إختي رذاذ استفدت كثيرا من نصائحك بخصوص الطفل الرضيع فعلا إنها تجربتي الأولى و هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها و المضحك في بعض الأحيان عندما يبكي كثيرا و أعجز عن اسكاته أجدني أبكي معه ، و بنسبة للرضاعة فهو لا يتقبل زجاجة الرضاعة أبدا أتعلمين عندما صدمت بخبر الطلاق انقطع الحليب في صدري فكان يبكي بكاء شديدا من الجوع و أنا أحاول أن أرضعه و الدموع لا تتوقف من عيني و لكن دوم جدوى لا يخرج من صدري حليب أبدا و بعد ذلك ذهب أخي مسرعا للصيدلية لشراء حليب صناعي و عندما عاد ، حاولت أن أعطي طفلي الحليب بالرضاعة لكنه كان يرفض ذلك و لم يتقبلها أبدا و بعد ساعتين أنهكه الجوع فتقبلها و بعد ذلك استفرغ كثيرا و إلحمدلله بعد عدة ساعات و بعد محاولات عديدة عاد الحليب إلى صدري مرة أخرى و لم اعطه أي حليب صناعي منذ ذلك الوقت .
و في بعض الأحيان أشعر أنه لا يشبع عندما أرضعه فيبكي بعد وقت قصير من الرضاعة فأنا لا أتغذى جيدا برغم اجبار نفسي على هذا .




أنا إشكرك على كلماتك الحانية الرقيقة و اهتمامك بي والله أني أدعو لك كثيرا يا اختي التي لم تلدها أمي و هناك شي أود إن أخبرك به حصل معي اليوم صباحا موقف ألمني جدا فقد ذهبت إلى المستشفى لعمل موعد لتطعيم طفلي حيث أنه سيدخل شهره الرابع بعد أيام قليلة و قابلت هناك صديقة قديمة و تكلمنا في مواضيع عدة ثم سألتني لماذا أنا مازلت في بيت أهلي رغم انتهائي من فترة النفاس منذ مدة طويلة فأدركت أنها لم تسمع بخبر طلاقي فأجبتها أمر حاليا ببعض الظروف فكم كان صعبا علي أن أخبرها الحقيقة المرة و بعد ذلك سألتني عن فرحتي الأولى و هل زوجك سعيد جدا بأول مولود له و أنه قد أصبح أبا هل يشاركك رعاية الطفل ؟ هل يتضايق من صوت بكائه ليلا ؟ لم أعرف بماذا اجيبها فقط أجبتها كل أب يفرح بقدوم الفرحة الأولى طبعا و هذه فطرة الأبوية قلتها و أنا قلبي يبكي ألما و حاولت ان أنهي الحديث بقولي ان والدتي تنتظرني في السيارة و علي الذهاب الآن ، دخلت إلى السيارة و وضعت شريطا لسورة ياسين و جلست استمع له إلى ان هدأت كثيرا و حينما رجعت إلى البيت فتحت على الموضوع و قرأت ردودك الجميلة التي جعلتني ابتسم فشكرا لك من القلب اختي.