منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كسرني و تركني للأبد مع طفل رضيع
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2013, 02:31 AM
  #1
ماريا 2
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 152
ماريا 2 غير متصل  
رد : كسرني و تركني للأبد مع طفل رضيع

تغيرت شخصيتي قليلاً بعد أن دخلت إلى الجامعة و تغيرت أكثر بقليل بعد الزواج ، في كل مجلس يجمعني بأقارب طليقي كنت أحاول أن اندمج معهم و ادخل في حوارات معهم بقدر استطاعتي ،بنسبة لطليقي في أيام الخطوبة كان سعيدا جدا بشخصيتي الهادئة الخجولة بل أنه كان منبهرا بها و دائما ما يقول إنتي لقطة في هذا الزمن المليئ بالفتن و نقية و عفيفة في زمن قل فيه الحياء من البنات و كان يعمل في مكان منفتح و مختلط جدا جدا و بالمناسبة هو يختلف عن شخصيتي فهو جريئ و اجتماعي جدا ، و كان يعرف عن شخصيتي جيدا فقد سأل عني كثيرا بحكم أننا في منطقة صغيرة الكل فيها يعرفون بعضهم حق المعرفة و قد أخبره الكثيرون عن شخصيتي و أخبره والدي أيضا و كان يقول هذه الشخصية التي أبحث عنها و كم شرحت له شخصيتي جدا أيام الخطوبة و كم أخبرته عن مخاوفي لأنني مختلفة عنه فما زاده ذلك إلا اصرارا و تمسكا بي.



بعد الزواج و شهر العسل و عندما عدنا لنسكن في منزل أهله ، لاحظت انتقاده لي في كل زيارة لبيت جده و أعمامه ، انتقاده على هدوئي و خجلي مع أنني كنت أحاول بقدر استطاعتي أن اندمج معهم و أشاركهم أحاديثهم ، كان يقارنني بكثير من النساء من أقاربه كيف بأحاديثهم و جرأتهم وووو مع أنهم ينتمون لنفس العائلة و بعضهم دخلوا إلى هذه العائلة أكثر من عشرين عاما بينما كنت أنا عروس جديدة لم أكمل شهرا واحدا. !

كانت عائلته منفتحة جدا حيث يجلس النساء و الرجال مع بعضهم و الحديث مع بعضهم البعض يعتبر عاديا جدا بنسبة لهم كأن يتبادل هو الحديث مع زوجة عمته أو ابنتها و يتحدث أخوه مع بنت عمه في وجود الجميع طبعا بينما يختلف هذا الأمر مع عائلتي فعائلتي محافظة جدا لا يجلس النساء و الرجال معا أبدا و لا يتبادلون الحديث مع بعضهم أبدا ، فكان ينتقدني لعدم حديثي مع أعمامه أو حتى لخجلي برد على أسئلتهم و غيرها مع أنه يعرف أنني لم اعتد الحديث مع الرجال أبدا .


لم يكن هو ينتقدني بهذا فقط ، أمه أيضا كانت تنتقدني بهذا ، كانت تخبره هو ، و هو يأتي لي و يخبرني بما قالته أمه حتى بعد مرور الأيام أصبحت هي من تنتقدني بنفسها .


لا أخفيك اختي كنت أخاف من أم زوجي جدا فهي كانت ذا شخصية قوية جدا و سليطة اللسان في بعض الأحيان ، لم أكن أشعر بالراحة في منزلهم أبدا و كنت عندما أزور أهلي أذهب إلى غرفتي و أرتمي إلى سريري و أشعر بالأمان و بالراحة .

عندما يكون زوجي في عمله في المدينة الاخرى كانت تريدني أن أجلس معهم طول الوقت لا أذهب إلى غرفتي إلا للصلاة أو النوم في الليل و عندما كنت أريد أن اذهب إلي أهلي بحكم أن زوجي يكون في عمله في مدينة أخرى و أخواته في غرفهن مشغولات بالدراسة أو بشي آخر و أم زوجي تكون خارج المنزل كنت أشعر بالوحدة و الملل و اتصل إلى زوجي لأخبره برغبتي بالذهاب إلى أهلي كان يقول لي لا مانع شرط أن تخبري أمي بهذا ، كنت اتصل بأمه لأخبرها بأنني سأذهب إلى منزل أهلي كانت تغضب جدا و تقول لا تذهبي ! قلت لها ما المانع زوجي موافق و بيت أهلي قريب جدا من منزل أهل زوجي يفصل بينهم شارع واحد فقط و كانت تقول إذهبي إلى منزل اهلك في الإجازة الأسبوعية فقط ، و عندها أخبر زوجي بهذا يقول لي صدقت أمي إذهبي اليهم في الإجازة الأسبوعية فقط و لا تناقشيني أكثر.
حتى أصبح يمنعني عن الذهاب اليهم و هذا أمر غير قابل للنقاش بنسبة له مع أنني نادرا ما اطلب منه ذلك .
أحيانا عندما يكون زوجي في عمله يتصل بي والدي ويسألني أن أزورهم و لو لنصف ساعة و هو سيوصلني بسيارته و كما قلت المسافة شارع واحد فقط و عندما أستأذن زوجي يرفض ذلك و كنت أتألم لهذا و أتعذر لوالدي بأنني متعبة اليوم و سأزورهم في وقت آخر .




و كنت عندما أشعر بالتعب من الالام الدورة الشهرية مثلا أو أرغب بقراءة القرآن أو النتف أو الاستحمام أو ترتيب دولاب ملابسي أو أفعل أي شئ يتطلب مني البقاء فترة طويلة في الغرفة ، كان يزعجها ذلك جدا و تأتي لي و تطلب مني النزول و الجلوس معها هي و بناتها في بعض الأحيان لا اذهب مطلقا إلى غرفتي إلى للصلاة و عندما يأتي زوجي من عمله في المدينة الآخرى كانت تخبره أنني لا أجلس معهم أبدا طوال الأسبوع و يومي كله في غرفتي و افتراءات علي و يشهد الله أنها باطلة و مهما أحاول أبين لزوجي و مهما أحاول أن أقنعه بصدقي كان يصدقها و يحدث خلاف بيننا تكرر ذلك أكثر من مرة في حياتنا الزوجية ...

عندما يجلس معي زوجي في غرفتنا كانت تتضايق جدا و تقول البيت ليس فندقا حيث تبقيا معا في الغرفة و تتجاهلون الجلوس معنا ، عندها أصبحنا نجلس مع العائلة طوال اليوم لا تذهب لغرفتنا إلى للنوم و عندما اطلب منه الذهاب إلى غرفتنا خلال اليوم في فترة العصر مثلا لأنني أريد أن أتحدث إليه في أمر من الأمور أو عندي أي شي خصوصي كان يرفض ذلك و يؤجل كل شي إلى الليل .