منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ارجوك حلا عاجلا :::::الرائعه نور الإيمان ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2013, 04:54 PM
  #3
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
رد : ارجوك حلا عاجلا :::::الرائعه نور الإيمان ..

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله أختي وأسعد الله صباحك ومساك

غاليتي أنتِ فتاة لماحة وذكية ولديك ثقة بنفسك رائعة واستطعتي ان تتخطي امور كبيرة تم تغييرها في شخصيتك وبإذن الله أنتِ قادرة على أي شئ آخر يزيد من تطوير ذاتك

وتشخصيك لحالتك صحيح تماماً انتِ لا تعاني من رهاب اجتماعي ابداً فكل ما تعاني منه عزيزتي ناتج عن مرض العصر وهو اضطراب { القلق } حتى ان القولون العصبي أحد أعراض هذا الاضطراب وحينما يتم علاج القولون فإننا نعالج العرض ولكن السبب يظل مستمر ولهذا ان تم التخلص من المسبب وهو القلق سوف تتخلصي بشكل تلقائي من القولون نهائيا وتتخلصي من الادوية ولن تشكي منه مجدداً ، اذن نعالج اسباب الامور وبهذا تختفي اعراضها

شعورك بالوحدة والفراغ احد أسباب زيادة هذا الشعور الذي يسبب لك الاذى والضيق خاصة الان بعد تفرغك من الدراسة ونتيجة تركيزك على هذا الشعور بالتفكير والانشغال به

ولكن لا تقلقي لكل مشكلة حل بإذن الله

وسأبدأ معك خطوات التعامل مع كل مشكلة في حياتك بإذن الله


تعلمي غاليتي ان تستمدي راحتك وسكينتك من داخل نفسك وليس ممن حولك او من محيط بكل ما فيه ، وطبعا قبل نفسك تستمديها من الله عز وجل ، فالآن امامك مصدران لراحتك وسكينتك وهدوء اعصابك ( الله عز وجل ، نفسك ) المصدر الأول يمدك بالتغذية الروحية ، المصدر الثاني سيمدك بقوة نفسية

التغذية الروحية تعني شعورك ان الله معك في كل ثانية واقل منها بكثير ايضاً ، تخيلي ان معك انسان يحبك ويحفظك ويحميك وهو حارس شخصي لك في كل وقت هل ستشعري معه بالامان والطمانينة عند مقابلتك وجلوسك مع اولئك الاشخاص ؟

وهذا حالك مع الله عز وجل ولله المثل الاعلى ، استشعارك في كل وقت عند احساسك بذلك الضيق بقول إن الله معي سيحفظني ويقويني ويحمين ، بذكر الله باستشعارك داخليا ان معك حارس تحبيه لا تخافي منه ، تذكري انه حنون عليك وانه يغرقك بحبه ورعايته فاستمتعي بهذه الرعاية الالهية لك ، نعم نخاف الله فنتقيه ولكن الحب هو الاصل لابد وان نشعر بحبه و برعايته وحفظه لنا في كل حياتنا فنستمتع بها ونكون في سكينة لاننا بمعية الله عز وجل وبهذا تتحقق لك التغذية الروحية بحق فتدفعك للأمام وتغذيك بثقة وثبات وراحة وسكون فلا تهتمي لأي مخلوق بعد ذلك طالما معك الله واستشعارك لوجوده معك في كل حين وخاصة في تلك اللحظات التي تضايقك غاليتي

استشعري مرافقة الله لك في كل لحظة وانه يساندك ويثبتك ويقويك كأنك تناولتي للتو اقوى حبة مهدئ وعلاج فعال وناجع تماماً لحالتك يعالج الامر من جذوره فيزول تماماً بإذنه تعالى

وهذه امور بسيطة ولكن لها مفعول قوي جدا على النفس من حيث السكينة والراحة والهدوء تشعرك بمعيته وحفظه وحمايته لك مثل : صلاة الفجر في وقتها وقراءة ما تيسر من كتاب الله بعدها حتى لو صفحة ، أذكار الصباح والمساء ، صلاة الضحى ، اجعلي لك ورد ثابت يومي من الدعاء لله بتذلل وليس فقط وقت الازمات او وقت حاجتك

حتى عند خلوتك وشعورك بالفراغ والوحدة والملل فكري ان وجود الله معي يغنيني عن كل ما دونه جل وعلا وتأملي معي غاليتي هذه الاية العظيمة ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )

