او ضيق حتى ان غرضه ليس حب او علاقة جسدية او مقابلات بدليل صديقتك وتلك المرأة وما قالته لك من كلام يريحك ولا يعيب فيك فعندما يقول رجل لمرأة اخرى ان زوجتي جيدة دليل انه لا يريد ان يتطور الامر بينهما ابدا ويريد ان يقف معها عند حد معين منذ البداية اي انه يتسلى ويمضي وقت ربما لانه تعود على فعل هذا الامر منذ وقت
ولذلك عندما تزوج وانتقل لعالم جديد نسى ذلك تماما ولكن بعد ذلك العام هذا ما يجب ان تبحثي عنه ما الذي تغير ؟ هل تعسرت معه المادة ؟ ام شئ بينكما تغير ام ام ام ؟ جعله يعود ليهرب لذلك العالم مرة اخرى
الخيانة انواع ولو صنفنا ما قام به زوجك نجده لا يتعدى الكتابة والدردشة ، ولا اقلل من هذا الفعل ابدا ابدا ولكني اريد ان ابين لك ان علاج هذا الامر ما زال بسيط بإذن الله ويمكن حله بسهولة خاصة وان الحب موجود لديكم انتم الاثنان وهذا واحد من أهم الاشياء في الحياة الزوجية الحب والانسجام العاطفي وإذا كان يفعل ما يفعله أحيانا فهذا لا يعني أن حبه او عاطفته تجاهك توقفت أو بردت وإنما لأن هناك ما يطرأ عليه فينسحب زوجك لذلك العالم
وفي خلال تلك المدة كانت المواقف مع صديقتك وتلك المرأة وواضح انها متزوجة وليس لها مستقبل مع زوجك ولا هو كذلك وهذا يزيد من طمانتنا انه ليس متعدد العلاقات فضلا عن ان سنوات زواجكم جدا قصيرة أي أن المدة قصيرة لكي تفهمي طبيعة الحياة الزوجية بينك وبين زوجك وعمرك وعمر زوجك صغير اي انكما لا تملكان الخبرة الكافية في قيادة الحياة الزوجية حتى اصحابه مازالوا عزاب ولذلك الحياة الزوجية محتاجة لصبر لإنجاح هذا الزواج.
واكبر فيك انك احتفظتي بما مر بك دون اخبار احد من اهلك فحقيقة إن المشكلات الزوجية يجب أن لا تخرج من باب المنزل للآخرين وصديقتك كانت المفروض من ضمن اولئك الاخرين ، لأن المشكلة وقتها ستنتشر وتولد مشكلات جديدة بينكما
يجب أن تتريثي في علاج مشاكلكم وتحلي بالصبر والحب له وحاولي أن لا تأخذي الأمور على محمل القلق المؤدي إلى المشاكل بسبب سوء ظنك به وإنما عليك حسن الظن والشعور بالراحة والتوكل على الله في كل أمورك وواضح ان شخصيتك اقوى من شخصية زوجك وزوجك انسان داخله طيب وسهل التعامل معه والموقف الذي اقتنع فيه برأيك في ان لا يحكي لوالدته عن حياتكم الخاصة واقتنع مبدئيا يظهر انه واثق من ذكائك وحكمتك ويمكن تغييره بإذن الله كما انه لا يقوى على زعلك ويبدو لي ان فيه صفة الادمان وهذه الصفة لا يعود لها الا في اوقات معينة لو استطعتي معرفتها ستصلي لحل معه ، مثلا لو كان السبب الضغوط المالية والعمل ؟ ام نقص الوازع الديني والتقصير في العبادات ؟ وهنا يمكنك التركيز ايضا من جهتك في الدعاء ، ام البحث عن المتعة والتغيير وشغل وقت الفراغ وتجربة شعور جديد ؟ وهذا ممكن تحقيقه بينكم بالتغيير والتجديد والبعد عن الروتين ، اما الباقي فيتم مناقشته فيه عما يمر به من ضغوط
