رد : كسرني و تركني للأبد مع طفل رضيع
اختي رذاذ
إعذريني غاليتي فأنا ادخل في كل مرة لأقرأ ردودك من الموبايل التي انتظرها بأحر من الجمر و كم تخفف عني الكثير و أجد صعوبة بكتابة الردود الطويلة هنا كما أن ضعف الاتصال في بعض الأحيان يمنعني من هذا .
لقد عدت لتو من زيارة لبيت جدتي مع العائلة ، و جلسوا كلهم يتبادلون أطراف الحديث. بعد فترة من الوقت ، أخذت جدتي تسألني عن أخباري و عاتبتني كثيرا عن إهمالي لنفسي و عدم الاهتمام بنفسي كما في السابق و تقول أن وجهي شاحب جدا و أخذت تقول بغضب حسبي الله و النعم الوكيل على الظالم و حسبي الله و نعم الوكيل على من اتخذ من بنات الناس لعبة يرميها متى ما مل و شبع منها ! و أخذت تقول الزواج ليس لعبة و تنتهي الزواح ميثاق غليظ و رحمة و مودة و أخذت تتحسب على طليقي و على أمه و على أهله للعلم منذ أن حدث الطلاق و جدتي تكرر الكلمات ذاتها كلما رأتني ، ثم قالت لي لا تحزني على طليقك و لا على أهله فهم لا يستحقون ذلك فهي أم طليقك جدة طفلك لم ترى حفيدها الأول هل تعتقدين أنها تملك مشاعر أو أحاسيس ؟! هي لا تملك حنيه على حفيدها الأول فهل تتوقعين منها أن تحبك و تحترم وجودك و تعاملك بلطف ؟! . و من هذا الأب الذي تخلى عن مولوده الأول و يراه مرة واحدة كل عدة أسابيع ؟ أعطي طفلك لوالده و أهله و إذهبي و تزوجي فما زلت صغيرة في السن و لا تضحي بطفلك و تحرمي نفسك الكثير و عندها أيدها جميع أقاربي الذين كانوا في المجلس .
في الحقيقة تألمت كثيرا في داخلي و من تأييد الآخرين لهذا الكلام ، فأنا لا أتخيل أن اعيش بعيدا عن طفلي ثم انهم لا يشعرون بشعوري فلو تعرضوا لما تعرضت له ، لن تتخلى أي واحدة منهن عن صغيرها.
فكرت كثيرا بكلام جدتي فهي تكرره كثيرا كلما ذهبت لزيارتها. أنا أفوض أمري إلى الله فهو البصير بعباده و لا أستبق الأحداث و لكن مجرد التخيل أنني سأفارق صغيري لا استطيع قبول ذلك ...