فكل شئ حولك من جماد يسبح ومن مخلوقات الله من طير ونمل وغيرها يسبح الله عز وجل

تفضلي هذا الرابط وتأملي عنوانه وما فيه من كلام رائع يشرح الصدر

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=217118

هذا الجانب الروحي وكيف تتم تغذيته

فيما يخص ذاتك وكيف تكون مصدر لعلاجك الذاتي فذلك يتأتى بشيئان غاليتي :

عدم التفكير بالماضي او الحاضر فهذان سلاحان وسر اهمس به لك لمحاربة القلق والتوتر وما يصاحبهما من اعراض تدمر البدن والنفس

الماضي انتهى وولى ولن يعود مهما فعلتي فلماذا تفكري به وتشغلي نفسك بما حصل فيه ؟ ولكن المستقبل هو ما بيدك ان تغيريه تماماً هو ما يجب ان تفكري فيه كيف اكون فيه افضل واكثر قوة واجمل

وكل شئ جميل بيدك ان تفعليه في المستقبل بتوفيق من الله عز وجل لكِ

فالماضي انتهى والحاضر قائم الآن ولكن المستقبل هو الاساس وهو الذي بيدك صنعه بإذن الله وتوفيقه عز وجل

خذي من الماضي ايجابياته فقط لتكون لك داعمة في مستقبلك واجعلي لك ارشيف جميل للعودة لما يبهج نفسك ويشعرها بانها ذات قيمة وقوة ، تذكري كيف كنتِ في اشد لحظات قلقك تذكري كيف ان الله نجاك منها ومرت بخير وانتِ قادرة بمعيته على تخطيها بشكل اكبر واكثر قدرة ونجاح مستقبلاً ، خذي واختاري اي شئ ماضي او حاضر له ابعاد مستقبلية ( إيجابية )

خذي من ماضيك اجمله ليكون لك مستقبل أجمل فهنا استطعتي ان تقلبي الماضي لمستقبل ، واي شئ بالماضي والحاضر الان اجعلي له علاقة ايجابية بمستقبلك لان كل امر تجعليه يؤثر بك سلبا اعلمي وتيقني تماما انه سيكون له اثر مستقبلا بشكل تراكمي ولهذا كان مستقبلك بيدك انتِ فقط اصنعيه كيف شئتي بتوفيق من الله اولا وآخراً من خلال نظرتك وافكارك وكل ما سبق وتم ذكره اي بالمختصر في كلمة كوني ( إيجابية ) واهربي من السلبية وهذا منهج الله في الارض حيث جعل المستقبل وعماره وتطويره وصناعته بيد خلقه من بعد امره واذنه عز وجل

بيدك تغيير مستقبلك كيف شئتي

سر آخر اهديه لك غاليتي : لا تنتظري ان يتحسن حالك ويتغير عندما يتغير محيطك ، لا تطلبي التغيير من الآخرين بل غيري ذاتك بنفسك لانك تمليكنها ولا تملكين الاخرين ابداً ، الاشخاص الذين تتوتري بلقائهم قد تقابلينهم ما حييتي _ رزقك الله طول العمر _ فهل سيستمر هذا الاثر معك طوال حياتك ؟ هل تملكي تغيير ذاتك ام تغييرهم ؟ ام ستنتظري حتى يتغيروا ويصبحوا ايجابيين ثم تتغيري ويزول عنك ما تعاني منه ؟

لا تربطي تغييرك وراحتك بآخرين لا تملكين تغييرهم مهما كانوا اسرة او اقارب او اصدقاء او او حتى اولادك مستقبلاً لا تربطي تغيرك وتحسنك بهم ابدا ولا بزوج ولا بأي مخلوق ان تحسنوا تحسنت والا سأظل اعاني

وهذه ليست انانية ابدا انما هذا لمن يريد التغيير ، اربطي تغيرك وسكينتك وشفاءك بقدراتك انتِ التي تملكينها انتِ وهي كثيرة جدا جدا تبارك الله

انبسطي وعيشي يومك وغذي نفسك بذاتك ولا تنتظري تحسن او تغير احد لتشعري بالراحة ليفارقك القلق والتوتر