وتستطيعي ان تجعلي قبل نومكم مدة ربع ساعة او نصف ساعة او حتى عشر دقائق تقرأي انتِ وهو عن نفسية المرأة اوالطفل او اي امر تريدي ان يعرفه بشكل سلس اي ليس بصيغة ان تجعليه يشعر بالتقصير وانه في محكمة بل بصيغة سمعت عن كتاب رائع وممتع واريد ان اقرا منه كل يوم انا وانت حتى استفيد انا وانت معا وتتحسن علاقتنا واقرأي واجعليه يستمع وركزي على صوتك يكون هادئ حتى تثبت لديه المعلومة لا ان تكون نبرة صوتك فيها حدة او عصبية والا فلن يقبل ان تعيدي الامر مرة اخرى معه وان لم يكن قبل النوم اجعليها في اي وقت منا ليوم تكونا معا ولكن لا ترسلي له رسائل على جواله او تهديه كتاب يقرأ لوحده فهذه رسالة تعني اني فاهمة اتى دورك انت لتفهم فضلا ان هذه الطريقة لن تشجعه ابدا ان يقرأ لوحده
شئ آخر نفورك منه وعدم ثقتك فيه تجعله يبحث عن علاقة يشعر من خلالها انه مقبول عند الطرف الاخر ومحل ثقة فاحذري ، سددي وقاربي
بخصوص ان كل شئ يقول الناس واصحابي يفعلون هكذا اذن هو اعطاك مفتاح لكيفية التعامل معه ، كل شئ تريدي الحصول عليه قولي الناس كلها تجمع على ان هذا هو الافضل اي لا تقولي انا بل ركزي في كلامك معه على ان هذا الشئ اجمع عليه الاخرون وليس رأيك لوحدك العبي على هذا الوتر
بالنسبة للمادة
اقتباس:
|
فكنت طوال تلك الفترة أعاتبه على ماكنت انصحه به ولم يأخذ بنصحي بعدها ولله الحمد حصل على وظيفه ولكنها براتب ضئيل ولكن الحمدلله على كل حال
|
هذا يفسر لماذا زوجك يبرر رأيه بان الكل يفعل ذلك حتى لا يظهر لك انه مخطئ لانك تعاتبيه وتذكريه بخطأه لانه لم يسمع كلامك ، وهذا يشعر الرجل انه صغير في عين زوجته ، لو صمم على امر واخفق لا تذكريه اني قلت وحذرت ولم تسمع لرأي وها هو تبين انه الاصح ، فهنا سيعاند حتى لو عرف واقر داخل نفسه انه مخطئ ولكنه لايحب ان يسير خلف رأيك لانه سيشعر انك ستتشمتي به وتظهري انتصارك عليه ، وبهذا لو غيرتي اسلوبك معه سيصبح مستقبلا واثق ومقتنع برأيك وسيأخذ به
واعتقد ان بره بوالديه كان سبب في حصوله على وظيفة اخرى حتى لو براتب اقل ولكن الله سيبارك له برزقه ولو كان قليل ، ولذلك اجد انه اذا طلب منه اهله المال ان لا يتأخر عليهم وان يحتسب ذلك عند الله هو وانت حتى لا يشعر اهله انه تغير عليهم بعد زواجه وان احتاج لمساعدة لا بأس ان تساعديه من مكافأتك لو احتاج
والاهم الاخذ بأسباب الرزق ذكريه ان يأخذ بأسباب الرزق ولا تنسي ان منها بر والديه وكما ان الله لم ينساكم وقتها فلن ينساكم مستقبلاً جل وعلا
شئ آخر حبذا لو تتفقي معه على التخلص من الهواتف الذكية تماما واحضار هواتف نوع قديم لا يوجد به حتى كاميرا فقط يتصل ويرسل رسائل فقط ، والغي اشتراك النت لو كان شهري واكتفوا بكروت النت بالساعات لمحادثة الاهل في اضيق الحالات مثلا مرة بالاسبوع ، والتخلص من النت برفعه في مكان مغلق كالدولاب حتى لايكون في متناول اليد كل وقت ، مع البحث عن اسباب قلق زوجك لانه واضح انه يهرب من قلقه بتلك الطرق وهذا تصلي له من خلال الحوار معه عما يبحث عنه ويريده او يشعر به ولا يجده ودعيه يتكلم دون مقاطعة حتى ينتهي
أسأل الله ان يسعدك ويهدي زوجك ويقر عينك بصلاح حالك واسرتك ويحفظكم من كل ما اهمكم والمعذرة منك لو قسوت في كلامي ولكني لمست فيك رقي وطيبة وهذا ما شجعني على ان اكون معك صريحة كأختي تماماً
أسأل الله ان يصلح حالك ويهدي سرك ويفرج همك ويرزقك السعادة في الدارين