رد : كسرني و تركني للأبد مع طفل رضيع
و بعد عدة أيام استيقظت مبكرا و خرجت لاشتري له هدية بمناسبة ترقيته و عند عودتي من الخارج ، دخلت و رأيت والدي يحمل في يده ورقة و الدموع تنهمر من عينيه و كان يردد لعله خير لعله خير و عندنا إلتفت على الورقة لأراها و يا ليتني لم أراها إنها ورقة الطلاق بعينها !!!! الشي الذي كنت خائفة حتى من التفكير به و تخيله !!! شعرت أنني في حلم بين هذه الورقة و دموع والدي الحارة التي أرآها لأول مرة في حياتي !!! ، شعرت بالدوار و تجمدت دموعي كان قلبي يبكي و أنا أقول الحمدلله الحمدلله الحمدلله حسبي الله و نعم الوكيل كنت بين إحساسي المؤلم و دموع والدي الحبيب الحارة و بكاء طفلي الرضيع من الجوع حيث أنني فقدت الحليب الذي بصدري من قوة الصدمة و الألم ، لم أخبركم بمدى حزني و ألمي و بمدى شعوري بالحزن و القهر و الخذلان مرت شهور العدة بنسبة لي طويلة و مؤلمة كنت أجد صعوبة كبيرة حتى في شرب الماء و بصعوبة بالغة أدخل الطعام إلي فمي و كنت ادخل على الفيس بوك لأطمئن عليه مع كل هذا و كنت أتألم عندما أجده يحادث الفتيات على الفيس بوك و يثني على بعضهم.
حاول الكثير من أهل الخير و الجيران و إمام المسجد للإصلاح بيننا و لكن زوجي كان يرفض كل هذا و يخبر الجميع بأنه سعيد و مرتاح لقراره هذا و أنا قلبي يعتصر ألما و حزنا ، و ها أنا أتحدث إليكم من بعد أيام قليلة من انتهاء فترة العدة ، شعور مختلط يدور بي شوق كبير إلى زوجي و الذي أصبح شخصا غريبا بنسبة لي و لا استطيع إن أتحدث إليه طوال عمري و بين تفكيري الكبير بمصير طفلي المسكين الذي لا ذنب له و بين الذكريات الجميلة التي أحملها و للأسف لا استطيع نسيانها و مهما تذكرت من سلبيات طليقي أتذكر أجابياته و ذكرياتي السعيدة معه و حينما انظر إلى طفلي أتذكر والده للشبه الكبير بينهما و الفراغ العاطفي الكبير الذي أعيشه و دائما أقول كيف لم يفكر بمصير الطفل و كيف هان عليه أن يذهب إلى المحكمة برجليه ليطلقني كيف كيف ؟ حسبي الله و النعم الوكيل و لاحول و لا قوة قوة إلا بالله .