انشغلي بذاتك ووفري لها الراحة

ومهم ان نصنف مشاكلنا هل مشكلتنا قابلة للتغير الكامل ام التعديل الجزئي ؟ لو قلتي هذه المشكلة اياً كانت قابلة للتغير الكلي تماما وبذلتي الجهد ولم تحصلي سوى على 40% او اكثر او اقل ستقولي فشلت ب60% ، وهذا ليس صحيح انتِ نجحتي تماما لان ال40% هي ال100% في هذه المشكلة ، لان هذه المشكلة ليس لها حل جذري وناجح 100% بل تعديل جزئي وليس كامل وهذا مثال نقيس عليه كيف نصنف المشاكل في حياتنا لنعرف كيف نتعامل معها وكيف نحلها وكيف نشعر بالرضا والسرور على الحل الجزئي ونرضى به ونبتهج ، وكيف نبذل اكثر في الحل الكلي لنحصل عليه بشكل تدريجي ووفق قدراتنا وبمساعدة اهل الاختصاص فكل شئ في الحياة قابل للتغيير وهو ممكن وفق تصنيف المشكلة لنحقق الراحة لانفسنا ، ولا ننسى ان لكل نفس طريقة للتعامل لابد وان نفهمها ولها ايجابيات ولها عيوب نفهمها ونفهم المشكلة التي نتعامل معها ثم نضع خطة ادارة التغيير وفق ما نملك امامنا

والدتك حفظها الله ورعاها وامدها بطول العمر والصحة لا تملكين تغييرها غاليتي والله عز وجل لم يربط حب الابناء لاهلهم شرطا للبر بهم بل انه اقتضى الاحسان لهم وليس الحب وفرق كبير بينهما ، ومن ذلك نفهم ان البر واجب لا جدال فيه في كل الاحوال حتى لو كانوا كفار لا يدينون بدين الاسلام ومهما بدر منهم لان الله سيحاسب كل فرد على واجبه هو هل قام بما أمره به عز وجل ام لا ، وانا ألمس فيك البر والصلاح بإذن الله ولكنها ذكرى تنفع المؤمنين

ومسألة الحسد حتى لو كانت موجودة ولكني ارجح سبب آخر وهو اختلاف الشخصيات فيما بينكما ، الزمن تغير التربية الظروف ، ظروف النشأة ، فرق الثقافات والتعليم والسن طريقة التفكير كل واحدة منكن تنظر للحياة بشكل مختلف

وكونك اقتنعتي تماما انها تحسدك فهذا الامر سيباعد بينك وبينها اكثر وهذا مالا نريده ابدا رغم اني متاكدة ان حقيقة مشاعرها ليست الحسد ابدا تجاهك كإبنة لها ، ولن تشعري بهذا الا لو رزقك الله الذرية خاصة وانك لم تسأليها ولن تستطيعي ، حاولي التقرب منها ، البحث عن نقاط الاتفاق بينكما ولو كانت ضئيلة جدا اوجديها وابحثي عنها ستجدي الكثير بعون الله ، ستجديها تحبك اكثر مما ترينها تحسدك ، قد لا تكوني بحاجتها الان وما اقوله ليس حاجة لها فقط فرب العالمين موجود عز وجل يكفي اي مؤمن طالما كان على المنهج الصحيح ، ولكن من اجلك انتِ في دنياك وآخرتك ومع اولادك غداً لان رضاها مهم بالنسبة لك امام الله رضاها النابع من قلبها عنك ودعائها لك وهذا يلزمه بعض الجهد المبارك منك لها والدعاء لها مهما بدر منها تجاهك وحتى هذا لراحتك النفسية فمهم ان نفهم انفسنا ونفهم شخصيات من حولنا لتسير حياتنا كما نحب ونرغب بارك الله فيك فقبلة صغيرة على رأس والديك كل يوم لن تكلفك شئ

