رد : هل أنا على وشك الطلاق ؟!((مستجدات في الرد 38))
الأخوات الحبيبات والأخوة الكرام ، العزيزة الغالية نور الإيمان :
جزاكم الله خيرا جميعا على نصحكم وارشادكم لي ، ووالله يشهد أنني كنت أهم بعمل كل تلك النصائح كما أسلفت في رد سابق لكن كانت الطامة الكبرى موضوع خيانته لي،
ترون أنني المخطئة وأنني أقف عند صغائر الأمور كما قالت نور الإيمان ، لكن ذلك لأنها كانت أمور مؤلمة تسببت لي بجروح في داخلي صعب عليا نسيانها
- أنا تربيت فتاة يتيمة ، مات أبي وأنا في سن سنتين ، أنا لست من مصر ، أنا درست في مصر فقط ، في أي بلد إسلامي معروف هو قدر المرأة ، إن كنت أنا أخطأت في رفض استقبال والده ، ماذا عنه هو في طرده لأمي من بيته في مدينة تبعد عن بيتها مسافة 10 ساعات بالسيارة ، وفي زيارتها الأولى لبيتنا بعد الزواج ، والمؤلم أنه ليس لأي سبب ، فقط كي لا يزعل أبوه الحانق على أمي ؟؟ كانت الساعة متأخرة ليلا عندما قال لي حالا تأخذي أمك تروحيها توديها فندق تصرفي !!! وأقول أنه طرد لأنني أنا من أصر على البقاء للصبح وأصريت بكل وقاحة أولا حفاظا عليه وعلى علاقتي به ، لأن لو أخذت أمي وقتها كانت أخبرت أعمامي وأخوالي بكل تأكيد وكان الطلاق يومها هو الحتمي ، بالله بربكم من سيقبل منكم أن تطرد أمه أو أخته أو زوجته من بيت إبنتها وهي مسافرة لعندها ، هل ترضون أن يخرج أحدهم أمك أو زوجتك أو ابنتك لفندق خشية أن يأتي أبوه وتحصل مشكلة ؟؟ كتمت الأمر ولا يعلم به أحد من أهلي ليومنا هذا ، قال لي : لو جاء أبي ووجد أمك وغضب لا تلومي إلا نفسك !! هل لا تستطيع أن تدافع عن ضيفتك في وجود أبوك ، ما المشكلة من تواجد أم تزور إبنتها في بيت زوجها ؟؟ ما الذي سيغضب أبوك في ذلك ، إن أفتعلت أمي أي مشكلة لأبيك عندها قل لي خذيها روحيها أطردنا أنا وهي ، لكن مسبقا تقوم بذلك هذا أمر بشع.
ثم ما الذي قمت به أنا حيال ذلك ، لم أفتعل أي مشكلة ولم أذكر له الأمر بالمرة ، سافرت بأمي وعدت إليه وكأن شيئا لم يكن .
أبوه كان يرفضني رفضا مطلقا ، منعني من الاتصال به ، قال لي : احترمي نفسك ولا تتصلي بي أبدا ، قال لزوجي : ممنوعة هذه المرأة مني منعا باتا ، ذات يوم رأيت رسالة منه في جوال زوجي يقول له فيها : هذه فلانة ربنا ينتزع روحها من جسدها ، قلت لزوجي ولماذا قال يريدني أطلقك ، قلت ولماذا : قال أبي كذا أي شيء يطلع في رأسه يريد تنفيذه ، قلت له هل أكلمه وأحاول أطيب بخاطره أو نذهب ونزوره ، قال لي لا ، خليك بعدي ولا تخربي أكثر ، قلت له أنا قلت لك سأصلح ولن أخرب ، قال لا ولا تناقشي.
كنت دائمة البحث عن فرص للتقرب منهم ، أحث زوجي على التقرب لأبيه وعدم مقاطعته ، أجلس أكلمه عن فضل الأب وعن أهمية وصاله له وفي النهاية يقول أنا أعرف أبي أكثر منك لا تتدخلي بيننا.
عند تصالحه مع أبيه كنت أنتظر أن يبادر ويقول تعالي ، أنتي من كانت تحثني على هذا الصلح طيلة تلك السنوات ، كم نصحت ونصحت ونصحت ، لكن لم يحرك ساكنا ، حتى إبنه لم يأت لأخذه لأبيه .
كنا في مشكلة قبل مرض أبوه بأيام وتقاطعنا ، المفترض منه أن ينسى القطيعة أمام المرض ويتصل بي ويقول لي أن أبي كذا وكذا ولو بالتلميح ، لكن وقتها كان على قطيعته بل وتمادى بها إلى أن يهمل مسئولياته وواجباته تجاه إبنه حتى، لم يكن يأت لزيارة طفله ، كيف سأفكر أنا وقتها؟؟ كل ما فكرت فيه أنني شخص غير مرغوب بتواجده ، وفكرت أن هذا بطلب من أبوه وبمباركة من زوجي كالمعتاد ( حتى لا يزعل أبوه).
الله وحده المستعان
التعديل الأخير تم بواسطة مرهقة جدا ; 03-06-2013 الساعة 04:02 AM