اريدك ان تمتلكي مهارة التعايش مع الاختلافات والمشاكل في حياتك غاليتي ، وليس معنى ذلك ان تتألمي وتحزني وتكتئبي للمشكلة التي تتواجد بحياتك سواء معك او مع اسرتك وتجتري ذكرياتها المؤلمة لا ، فالألم لن يغير من الامر شئ ولن يزيد نفسك شئ ايجابي ولن يغير شئ في المشكلة وخاصة لو تم المبالغة في بعض انواع الألم نعم قد يجتذب رحمة الاخرين وعطفهم ولكنه عطف واجتذاب مؤقت ثم يملوا ، وهذا جهل في طريقة التغيير ، بل اؤمني ان الله خلقني وقدر لي هذه الامور ان تمر بي وانا بها انسانة كاملة بكل ما في حياتي من مشاكل ولا انقص عن غيري شئ ولن اقف عندها واتألم لانها مضت وانتهت ولابد من النظر للايجابيات التي نمتلكها فننطلق في حياتنا ، بل هناك طريقة رائعة لاجتذابهم واعجابهم بك وهي فهم المشكلة واما علاجها لو كان لها علاج او التكيف معها والانطلاق في الحياة بعدها ، فينجذبوا لك لانهم يجدوا عندك شئ متجدد وليس فقط اجترار الالم والالم ولا شئ آخر

نفكر هل لمشكلتنا علاج بيدنا ؟ لو نعم نفكر به ونوفر متطلباته اما لو لم يكن فلا نقف عنده ابداً

موقف الخاطب الذي لم يعد اراه نزل لاعماق نفسك وقام بنبش ذرة صغيرة فيك حاولتي مسحها من سنوات ونجحتي فعلا ولكن اثرها ربما بقى او قد يكون عاد وهو رفض الاخرين لك وعدم تقبلهم او حبهم لك ولهذا كان يجب ان تتوقفي لعلاج هذا الامر حتى لا يؤثر بك بعد الان ابداً ، فعندما يكون لدينا مشكلة احيانا نشعر ان الكل ينظر لنا من نافذة واطار تلك المشكلة فنظن انه يرانا بما نظنه على انفسنا او يفكر بنا كما نفكر بانفسنا فنتوتر ونقلق ونصاب بالهم والحزن ، وقد يكون هو اساسا لا يرى فينا سوى الكمال او انه نسى ذلك او انه وجد فينا تغيير كبير الان واصبح هو اساسا يرجوا ان يصبح مثلنا ، ولكننا ننقل ما نشعر به للاخرين ونفترض انهم ايضا ينظرون ويفكرون بنا بذات طريقة نظرتنا وتفكيرنا عن انفسنا

ولذلك اجعلي نظرتك لذاتك انك انسانة محبوبة ومرغوبة من الجميع وكما ذكرتي بالضبط هذا قلة ذوق منهم هم وليس مشكلة او عيب فيك اطلاقاً ولذلك قلت انك انسانة ذكية ولماحة وواثقة ، فربما شعروا ان ابنهم وهو نفسه ليس مكافئ لك في المستوى من كل الجهات ففضل الابتعاد في صمت واطال المدة ليوهم غيره بشئ ويبقى هذا ظن ، وقد يكون طرأ عليهم ظرف اعاق الزواج وربما وربما هناك الف سبب لن نقف عندهم ابدا ، اعيش حياتي ، ونصيبي الذي كتبه الله لي وزوجي الذي كتب الله لي ان اقترن به وانجب منه لم يأتي بعد وينتهي الامر تماما ولا اعود افكر في الموضوع ابدا فلدي ما يهمني ويزيدني ثقة وراحة لا ان انشغل بشئ يزيدني هما وكدرا

انتِ من بيدك تغيير ذاتك تماماً وليس احد

ما هي حياتك اليس انتِ ؟ عندما ينتقل الانسان لربه هل يبقى له حياة حتى لو كان محيطه سعيد ويملك كل شئ ؟ اذن انتِ هي حياتك وبيدك تغيير ذاتك لتملكي حياتك التي تريدين بغض النظر عمن حولك وماذا يطرأ في حياتك فلا تكوني عالة على نفسك بل اسعديها لتسعدك وهذا لا يعني ان لا نحتاج للآخرين ليساعدونا على التغيير فهذا شئ وهذا شئ ولكن يجب ان لا اسمح لاحد ان يؤثر بس سلبا مهما كان ويجعلني اعاني القلق والاضطراب

ومهم للتخلص من القلق بالاضافة للمنهجيات التي تم ذكرها وهي الاساس والقاعدة كالتفكير الايجابي ان تتسلحي ببعض المهارات للتخلص منه مثل التأمل وجلسات التنفس العميق ، بالاضافة للاطلاع على استشارة اختي الامل بربي في هذا القسم ففيها نصائح ستساعدك بعون الله

رزقك الله الجنة والسعادة في الدراين وكل ما ترجينه غاليتي